Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الأربعاء، 17 أبريل 2019

الكلاب والبشر





الكلاب والبشر

ضمن الدروس التي يلقنها الحيوان للإنسان بوصفه أحد معلميه فقد كان الغراب أول من علم قابيل كيف يدفن أخاه هابيل. تتجدد تلك الدروس في منظر أستاذ الإنسان فيه مجموعة كلاب، فقد تجمعت كلاب حول كلب صدمه سائق مركبة ولاذ بالفرار ، وانطلقت خلف ذلك السائق بعض الكلاب كأنها تطلبه للعدالة وتمسك به وتقاضيه على ما فعله بالكلب الملقى على الإسفلت ، واللافت للنظر هو ازدياد نباح الكلاب التي حوله وكأنها تطلب من المتفرجين من البشر مد يد العون والمساعدة لصديقهم الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، ما أقسى قلوب البشر الذين كانت تتعالى ضحكاتهم ،متفرجين على روح تزهق أمامهم. وما أصلبها بل ما أعنفها . مضى البشر ، وبقيت الكلاب حول ذلك الكلب الذي أصبح جثة هامدة. ومازال الحيوان يلقن الإنسان مبادئ الإنسانية وقواعد الرحمة التي نزعت منه لشقائه ولتعاسة مصيره. ويبقى الكلب عنوان للوفاء ، ولا غرابة وإن كانت بشاعة البشر مريعة.

                                                                             بقلم / منى اليريمي

ضد التيار





ضد التيار

كعادة الحياة التي نحياها لا تدوم على حال ولا تأتي على ما نحب ولا ما نريد ، وأثناء خوضنا لمعتركها نجد أنفسنا مضطرين إما لمجاراة تيارها مستسلمين لها غير مبالين بتأثير تلك المجاراة على داخلنا وما تحدثه من إذعان وخضوع لها ، أو نستسلم للتمكن من وضع يهيئ لنا فرصة سانحة تمكننا من إحداث تغير في حياتنا, أو أن نسبح ضد تيارها الجارف ونصارع أحداثها ونواجه صعابها ولا نستسلم مهما زادت حدة شراستها ، وفي سباحتنا ضد تيارها الجارف وموجها الغاشم حتماً ستستجيب لمطالبنا ونحن بذلك سنحقق أحلامنا فأمانينا وحدها وأهدافنا وأحلامنا هي الجديرة بالسعي لتحقيقها مهما دفعنا من ضريبة ومهما كان الثمن باهظاً. جميل ألا نستسلم وجميل أن نناهض ما لا يلقى هوى في وجداننا ولكن الأجمل أن نصل إلى ما نريد في الوقت المناسب ، لذلك فإن السباحة ضد التيار يتطلب رفع شعار لن استسلم ما دمت أحلم وأسعى لما أحلم به, أسبحوا ضد التيار إذا كان لا يناسب هواكم ولا يواكب تطلعاتكم لأنكم تعيشون حياة واحدة فقط فأحيوها كما تريدون لا كما يفرض عليكم .

                                                                   بقلم / منى اليريمي

الثلاثاء، 9 أبريل 2019

العود أحمد




العود أحمد


العود أحمد _ عدنا والعود أحمد_ قصة مثل عربي أول من أطلقه خداش بن حابس التميمي فقد رأى فتاة يقال لها رباب من بني ذهل على قدر كبير من الجمال فأحبها ثم تقدم لخطبتها من أبيها فرده لقلة ذات يده ، فقال قصيدة سمعتها الرباب فطلبت منه أن يعود لخطبتها ، وكانت قد تحدثت إلى أمها بشأنه فعاد لخطبتها وقال خداش :العود أحمد والمرء يرشد والورد يحمد فأرسلها مثلاً. ومعنى ذلك أن الإنسان إذا ابتدأ بفعلٍ يشكر عليه ويحمد وعاد إلى ذلك العمل بعد انقطاع فإن ذلك مما يحمد عليه ويستوجب الشكر والثناء . فلتعودوا لما تحمدون عليه فالعود أحمد والمرء يرشد.
                                                

