Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الخميس، 25 مايو 2017

في حضرة المحبوب

تتحدث الروح , تتلهف النفس ,يطير الوجدان في ملكوت الله المنعم على الإنسان ,بالنعم الجليلة ومنها شهر قسمه مقسم الأرزاق تقسيم ليس فيه ظلم ولا غبن مقسم ثلاث عشرات .عشرة في أوله وعشرة في أوسطه وعشرة في آخره .فيه زينة الليالي تعدل عبادته سبحانه وتعالى فيها ثلاث وثمانين سنة. فهل هناك كرم أعظم من ذلك . ؟ وهل هناك جود يفوق كرمه الكريم.؟ كان قدوتنا محمد _صلى الله عليه وسلم _ فيه يوقظ  أهله ويشد المئزر. كان أجود ما يكون فيه .فهل هناك هدي  يعدل هديه ؟ صلى الله عليك يا خير الأنام . رمضان درة الشهور وكوكب النفوس التواقة لرب عظيم غفور كريم واحة الروح في عناء شهور قبله . مظلة في الهاجرة .أحد أبواب جنان الرحمن التي عرضها السماوات والأرض . فلنجعل لأرواحنا درجة فيها .ثلاثون يوماً فليكن لنا فيها ثلاثين باباً من أبواب الخير, كل يوم نطرق باباً من أبوابه.وعجلت إليك ربي لترضى.
بقلم / منى اليريمي
25/5/2017 م

الوحدة اليمنية








تمثال لم ينحته مايكل أنجلو

النحت أحد الفنون الدالة على براعة العقل البشري . وعلى قدرة الله الذي علم الإنسان ما لم يعلم . ومن أشهر وأمهر النحاتين ذلك النحات العبقري الفذ الذي ظهر في عصر النهضة الأوروبية وقدم ما قدم من شواهد حية ملموسة تبرهن على تفرده منقطع النظير في ذلك الفن .  وظهور الفنانين أو النحاتين هبة جمالية من رب الجمال من الله مبدع الطبيعة والأكوان . و لكن أن ينحت الإنسان اليمني الوحدة في نفوس وقلوب أبناء اليمن فهنا يكمن الفرق بين من ينحت في الصخر وينحت في القلب والعقل . كلا العملين متعب ومضنٍ وشاق .ولكن نحت النحات اليمني لا يضاهيه نحت . إذ أنه نحت الوحدة تمثالاً خالداً حراً أبياً . وتمثالنا اليمني الوحدي مستمد من قانون الله في الكون وتصديقاً لإرادته في أرض اليمن .وحدنا الله أرضاً وإنساناً وديناً ولغةً ومصيراً .فكيف تفرقنا سياستكم الخرقاء؟ أركان الإسلام خمسة لا يقبل الله ركن  دون آخر بل يأتي بها مجتمعة .كذلك الهوية اليمنية دين ,لغة ,وحدة.22/ مايو حدث يسري في الفكر والوجدان .كان وسيكون وسيبقى مستمراً ويظل شامخاً يلف اليمن من شرقه لغربه و من شماله لجنوبه . سيظل مع قطرات الماء ونسمات الهواء ويستمر باقياً ببقاء الكرة الأرضية فإن زالت الأرض والسماوات زالت الوحدة. يدافع عنها أبناء اليمن الأوفياء للأرض والإنسان والدين الذي دعى للتوحد وعدم الانقسام والتشطير .
بقلم /منى اليريمي

