Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الخميس، 31 أغسطس 2017

وداعاً أيقونة الخليج

وداعاً أيقونة الخليج
تختلف الأمزجة حول المأكولات والأشربة فنقبل ونرفض نستسيغ و نجامل ونكره ونجبر ونرغم , ولا يوجد شراب نتجرعه كالصبر نتجرعه محبة أو كرهاً رهبة ص أو رغبة , ولكن هناك شراب ليس ككل الأشربة هو شراب الموت ذلك الكأس الذي يسقى به كل ذي روح مرغماً , الموت يأتي دونما استئذان  يقبض ويرحل تاركاً الناس فيما هم فيه من لهو وعبث أو جد وعمل فيمن قبض شخصية الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا وهو حدث مألوف إذ طالما قبض الموت أرواح ولكن غير المألوف فيما حدث بعد موت الفنان هو ظهور بعض أهل العلم ولا علم يحملون ذلك الرجل الذي أصدر فتوى مضمونها تحريم الترحم على الفنان كونه شيعي رافضي ........... مات الفنان وانتقل إلى القبر فحياة البرزخ بعد ذلك فما جدوى الحديث والجزم عن عدم مشروعية الترحم عليه أو......... كان الأجدى بذلك الشيخ والداعية أن يتواصل مع الفنان حال حياته ويقدم له النصيحة ويرشده إلى طريق الهدى ويبعده عن طريق الضلال . أما أن  يسلك سلوك الجبناء فهذا مسلك لا يرضاه العقلاء من  الناس .مسلك بعض المطاوعة للأسف الشديد مسلك لا يتفق مع الحكمة والموعظة الحسنة .يجزم أحدهم أن فلان سيدخل الجنة و أن فلان سيدخل النار وكأنهم تفقوا على مكانة النبي وعرفوا ما لم يعرف .الحمد لله يستحق الحمد كاملاً إذ جعل الرحمة بيده والعفو بأمره والرزق بيده وأشياء كثيرة لا دخل للبشر بها وإلا لدخلنا النار ولهلكنا لأن أرزاقنا بيد الناس . فالحمد لله الحمد لله . نعود للحديث عن الراحل عبد الحسين رحمه الله عملاق الفن الخليجي بلا منازع موته أحزن جمهوره على امتداد الوطن العربي ممن عرفه الممثل الراحل الذي ولد في 15/يوليو /1939م والمتوفى في 11/ أغسطس/2017م في تلك الفترة قدم الكثير من الأعمال الهادفة التي عالجت بعض الظواهر الاجتماعية بشكل كوميدي ساخر. كان يمتلك صوتاً جميلاً مما جعله يغني الكثير من الأغاني التي تخدم العمل الذي يقدمه . ومهما يكن فليس من اللائق الحديث عن الموتى بسوء فهم بين يدي الله وهو خبير بصير بعباده . فلا تنفروا الناس من الدين , الكلمة في الحياة أبلغ أثراً منها بعد الموت والشجاع لا يقدح في الميت ولا يتعرض له ولا يتحدث عنه بغير طلب الرحمة وإن كان في نفسه شيء فليسكت لأن السكوت في ذلك الموقف شرف للحي الجبان الذي يرغب بالحديث عن ميت لا يملك الدفاع عن نفسه . وفي ذلك ليس دفاع عن مذهب أو عن عقيدة ,بل عن مبدأ فما لا تستطيع قوله أمامي لا تتفوه به من خلفي .