                                                                                                        بقلم/ منى اليريمي

أصبح في خبر كان




أصبح في خبر كان

من خلال مرور الإنسان بمواقف الحياة المتعددة والمتجددة يصادف مواقف تتطلب منه أن يستخدم تركيب أو نسيج لغوي معين للتعبير عما في نفسه ، تظهر هنا الثقافة اللغوية للمجتمع في اختصار ما يجول في النفس وكل ذلك ما هو إلا نسيج تقدمه اللغة الحية للناطقين بها .ومن تلك الأنسجة اللغوية قولنا عن فلان إنه أصبح في خبر كان .  وهذه الجملة تدل على الفناء والانقطاع وعدم المقدرة على التواصل أو الاستمرار في المشهد الراهن . فمعنى الجملة الدلالي هو الانقطاع عن الماضي المتعلق بسابق عهده . هذا فيما يخص بالناس في استخدام كان ، أما فيما يخص الله سبحانه وتعالى فإن إدخال كان على لفظ الجلالة يصبغ على الجملة معناً قيمة مغايرة تماماً، فهي تفيد الثبوت والاستمرار والدوام : وكان الله سميعاً بصيراً فهذا المعنى لا يرتبط بزمن الحاضر أو الماضي فالله يظل كذلك رغم الزمان أو المكان جل في علاه.

                                                                                                     بقلم| منى اليريمي

ترنيمة الشمس





ترنيمة الشمس

من أشهر ما كتب بخط المسند الحميري، تلك القصيدة التي تمنح الباحثين مفاتيح ذهبية للتعرف على الحضارة اليمنية القديمة لما فيها من دلالات ومعاني تميط اللثام عن تاريخ حقبة وضاءة من عصور الحضارات الشامخة في شبه الجزيرة العربية والتي تم العثور عليها من قبل مكتشفه الدكتور يوسف محمد عبدالله في عام 1973م . والقصيدة تدل دلالة واضحة في أغلب أو في كل نصوصها على أنها ابتهال ديني _ دعاء لنزول الغيث كما تكشف عن نمط الحياة في تلك الفترة سياسياً واقتصادياً،وقد استغرقت وقتاً طويلاً حتى تقدم للعالم .وبداية القصيدة :
نستجير بك يا خير فكل ما يحدث هو مما صنعت والشمس هنا في هذه القصيدة تبرز بحالة الإله بلا منازع, ويبلغ عدد أسطر القصيدة سبعة وعشرين سطراً.


بقلم | منى اليريمي

الاثنين، 1 أبريل 2019

قصة سنوحي SINUHE

                    قصة سنوحي   SINUHE        


سنوحي معنى الاسم ابن شجرة الجميز وهي شجرة مقدسة عند قدماء المصريين ، حظيت القصة بإجماع هو  أنها عمل روائي والاختلاف هل  هو شخصية حقيقية أم لا ؟ نشأ سنوحي في أتيت عاصمة تأوى لدى قدماء المصريين كان والده طبيباً سمع ذات يوم رجلان يخططان لقتل الملك واعتقد أن الرجلان قد سمعهما فاحتار هل يخبر الملك أم يهرب إلى الشام ؟ فقرر الهروب بعد أحمل بعض أدواته الطبية وهرب إلى الشام وتزوج من الشام . وأصبح طبيباً مشهوراً فقد بدأ بمعالجة الفقراء ونال شهرةً عالية فقد عالج الملك .ومع مرور الوقت أرسل تعرف على الأسلحة فأرسل سيف خشبي لملك مصر ومع السيف يطلب منه في رسالة الأمان على  حياته وعلى حياة عائلته والسماح له بالعيش في مصر لأن فراق مصر كان صعباً عليه ، وتتداخل أحداث كثيرة في القصة ، و يظهر في القصة عظم سرور بطل القصة عندما يروي ما وقع له من مأساة وينجو من كارثة حلت له ، فبداية القصة تحطم السفينة التي كان فيها أكثر من 20 بحاراً. والقصة التي كتبت بالخط الفرعوني المقدس الهيروغليفي تدل على حنين المصري لبلده الأم مهما كانت رفاهيته في الخارج، وذلك الحنين لا يخص المصريين فقط بل الحنين للوطن فطرة في النفس البشرية .ومن أشهر من كتب قصص حول سنوحي الأديب المصري انجيب محفوظ.


                                                                                             بقلم | منى اليريمي