22/مايو/2017م

صانعو حبال الغسيل الإلكترونية



في شهر مايو /14/1984 م ولد نجم من نجوم صناعة تكاد تكون المسيطرة على العالم ,فهذه الصناعة  لاحقها  العالم من أقصاه لأدناه .مليارات وبليارات من سكان كوكب الأرض . يجرون لاهثين من أجل الحصول على الجهاز الأول الذي يحمل التطبيقات ,واللون كذا وإلخ ......هذا النجم  درس في جامعة هارفارد ,ولكنه منذ صغره وهو متعلق بتكنولوجيا الاتصالات برع في برمجة جهاز يساعد والده طبيب الأسنان  في تواصله مع الممرضة التي تخبره بالمرضى دون الدخول إلى غرفته .وكان ذلك عندما كان عمره اثني عشر عاماً .هو نشأ في أسرة يهودية  وبيئة متعلمة .شهد له معلمه بعبقريته .أنشأ أكبر موقع تواصل اجتماعي الذي بدأ يصعد في عام 2005م ,هو الفيس بوم وذلك المؤسس هو مارك زوكربيرغ  , وواصل صعوده بالفيس بوك حتى أظهر منصة الفيس لتطوير التطبيقات الاجتماعية .  وهذا هو صانع الحبل الأول .أما الحبل الثاني قفد قدمه إلينا  الأمريكي بريان أكتون والأوكراني جان كوم عندما اختراع تطبيق الواتس آب وهو تطبيق تراسل فوري متعدد المنصات للهواتف الذكية في عام 2009 م. هذان التطبيقان يمثلان أكثر حبال الغسيل استخداماً في حياتنا اليومية. فنحن للأسف الشديد ننشر عليهما كل مشاعرنا وأسرارنا وكل لحظات حياتنا وتفاصيلها الدقيقة .أصبحنا مكشوفين للعالم. كل شيء نمر به في حياتنا نقوم بتغيير الحالة في الواتس أو الصورة أو .........وما صاحبها. نريد أن نقدم رسالة للآخرين عجزنا عن قولها بألسنتنا نستخدم تلك الحبال ..غضبنا من أحدهم نلجأ لتلك الحبال أيضاً خسر فريقنا الذي نشجعه مباشرة نعبر من خلال تلك الحبال لا محالة. فشلنا إنسانياً وعاطفياً كذلك نفس الوسيلة .كل المناسبات كل الأحداث .باختصار كل شيء نريد القيام به لابد من أن يشاركنا الأخرون في الأمور الدقيقة من خلال تلك الوسائل التكنولوجية نريد أن نقهر شخص ما ,نريد أن نعبر عن مزاجنا عن فرحنا عن مرضنا عن خيبة أملنا عن مرورنا بأزمة نفسية .حتى الأحلام و الكوابيس التي نراها ونحن نيام لابد أن يعرف العالم بها كل شيء . ربما يكون ذلك الأمر شائعاً ومتقبلاً في صفوف المراهقين ,أما أن يتحول قانون في صفوف البالغين الراشدين فهذه مسألة ......... وتلعب بأعصابنا تلك الصور والعبارات التي يكون القصد منها  ما سبق ذكره بالإضافة لإشعال نيران لا تطفئ .باختصار في الواتس حروب لا تنتهي خاصةً في عالم حواء . أو محطة أخبار صادقة أو كاذبة. كثيرون يقدمون رسائل  بحسب وعي المستخدم وإدراكه وعمله وبحسب المناسبات الدينية أو الاجتماعية أو الوضع العام للبلد أو العالم ولا ضير في ذلك . ولكن يبقى لكل إنسان عالمه الخاص  .ويبقى كل إناء بما فيه ينضح .عزيزي المستخدم _ عزيزتي المستخدمة عندما تريدان استخدام تلك الحبال الإلكترونية كونا على حذر فنحن نصنع جواسيس لأنفسنا بأنفسنا .فضلا عن غياب سياسة الخصوصية في تلك الأجهزة .فإذا أردتما نشر غسيلكما فليكن ناصع البياض عبق الرائحة. ويفضل عدم ذلك حتى لا نكون سلعة رخيصة .
بقلم /منى اليريمي

22/5/2017م

السبت، 20 مايو 2017

شيطان لقي شيطانة

لكل منا دوره في الحياة , ولنقوم بدورنا  على أكمل وجه وأحسن صورة .يجب أن نعرف  ما المطلوب وكيفية الأداء .فالتأهيل والإعداد المناسبان لا يجعلاننا نلجأ للاجتهاد الشخصي فلا ندري نحن على سنة أم بدعة ؟ولن نضطر للتقليد إن أحسن الناس أحسنا وإن أساؤوا اتبعنا إساءتهم بل نوطن أنفسنا فإذا أحسنوا  أحسنا  وإذا أساؤوا لن نتبعهم لأنا على أمة وإنا إن شاء الله لمهتدون .ومن الأمور التي تجعلنا بالقرب من قارب النجاة بل وضمن ركاب ذلك القارب الإلمام بمهارات الحياة الزوجية وما يتبعها من واجبات بين الذكر والأنثى _زوجاً وزوجةً _ وتلك الثقافة التي يبنى عليها ا لتعامل بين قطبي الحياة المشتركة يجب أن تكون نابعة من مصادر التشريع الإسلامي _ أي القرآن والسنة _ فهما عماد ا  الآداب لكلا الزوجين .فعلى الوالدين إمداد وتلقين أبناءهم التعاليم الدينية الخاصة إذا بلغوا السن المناسب منذ وقت البلوغ من أحكام الطهارة وما شابه من أمور شرعية .وفي ماليزيا مثلا هناك معاهد تعد الزوجين وتدربهما لتفادي الطلاق وآثاره. فلا خجل في ذكر تلك الأمور وتوضيحها , فهي أشد مطالب الحياء إلحاحاً . و الحياء أحد أهم دعامات صمود بيت الزوجية وسبب في عدم إفشاء أسرار العلاقة الحميمة بين الزوجين .وهو ما يجرؤ عليه الكثير من الناس لأسباب المباهاة   أو الغرور .كما يعتقدون والسبب الحقيقي هو الجهل بأمور الشرع .والسبب الآخر هو عدم الحياء فلا يقوم بتلك الأعمال إلا من نزع ثوب الحياء واستخف بعقوبة الله له في الدنيا والآخرة , فقد ورد عن خاتم الأنبياء والمرسلين قوله _ صلى الله عليه وسلم_ "إن من شرار الناس عند  الله منزلةً يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ". ونحن بذلك نعرض علاقاتنا التي جعلها الله لنا سكن ومودة ورحمة وخصوصية تامة لتكون موضع سخرية واستهزاء وتعليقات لاذعة ونصبح حديث المجالس على ألسنة كل من هب ودب . وهذا سلوك لا يتماشى مع الدين والخلق والحياء وقانون الستر وحفظ الأسرار وهو مسلك غير العقلاء من بني آدم .وفي حديثه عليه أفضل الصلاة والتسليم قوله : "لعل رجلاً يقول ما فعل بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فأرم القوم ,فقالت أسماء بنت زيد أي والله يا رسول الله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن .فقال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون " . الحياء شعبة من شعب الإيمان , والنبي القدوة كان أشد حياءً من العذراء في خدرها . وعثمان ذو النورين لحيائه تستحي منه الملائكة ومحمد نبيه يستحي منه  لحيائه . وضرورة حياتية للتعايش بين البشر .فإذا ذهب الحياء ذهبت الأخلاق كلها.
بقلم/ منى اليريمي
20/5/2017