بقلم/ منى اليريمي

الأحد، 6 أغسطس 2017

نيمار راقص السامبا الكروية والأغلى صفقة

صفقة القرن و نيمار 
راقص السامبا والأغلى صفقة

ولد نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور في البرازيل في 25/ فبراير 1992م والذي يلعب مهاجم المنتخب البرازيلي ويلبس القميص رقم عشرة , وقد حصل على العديد من الألقاب كلقب أفضل لاعب في أمريكا الجنوبية مرتين وهو الذي لم تكتمل مشاركته في كأس العالم 2014م  بسبب الإصابة . وقاد فريقه للفوز بأول ميدالية ذهبية في تاريخه في كرة القدم وتناقل في الألقاب حتى حصد آخرها في 3/ 8/ 2017م ليصبح اللاعب الأغلى ثمناً في العالم فقد بلغت كلفة فسخ العقد لينتقل من برشلونة إلى نادي باريس سان جير مان 222مليون يورو ما يساوي ( 199مليون جنيه  استرليني ) في عقد مدته خمس سنوات ويتقاضى ثلاثين مليون يورو وقد بلغت قيمة قميصه 155 يورو . وسيلعب في معلب حديقة الأمراء الذي يحتضن مباريات نادي باريس سان جير مان وهو النادي الذي تملكه قطر وفي تلك الصفقة رسائل وشفرات عديدة لذوي الألباب . هكذا يلعب ويرقص من يعشق السامبا الرقصة البرازيلية المشهورة . 

الأساتذة الجاهلون

الأساتذة الجاهلون

عفواً عفواً وألف عفو, فكيف يوصف الأستاذ بالجاهل , وإذا عرفتم المقصود لن تستغربوا فكم من أستاذ حمل شهادة لكنه لم يحمل العلم ولم يتمسك بشرف أرقى المهن رفعةً  ولم يتعبد الله في مهنة الأنبياء ولم يؤد حق الوطن في رفده بكوادر تعلي شأنه وتجعل رايته خافقةً في كل قمة . هذا الأستاذ الجاهل لم يقرأ أو يسمع أبيات أمير الشعراء في وصف من يقوم بأنبل المهن قدراً إذ قال شوقي :

قم للمعلم وفها لتبجيلا                                                         كاد المعلم أن يكون رسولاً
أعلمت أشرف أو أجل من الذي                                               يبني وينشئ أنفساً وعقولاً      
إذا المعلم لم يكن عدلاً مشى                                                  روح العدالة في الشباب ضئيلاً
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرةٍ                                                 جاءت على يده البصائر حولا
وإذا أتى الإرشاد من سبب الهوى                                            ومن الغرور فسمه التضليلا
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم                                                فاقم  عليهم مأتماً وعويلا

هذه الأبيات التي يحب أن تحفر في ذاكرة الأستاذ الذي يعلم التلاميذ , فهذه الأبيات التي صيغت بماء الذهب يجب أن يرددها الأستاذ قبل الطلاب لعل بعض المعلمين يدركون الصورة المثلى لدورهم الريادي الفعال والأثر المتوقع من احتراف هذه الرسالة الإنسانية النبيلة والعظيمة في آنٍ واحد . إن المعلم هو الذي يصنع حاضر الأمة وهو الذي يشيد مستقبلها فهو يقرأ في وجوه طلابه ملامح مستقبل وطنه ويحلق بهم عالياً في سماوات الانجاز العظيم وهو الذي يرفرف بهم في فضاء الطموح ويتألق بهم في صناعة تاريخهم وتاريخ أمتهم المجيد . إذا أدرك المعلم قيمة دوره سيصبح هو المعلم الذي تنحني له الهامات إجلالاً وتقديرا. فكم من معلم خرج عن المسار وكم من معلم مألم  نفر الطلاب من طلب العلم , وقتل الطموح في نفوس التلاميذ وما أكثر المعلمين الجهلاء الذين لا يثمنون ويقدرون الأمانة الإلهية الربانية  في حملهم لمهنة تأتي الثانية بعد مهنة الأنبياء والمرسلين. فينحرفون بالمهنة السماوية التعليمية المقدسة ويصبحون كاليهود والنصارى الذين حرفوا وأضافوا وبدلوا وضيعوا كتبهم التوراة والإنجيل ,  وأنت مثلهم في الانحراف برسالتك , إن السماوات والأرض أعقل من الإنسان في إعراضها عن حمل الأمانة  . فأن تكون معلماً يعني أن تكون رسولاً . فهل تعلم ما معنى أن تكون رسولاً؟ فإن كنت لا تعي ذلك فتنحى جانباً في تمسخ عقولاً أبدع الله خلقها ولا تدمر أرواحاً نفخ فيها من روح الله .