دموع أضاءت أعناق النساء




في قصص نجاح الآخرين ما يثير في أنفسنا دوافع كبيرة لمواصلة الطريق بإصرار . وقد كان  لصبر وعزيمة المخترع الياباني  ميكيمو كويتشي الفضل الكبير في نقل بلاده إلى مصاف الدول المتقدمة صناعياً بل والمحتكرة لتلك التجارة التي غيرت مسار الصناعة .فقد نافس الأشياء الطبيعية وتراجعت تلك التجارة في دول الخليج,  لأن الصناعي منها في متناول الجميع لرخص ثمنه  وقد كان إنتاجه شبح أقلق الغواصين . إن الطفل الذي ترك المدرسة في الثالثة عشرة من عمره والذي كان يعمل والده بائع للأرز المسلوق وعند بلوغه الثامنة عشرة عمل في صيد الأسماك والغوص لأخذ القواقع . فقد كان حلمه إنتاج لؤلؤ صناعي وبدأ مشروعه بقرض وبمساعدة زوجته وأمه حصل على ما أراد ولكن بعد محاولات باءت بالفشل لمرات عديدة وأوشك على الإفلاس .فوضع جسم غريب داخل القواقع ,وبعد عامين وجدها قد ماتت كلها .لا يهم فهو لم ييأس أبداً. خسر الكثير والكثير ولكن إصراره ما زال موجود .وتعلم الكثير وعرف أن الطفيليات تتسلل  إلى داخل القوقعة وتجرج لحمها الناعم الضعيف وعن طريق إفرازها لمادة جيرية شفافة تحاصر هذا الشيء وتتكون اللؤلؤة .وهذه الطفيليات قد تكون حبات رمال أو حشرات أو قشرة سمك . وبعد خمسة عشر عاماً من المحاولات وبفضل زوجته تمكن من الوصول إلى أعلى القمم .فوصف أديسون انجازه بالمعجزة .وعندما ذهب ميكيمو لأمريكا وقابل المخترع توماس أديسون قال له الاخير: لقد حققت معجزة. فرد عليه ميكيمو :إنك أضاءت العالم وأنا أضاءت أعناق النساء .وإذا كنت في دنيا الاختراع قمراً فأنا واحد من النجوم التي لا عدد لها , وعندما سمعها أديسون بكى. فقال :ميكيمو : لقد رأيت أعظم لؤلؤتين على خد إنسان . حقاً إن اللؤلؤ دموع لامعة مضيئة .دموع غالية من عيون  تتألم من تلك الطفيليات  التي ادمت الجسم الناعم في القواقع .
بقلم/ منى اليريمي

20/5/2017م

الجمعة، 19 مايو 2017

نعم المصائب وهبات الابتلاء



قد يخطر على البال _أحياناً _ أن النعم في الخير فقط فنحصر الآء الله على الخير وعلى ما تحبه النفس وترجوه . ونرى أن عطاء الله وفق ذلك . بينما عطاء الله لا يحده تصورنا أو ما نريده  . فكم من محنة كشفت عنها الأيام أنها كانت منحة إلهية عظيمة .وكم من مصيبة كانت عطاء .وكم من شر كان خير . إن الابتلاء من صور محبة الله لنا .نعم .فكم من رسالة حب في طيات المصيبة . أول الرسائل إيقاظ لحبل وصلنا بالله .فعند المصيبة تظهر حقيقة كبرى داخلنا وهي اللجوء لله ,فأول باب يطرق باب الله سبحانه وتعالى وأول كلمة هي يا رب .بالمصيبة تظهر العبودية لله فهي تجعلنا نلجأ ونتضرع ونستعين ونستغيث وندعو وكل ذلك عبادة نؤجر عليها . فآثار أجراس المصيبة عندما تقرع  تدعونا بمحبة لله . فنخلع عباءة التقصير ونفارق الغفلة  فالله ما خلقنا ليؤلمنا أو يعذبنا  بل ليطهرنا ويعلمنا  فنصبر ويجزل لنا الثواب . ومن منح المصيبة أنها توقظ قدراتنا وتصقل شخصياتنا وتغير مسارات في حياتنا وتنير ظلمات جهلنا بأنفسنا .فلا نعود أولئك الأشخاص الضعفاء الذين ينتظرون من يقودهم ويربطون مصيرهم بما يقرره لهم الآخرون .ومن حسنات المصائب أنها تكشف المنافقين من  الأصدقاء وتظهر المعادن وتسقط الأقنعة . فلا نفقد من الناس إلا من سيكون فقده مكسب لنا ,إذ عند المصائب لا يثبت حولنا إلا من كان معدنه خالصاً من الوفاء .فلسنا بحاجة لأصدقاء زيف . ويكفي ما حمله القرآن من تبشير للصابرين عند الابتلاء . وحديث الرسول  _ صلى الله عليه وسلم _ "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن  ......." . ومما يجعل الأمر متقبلاً أن المصائب مهما عظمت لن تبقى أو تدوم والأكثر تسليماً أنها تولد وتنزل كبيرة  وسرعانما تصغر  وتزول ,.بعكس كل الأشياء تولد صغيرة وتكبر .وما يجمل نعم المصائب قول عمر بن الخطاب رضي الله _ عنه وأرضاه _إذ قال" :ما أصابتني مصيبة إلا وجدت فيها ثلاث نعم .
الأولى : أنها لم تكن في ديني .
الثانية : أنها لم تكن أعظم مما كانت .
الثالثة : أن الله يجازي عليها الجزاء الكثير "
إن المصائب تقتضي الصبر عند الصدمة الأولى , وتقتضي صبر لا جزع فيه ولا شكوى وتقتضي شكر الله فلو لم نصاب لما أعدنا حساباتنا تجاه تفريطنا في جانب الله وتقصيرنا في حق أنفسنا .ويمضي  أقدار الله شئنا أم أبينا فلنتعامل مع الأقدار وفق إيمان وقبول فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط. فحسنا الله ونعم الوكيل سيؤتينا الله من فضله إنا إلى ربنا راغبون .
بقلم / منى اليريمي

                                                   18/ 5/2017م

الأربعاء، 17 مايو 2017

ضغط الدم

17 مايو يوم القاتل الصامت 
بعض الأمراض _ سلمنا الله إياكم منها _ تحمل أكثر من اسم , فلها اسم طبي متعارف عليه لدى أصحاب المهنة ومختصيها  بناءً على معلومات طبية وتوصيفات  مرضية , ونالت اسما آخر كاسم شهرة  أو لأي سبب من الأسباب .ولعل من أبرز تلك الأمراض مرض العصر أو ذلك المرض الذي يسمى باسم القاتل الصامت , وهو مرض ارتفاع ضغط الدم . ولعل في التسمية ما يبرز خطورته ومدى الأضرار التي قد يتسبب فيها. إن ذلك المرض شغل العالم فجعليوليه اهتماماً كبيراً فأقام له يوماً عالمياً هو يوم 17\ مايو من كل عام . وذلك للتوعية به و مخاطره التي قد يؤدي بحياة الإنسان  أو تجعله رهين الجلطة حتى الموت .إن للتوعية الطبية دور كبير في معرفة الإرشادات السليمة  في كيفية التعامل مع المرض وفي تميز الصحيح من الخاطئ من موروثات شعبية متداولة من باب نصيحة المجرب .إن بعض التجارب قد تسوق الإنسان للمضاعفات الجسيمة فضلاً عن أذاها المادي أو النفسي .وفي اليمن على وجه الخصوص تحظى العناية الطبية أو حتى التثقيف الصحي بالبقاء في آخر سلم الأولويات من حياتنا  وهذا مما يؤسف له .الشيء الوحيد الذي نشهد له ونعرفه هو نشر الوعي بالتحصين ضد شلل الأطفال أو الحصبة .وهذا كل ما تقوم به تلك الوزارة المسماة بوزارة الصحة في الجانب التثقيفي .وما سوى ذلك يكاد يكون معدوم  . إن وزارة الصحة غاب عنها دورها الإنساني فلم تعد تعرف أبسط أبجديات عملها .أشرف مهنة إنسانية هي مهنة الطب .فإذا غاب عنها دورها في أبسط صوره فما المتوقع منها ؟ إن التثقيف الصحي يسهم  كثيراً في رفع الوعي الصحي لدى المواطن ,  ويجفف  الأهوال التي تصاحب  الجهل  والخرافات المرتبطة بظهور أي مرض. ولدينا بيئة خصبة  صالحة لكل الأكاذيب الصحية لانتشار الجهل حول معظم القضايا الصحية وسواها   وبالتالي لا يرهق ميزانية الوزارة في شراء الأمصال أو الأدوية أو المجازفة بحياة الناس .أبسط حقوق المواطن  الحصول على تأمين صحي يمكنه من العيش بسلام , العيش بكرامة ,العيش بإنسانية . متى ستصحو تلك الوزارة من سباتها العميق ؟ غاب التأمين الصحي فلا تهملوا التثقيف الصحي  والحملات التوعوية  فها  دعامة حيوية للصحة . وإذا  لم يع ِ المسؤولون ذلك فلا نهمل تثقيف أنفسنا بأنفسنا .ضماناً لسلامتنا وسلامة الأجيال القادمة . 

بقلم | منى اليريمي
16|5|2017م

الأصمعي والأعرابي والله في آية السرقة

قال الأصمعي : قرأت الآية والسارق والسارقة (الآية 38 من سورة المائدة ) وبجنبي أعرابي فقلت : والله غفور رحيم , سهواً. فقال الأعرابي : كلام من هذا ؟ قلت :كلام الله .فقال الأعرابي :ليس هذا بكلام الله .اعد . فأعدت وتنبهت فقلت والله عزيز حكيم .فقال : نعم هذا كلام الله. فقلت : أتقرأ القرآن ؟ قال : لا . قلت : فمن أين علمت أني أخطأت ؟ فقال : يا هذا عز فحكم فقطع .ولو غفر ورحم لما قطع .
سبحان الله أعرابي لا يجيد القراءة ولا الكتابة ,لكنه يدرك المعاني وهذا ما يجب أن نعيه عند قراءة القرآن الكريم فنستطيع بذلك تدبر الآيات ومعرفة مقاصدها . فليس المطلوب القراءة بل المطلوب التدبر وحضور القلب والعقل في تلك النزهة الربانية والعبادة التي تحمل الربيع إلى القلوب .
بقلم |منى اليريمي