السبت، 5 أغسطس 2017

المشكلة والتكرار

المشكلة والتكرار

 في حياتنا لا يوجد شخص إلا ومر بمشكلة ما . وعانى منها ما عانى , وبعضنا ما زال يعاني منها وقد نقف عاجزين أمام مشاكلنا أو مشاكل من يهمنا أمره , ونبحث عن حلول ربما لا تكون حلول كالهروب من المشكلة أو القيام بحلول تفاقم المشكلة وتصعدها نحو آفاق خطيرة أو نتركها للزمن بعض المشاكل يمكن أن تترك للزمن وبعضها لا يمكن أن نحله بتلك الصورة . وتوجد مشاكل تواكب حياتنا وترافق منامنا وتتحول لكوابيس . وليس العيب في حدوث المشكلة بل العيب في تكرار المشكلة والدوران في حلقة مفرغة من القيام بتصرفات حمقاء . إن المشاكل محك يختبر فيه معدن الإنسان ويظهر فيه لبه الحصيف ويصهر فيه معدنه ليتميز من المعادن الغث والسمين , فالمشاكل هي ما تضيف بعداً آخر لحياتنا وهي ما تغير مجراها , فكم من مشكلة صقلت عقولنا وغيرت شخصياتنا وكم من مشكلة في منحنياتها سقطت أقنعة عن وجوه من حولنا كنا نراها كما وضعت قناعها ولم نستطع الحكم عليها بسبب براعة مرتديها في التظاهر بصورة ما . بسقوط أقنعتهم وظهور ملامح بشاعة مضامينهم أصبحنا أشخاص آخرين . وأمر طبيعي حدوث المشكلة  لتضارب الأفكار والميول والاتجاهات والخلفيات في حياتنا , فليس العيب في المشكلة بل العيب كل العيب في تكرار وتكرار وتكرار نفس المشكلة والقيام بها  مع سبق الإصرار والترصد . أين استفادة الإنسان من تجاربه وكيف يلدغ المؤمن من جحر مرتين وكيف أعاهدك وهذا أثر فأسك ؟

بقلم / منى اليريمي

خطاف البصر

خطاف البصر

الاختطاف جريمة تعاقب عليها القوانين البشرية وتحرمها الشرائع الربانية والاختفاء القصري ضمنها وهذا أمر لا نبحثه هنا ولا نناقشه فالموضوع لا يتعلق بخطف البشر واخفائهم في مكان ما , بل هو يتعلق بحاسة البصر تلك الحاسة التي ترتبط بها نعمة جليلة وهي القدرة على رؤية الأشياء والاستمتاع بالجمال وإعمال العقل والتفكير في ملكوت الله مبدع الأكوان والتأمل في الآفاق وأسرار الطبيعة التي تفتح مغاليق الكنوز التي تستعصي  على الأقوياء ذوي الشدة . فالله عندما خلقنا مزودين بالحواس اللازمة للحياة وكل حاسة تبحث عما يناسبها فالأنوف تعشق الروائح الجميلة الزكية والتي تترك ذكريات في نفوس من يشمها فروائح الأزهار تترك انطباع عن من يستخدم العطر وليس من يصنعه فقط .  والأذن كذلك والتي تعشق قبل العين أحيانا تهوى سماع ما يرضيها وتألف الأصوات العذبة الندية التي تناجي الفكر وتغازل العقل فوقع الكلمات أشد أثراً من  أقوى الأمراض فتكاً , وبلسم الكلمات بحروفها وعباراتها المعنوية البناءة تجعل الإنسان يعيش في عالم من الجمال وعالم من السحر الرباني فالقرآن كلمات تعشقها النفوس إذ انه حديث رباني وقد أخبرنا النبي الخاتم عليه أفضل الصلاة والتسليم أن من البيان لسحر . وتظل العين تبحث عن خطافها وهو الحسن والجمال فالله جميل يحب الجمال والحسن لا يعني جمال الظاهر بل يعني جمال المضمون فليس للوسامة من الحسن إلا الحظ اليسير والجمال الذي يخطف البصر وإن كان يعود في الأول للشكل الخارجي وملامح التكوين والخلق ولكنه لن يبلغ منتهاه إلا بحسن المعشر ولباقة التصرف ولطف التعامل فكما تحرسون على أن تظهروا بمظهر لائق أمام الآخرين تذكروا الوقوف بين يدي الله وأعدوا له العدة . فإذا كان الحسن خطاف لبصر فإن دماثة الخلق وطيب المعشر يخطف العقل والقلب وبالتالي كل الحواس .