17|5|2017م

الثلاثون ربيعاً



خالق الكون ومبدعه رب واحد, إله واحد احد فرد صمد .هو الله فتبارك الله أحسن الخالقين .ومن أجل الصور على إبداعه وكمال قدرته تلك الظاهرة الكونية التي حملت للعبد الضعيف اسمى معاني الرعاية الإلهية . وهي ظاهرة الفصول الأربعة والتي جعلها في مصلحة الإنسان بتقلب فصولها وتنوع مناخاتها وتباين خيراتها .فتنافس الفصول الأربعة بخصائصها المختلفة بدءاً وانتهاءً و صيفاً وشتاءً وربيعاً وخريفاً كل ذلك جعله الله في مصلحة الإنسان . ويظل الربيع ملك الفصول .لأنه يأتي في موكب ملك  يبهج النفس ويفرحها , وتلك الهيبة ليست كهيبة ملوك الأرض الذين إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة . وفي الحقيقة لا ملك إلا لله الواحد القهار . فالربيع المتربع على عرش جمال الفصول يزيل غمام كآبة بعض الفصول فمناظره الخضراء تؤنس النفس وتشرح الخاطر . ورغم ذلك يبقى ذلك  الفصل ناقصاً فلا استمرار له و لا دوام . إذن أين نجد الربيع الباقي الدائم الخالد ؟ الربيع الذي لا تتعاقبه الفصول , الربيع الذي تنشده النفس ,وتأنس به الروح . الربيع الذي يزيل الظلام وينير الطريق ,ويجلي الحزن  والهم .أين نجد ربيع القلب؟ وما هو ربيع القلب ؟ ربيع القلب ليس ربيع ثلاثة الأشهر مطلقاً. إنه ربيع معنوي .  ربيع لا ترسمه  أنامل الطبيعة بكلمة الله كن . ولا تزينه الأشجار وزقزقة العصافير .ولا الحلل السندسية التي ترتديها الأرض  فرحاً به . إنه ربيع ليس لكل البشر .ربيع لأهل الله وخاصته ربيع للمؤمنين بما أنزل على محمد _صلى الله عليه وسلم _ ربيع دائم ,فهو ثلاثون ربيعاً تزهر به قلوبنا وتطمئن به نفوسنا وتأنس به أرواحنا .هو ربيع الثلاثين جزءاً ,ربيع الستين حزباً , القرآن ربيع قلب المؤمن .القرآن حبل الله .الذي لا تنقضي عجائبه .وهو الذي يشفع لنا مع الصيام . ومن يعرض عنه فإن له معيشة ضنكاً فقد جاء في سورة طه :  ومن  أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى (124) قال رب لمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً (125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126) من يعرف الربيع ولا يتميع به ؟ من يريد أن يعمى في الآخرة ؟ فليعرض عن الربيع الإلهي ليعيش كالأنعام بل أضل . اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همنا وغمنا .كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
بقلم |منى اليريمي

                                                             17|5|2017م

الجمعة، 12 مايو 2017

شكراً زوجتي , شكراً زوجي

حقيقة كم ستصبح الحياة المتقاسمة بين الشريكين رائعة إذا راعى كلا الزوجين تقدير جهد الآخر , وتقاضى عن جوانب القصور غير المتعمدة . فالحياة لا تخلو ولن تخلو من القصور .خاصة في ظل هذه الظروف . نحن بحاجة لإدراك الشريك لما نقوم به من واجبات , فالشكر قيمة نبيلة تظهر أخلاق التعامل الراقي حتى إن كان العمل ليس كما هو مطلوب ,فالشكر يدفعنا للوم أنفسنا على التقصير إذا كان العمل ناقص .وفي الوقت نفسه يدفعنا إلى التفاني في بذل قصارى الجهود تكريماً لذلك الإطراء الذي أزال عنا التعب والعناء  . إن كلمة شكراً المتبادلة بين الزوجين تجبر كسر النفوس , وتزيل ألم قساوة المواقف المتراكمة في النفوس .وذلك حق وجه الإسلام إليه ,  فقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمر _رضي الله عنهما قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم _ " لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه" . من حق الزوج على زوجته أن تشكر له ما يجلب لها من طعام وشراب وثياب وسوى  ذلك من أشياء .وهو حق للزوجة على زوجها عند قيامها بمتطلبات الحياة الزوجية من رعاية شؤون البيت والأطفال والزوج . والزوجة مطالبة بذلك بصورة ملحة ,لأن الرسول _ صلى الله عليه وسلم _أخبر عن تناسي الزوجة لذلك الحق وجحوده أنه كفرٌ .فعن أسماء بنت زيد الأنصارية _ رضي الله عنها _ قالت : "مر بي الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ في جوار أترابٍ لي فسلم علينا   وقال : "إياكن وكفران المنعمين " فقلت : "يا رسول الله وما كفران المنعمين "؟ .فقال : "الله يرزقكم أزواجاً ويرزقكم منهم ولداً فتغضب الغضبة فتكفره وتقول : ما رأيت منك خيراً قط ". إن كلمة شكراً خفيفة على اللسان بسيطة التعبير عن شيء يحمل معانٍ كثيرةٍ ,وعندما تنطقها السنتا بوحي من مشاعرنا وأحاسيسنا , تكون كفيلة بإحياء الموت العاطفي في قلوب شركاء الحياة الواحدة , فهي تعني الاعتراف بالإمتنان والتقدير وتثمين قيمة العمل وتفسر دلالته بكثيرٍ من المعاني المختصرة في حروف قليلة .تصحبها هدية بسيطة كوردة تختصر المسافات وتعيد المياه لمجاريها العذبة .فتبادل العطاء تجعل السفينة تجدف وتبحر بقوة نحو المرفأ. فلنصل سالمين .


بقلم|منى اليريمي

الدعاء أقوى الأسلحة فتكاً

تتبارى كبريات الدول المصنعة لأسلحة الدمار الشامل _ على اختلافها  _ في السعي جاهدة لتطوير إمكانياتها وحيازة المزيد منها غير مبالية بمستقبل الأجيال القادمة وغير آسفة على ذلك العمل الذي يهيئ لها أنها بذلك تحمي مصالحها أو تخدم الموالين لها . وقد بدأت دول ذات طموح تتجه نحو ذلك الهدف الذي لا تحتاج إليه البشر في الوقت الراهن .فما عاد العالم  يريد المزيد من تلك الأسلحة التي لن تخلف وراءها إلا الدمار والكثير من الويلات .وهي لم تعد تتفق مع العصر فيكفي ما لدى العالم من مبيدات بشرية لا تتوافق مع الإنسان المعاصر الذي يحلم بالمزيد من العدالة والمزيد من الرخاء والكثير من الاستقرار , ويرجو الانعتاق من التسميات والمسميات البالية البائسة كمسمى دول العالم النامي أو النائم أو العالم الثالث أو .....أو....فأين الإنسان أو الإنسانية من تلك الفوارق المهولة بين دول الشمال الغني المنعمة ودول الجنوب القابعة تحت عباءة الرجعية والتخلف في كافة المجالات ؟ ويظل الإنسان في تلك الدول حبيس الإمكانيات المحدودة وفي أضيق نطاق  ويظل عاجزاً أمام تقلبات الحياة وتسارعها وقد يكبل وربما يوضع ضمن دائرة لا يستطيع الخروج منها أو الفكاك , وتلك الحلقات الدائرية  تشتد وتقوى وتضيق فينسى المفتاح الذي يفتح به تلك الدائرة السوداء المغلقة من حياته ذلك المفتاح هو سلاح قوي وضعه الله بين يدي كل إنسان عبد من عباد الله على تنوع دياناته ومعتقداته ,وهو عبادة لله لا تتطلب طقوس معينة أو أركان أو شروط .عبادة جعلها الله مخ العبادة . وهي من أدل الصور عل قرب الله من عباده إذ قال : "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" البقرة آية (186) . الدعاء سلاح لا يهمله إلا عاجز, فالعاجز من عجز عنه .وذلك السلاح هو السلاح الوحيد الذي يصارع القدر بل والنتيجة محسومة وهي انتصار الدعاء على القدر الذي نطلب من الله _جلا وعلا _ تغيره . فإذا وفقنا الله للدعاء مؤكداً سيعطينا الإجابة بفضله وتحقيقاً لوعده. والإلحاح في الدعاء مثل السعي لتطوير الأسلحة . وأدق وأقوى الأسلحة فتكاً بما يحل بنا من أقدار هي سهام الليل فهي لا تخطيء والمراد من ذلك الدعاء في الثلث الأخير من الليل . فمن ألهم الدعاء حتما ً سيرزق الإجابة  خاصةً في وقت الاضطرار فهو وحده القادر على إجابة دعاء المضطر وكشف السوء .فالحمد لله خلقنا وزودنا بما نحتاج إليه من أسلحة لا تحاربنا على إنتاجها الدول .فماذا بقي لنا بعد ذلك سوى التوجه إليه  بقلوب ٍ تحسن الظن به فهو عند ظننا به فلنظن به ما نشاء. فإذا كان رحمان مجيب سميع أقرب إلينا من حبل الوريد فماذا يبقى لنا من عذر؟ 
بقلم |منى اليريمي