يقلم / منى اليريمي 

التعدد هو الحل

التعدد هو الحل

أنا لا أكتب من أجل نوع بعينه أو جنس لذاته ’ فلا أكتب للرجل لأنه رجل ولا للمرأة لأنها امرأة , بل أكتب للإنسان الذي خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له الملائكة ويدخل في ذلك كلا الجنسين , فلا عنصرية لدى ولا تمييز . ولا دعوة أدعو بها ولا حكم أطالب الاحتكام له سوى شرع الله وحده . ولأن الموضوع يعارضه بعض الناس خاصة حواء وترفضه جملة ً و تفصيلاً فهو شديد الحساسية , ولكن كلمة حق تقال , وإضاءة لجانب مظلم في تفكير حواء . هي مسألة التعدد ؟ وما أدراك ما التعدد؟ فالزوج يراه كما يحلو له والزوجة تحرمه على زوجها تحريماً قاطعاً جامعاً مانعاً. وكلا الموقفين غير صحيح . فما هو التعدد ؟ ولم أحله وأباحه الله ؟ وكيف ومتى يكون ؟ إن التعدد هو أن يجمع أو أن يتزوج الزوج بأكثر من زوجة في وقت واحد . والتعدد جائز في كثير من الشرائع السماوية فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل : " وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة" . وشروط التعدد شرطان لا ثالث لهما : أولهما العدل , فإذا لم يستطع العدل ولن يستطيع لأن ميل القلب لواحدة دون الأخرى مدعاة للظلم والميل أمر ليس بيد الزوج أو بمقدوره التحكم في ذلك فلن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل إذاً واحدة لعدم القدرة على العدل  , والشرط الثاني هو :القدرة المادية والجسدية . وما سواه من شروط لا وجود لها في ديننا الحنيف . الإسلام دين خاتم لم يترك شاردة ولا واردة إلا وأطرها بما يليق بالله من حكم عدل وبما يناسب فطرة الإنسان من حاجات ورغبات وميل . فالله عندما شرع التعدد بشروطه وأحكامه  لم يترك الأمر لما تشتهيه أنفسنا من تحليل كما نشأ أو تحريم كما يحلو لنا . فمن للأرملة والمطلقة ؟ ومن للتقليل من انتشار العنوسة ؟ ومن للرجل الذي يخشى الوقوع في المعاصي لعدم الاكتفاء بواحدة ؟ حقيقة الزوجة تريد زوجها لها فقط وأن تبقى هي الوحيدة , ويجن جنونها بالزواج من أخرى . وتعتقد أن التعدد لوجود ما يعاب فيها والأمر ليس كذلك أبداً والتعدد حل لمشاكل كثيرة ترفض حواء مناقشتها أو الاقتناع بها . وإذا كانت هي الزوجة الثانية فالأمر حق مشروع . أليس كذلك ؟ إذا التزم كلا الزوجين بحدود ما أنزل الله فلن نشتكي من حياتنا الزوجية وإذا كنا تعي مقاصد الشريعة ونتعبد الله بالإحسان لأنفسنا ولمن نعول , فلن نكون مشرعين والدين قد أكمله الله . وعلى الزوج أن يعي تمام الوعي ويدرك كل الإدراك ما معنى ذلك وما هي تبعات أي عمل يقوم به فلا يأتي يوم القيامة واحد شقيه مائلاً , وعلى الزوجة أن تتقي الله في نفسها وفي زوجها وتفوض أمرها لله فالله وحده يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

بقلم / منى اليريمي