الانتحاري القادم


إذا كانت الحوادث قضاءً وقدراً , فإن باستطاعة المرء أن يتلافى بعض الأضرار الناتجة  عنها أو الخروج بأقل الأخطار الممكنة . وتظهر براعة ومهارة السائق في كيفية النجاة  والسلامة  بحسب الموقف الذي يتعرض له .إن تصوير بعض الحوادث تظهر عدم مبالاة أصحاب الموترات واستهتارهم .فإذا  كان لا مهرب ولا مفر مما كتبه الله _ سبحانه وتعالى _على الإنسان , فالإنسان على نفسه بصير, وباتباعه الإرشادات والقواعد الخاصة بالسلامة مثلاً ارتداء الخوذة التي تحمي الرأس من الأضرار المتوقعة أثناء الحوادث يخفف كثيراً من تفاقم الكوارث. أوحتى  مراعاة واتباع قواعد المرور التي لا يعمل بها أبداً في بلادنا . و الملاحظ على سائقي الموترات القيادة بسرعة تتجاوز السرعة التي يحملها المؤشر في موتره وتفوق الخيال أحياناً .وهو بذلك لا يبالي بحياته أو حياة من يقوم بإيصاله لمشوار ما .وعندما تراه يقود بتلك السرعة الجنونية المهلكة يخيل إليك أن ذلك السائق يسير في خط سير خصص له بمفرده ,فلا سيارات تشاركه الطريق ولا شاحنات ولا قاطرات ولا حتى مارة أو أي شيء آخر كائن من كان  وما كان .وعندما تراه بتلك الحال  تعتقد أنه يلعب دور البطولة في أحد أفلام الأكشن الأمريكية أو فيلم من أفلام بوليود الهندية , وكلا العالمين  الخيالين  لا ينطبقان على الواقع اليمني الراهن ولا حتى المستقبلي , إذ لسنا يهود ولا نصارى ولا عبدة أبقار أو بوذيين . فسائق الموتر يعيش الدور بكل تفاصيله  وكأنه ذلك البطل الخارق الذي لا يعرف المستحيل ولا يقهر ولا يغلب ولا يهزم ,فيخيل إليه أنه يقطع البحار والأنهار و يتجاوز الحدود ,ويقفز من  فوق المرتفعات بين العمارات الشاهقة وكأنه راقص باليه  يرقص بخفة  وانسيابية  ينتقل كالفراشة . متناسياً أن ما شاهده محض خيال سينمائي  تلعب فيه المؤثرات الصوتية  وتقنيات الإخراج  ومعدات التصوير دوراً كبيراً في حصد ملايين الدولارات  وجني العديد من الجوائز وكسب جمهور عريض من شرق الكرة الأرضية إلى غربها وفوق ذلك عودته إلى أهله سالماً غانماً. .وفجأة تظهر الكارثة المصيرية لسائق الموتر وينتهي بين عجلتي قاطرة أو أي مركبة أخرى يصطدم بها .ويطوي حياته بمأساة دامية  بين القبور أو قعيد عاهة لا خلاص منها .فضلا ًعن الضرر الذي يخلفه لأهله أو للشخص الذي يلقي بنفسه  تحت إطارات سيارته. أو الشخص الذي يصطدم به من المارة فيعجز عن تقديم العلاج  وتتوالى التبعات . فإذا لم يحم ِ سائق الموتر نفسه بنفسه ويدرك قيمة حياته وحياة من حوله ,كان هو حقاً الانتحاري القادم . وضرره حتماً يلحق  بالمستعجل الذي يشاركه المشوار ناهيك عن إن كان يصحب معه براعم يانعة من فلذات أكبادنا. إن الطريق للموت يجب ألا يكون ببضع ريالات  قيمة ذلك المشوار الناري .ندعو الجميع إلى مخالفة النصيحة الشريرة  القاتلة والقائلة  _ المستعجل يركب موتر  _ فليس المهم الوصول بل المهم سلامة الوصول ,إ ذ قال الله سبحانه وتعالى : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " فاركبوا قارب السلامة والنجاة خير من الهلاك أو الموت بطريقة لا يرجوها عاقل لنفسه . فضلاً إذا كنت مستعجل , تمهل ,فإن مع المستعجل الزلل وفي العجلة الندامة وفي التأني السلامة  .وتلك حكمة يعيها العقلاء من بني البشر. .فيكفي في الحفاظ على حياتكم  سالمين  أن الحياة جميلة بوجودنا تستحق أن نحياها بوجود من ينتظر عودتنا إليهم  سالمين.

بقلم / منى اليريمي

الأربعاء، 10 مايو 2017

الكوليرا = الأرواح + الأموال



هل كنا بحاجة لإرغام رافعي النفايات على الإضراب أو الانقطاع عن عملهم الحيوي ؟! بالتأكيد لا .بل وألف لا .ومن المؤكد أيضاً أننا في غنى عن المزيد من المعاناة .فيكفي العدوان وتكفي الحرب ظلماً . ويكفي الوضع تأزماً. ونحن لسنا في حاجة إلى ذلك المعرض القائم في الطبيعة للوحات  لأكوام من النفايات والقاذورات التي تتصاعد منها ما يتصاعد من أمراض وأوبئة , وتلك الأكوام ترافقك يمنة ويسرة تلك اللوحات   برعت في رسمها أمام أعيوننا أعواد ريش لمكانس كانت تحملها سواعد عمال النظافة فكسرت تلك الأعواد وقطعت تلك الريش وأصبحت الأيادي التي كانت تحملها عاجزة عن حمل واحدة منها فلا طعام ولا مأوى ولا مشرب فكيف ستقوى على العمل؟ أو الإبداع في رسم لوحة حضارية للعاصمة صنعاء ؟ وكيف؟ وكيف؟ .  عجزت سواعد عمال النظافة   _والحق كل الحق معهم _فحلت الكارثة وظهرت الكوليرا منتقمة لتلك الشريحة التي لم ينتصف لها إلا الله الذي سخر أحد أجناده (الكوليرا)  وجنود الله كثيرة .إن أحد عشر يوماً من الإضراب في مجال كهذا يرهق المجتمع مادياً وصحياً, ونفسياً وهو كافٍ لدق ناقوس الخطر في أذن المسؤولين _ إن كانت لهم أذن يسمعون بها _ للنظر وبسرعة في ضرورة إطلاق الرواتب دونما استثناء . خاصة رواتب رافي النفايات وهي شريحة إن امتنعت عن عملها لأي سبب .كانت النتائج الأولية كالآتي:
1)ظهرت الأمراض وانتشرت الأوبئة .
2) حصدت الأرواح .
3)قضت على ما بقي من الأموال .
ووفقاً لإحصاءات رسمية أن عدد الذين قضوا بهذا المرض تجاوز ستة وثلاثين شخصاً والعدد قابل للازدياد مع العلم أن الوقاية منه سهلة وتتمثل في :
1)      النظافة العامة.
2)      النظافة الشخصية.
3)      نظافة المياه والأغذية  .
4)      تجنب الطعام المكشوف.

شكراً لكل من أسهم أو قدم مبادرة ما .ولكن ولكن هذا ليس حلاً جذرياً .الحل الوحيد هو إيقاف المزيد من التدهور للأوضاع. اطلقوا رواتب الموظفين .فلا حل إلا هذا الحل .فليعقل المسؤولون ذلك .ولا شيء سواه يجدي.

بقلم /منى اليريمي

الجمعة، 5 مايو 2017

وجدتها .. وجدتها بلساننا

وجــدتــهــا ...... وجـــدتـها
 بلساننا

تلك كانت عبارة أرخميدس العالم الإغريقي المتميز في علوم كثيرو منها الرياضيات والفيزياء والفلك والهندسة والمخترع أيضاً. والذي قتل في السنة الخامسة والسبعين من عمره. وسبب مقولته تلك أن الملك سيراكوس قد شك في الصائغ الذي صنع له التاج فخلط النحاس بالذهب ’,وطلب من أرخميدس أن يبحث في الموضوع دون أن يتلف التاج. وعندما كان يغتسل أرخميدس في الحمام لاحظ أن منسوب الماء قد دفع جسمه من أسفل إلى أعلى ,فخرج في الشارع يجري ويصيح (أوريكا ـ أوريكا) أي وجدتها وجدتها .لأنه تحقق أن هذا الاكتشاف سيحل معضلة التاج. وكانت النتيجة أن الصائغ قد فقد رأسه بسبب هذه النظرية .ووضع أرخميدس قاعدته الشهيرة المسماة قاعدة أرخميدس والتي بني عليها قاعدة الطفو  فيما بعد. ونحن متى سنطلق تلك الكلمة من سجن أنفسنا لأنفسنا . متى سننطق بها معلنين الوصول لأنفسنا الحقيقية. لا نريد  التأكد من نظرية أرخميدس أو إثبات عكسها .بل نريد أن نقول للعالم أجمع إننا نعلن عن معرفتنا لرغباتنا وقد حددنا أهدافنا ورسمنا خارطة طريق لأملنا .عرفنا ماذا نريد ولماذا. عرفنا ماذا سنكون أو ما نريد أن نصبح .فنحن ليس ما يريده منا الآخرين ,نحن يجب أن نكون ذواتنا .فنصبح ما نريده نحن لا ما يريده سوانا .يجب أن نكون مختلفين ,ولن نكون صورة مكررة لأي شخص كان .نعم نحن امتداد لآبائنا  وأمهاتنا وأسلافنا ونفتخر بذلك ولكن أين ما نريد لأنفسنا .الله ربنا لم يخلقنا إعادة لتاريخهم أو السير على خطواتهم أو مقلدين لهم .فلنا ما يميزنا .جئنا العالم مختلفين ,قد نحمل نفس الأسماء ,وقد تتشابه صورنا أو حتى ملامح ,ولكن أرواحنا تبقى مميزة نحن ليس هم وهم ليسوا نحن . فأرواحنا تتوق للاختلاف الإيجابي في إثبات  ذواتنا ووجودها والتعبير عن أفكارنا وتحقيق ما نريد ونصبو إليه .فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد خلقنا ببصمات أصابع تشابهها أمر مستحيل مستحيل مستحيل فإذا كانت بصمات أصابعنا مختلفة فمن الأولى أن نكون مختلفين في ترك بصمات فعلية وترك أثر إيجابي حسن من بعدنا .لنكن أنفسنا. فإذا كان الإنسان نفسه عندها سيسمعنا بلسانه معلناً عن وجوده المتميز وعن ذاته وروحه قائلا ً وجدتها ,إشارة لكيانه المتفرد ونفسه التي يرغب أن يكونها.

بقلم |منى اليريمي. 

القمة تليق بك

الــــقــــمـــــة تـــليـــــق بـــك

يمر الإنسان منا خلال  فترات حياته بمرتفعات و منخفضات ,ويظل يتأرجح  صعوداً وهبوطاً ,ثباتاً وتحركاً 
,يبحث عن اختيار شيئاً لنفسه كمنزلة يسعى لنيلها أو انجاز يأمل تحقيقه .وهو في كل ذلك قد يستعجل الأمر 
.فلا يختار ما يناسبه . فإذا كان مجبر على الاختيار يجب أن يختار ويصطفي الأمثل و الأفضل لنفسه. 
كيف لا والله سبحانه وتعالى قد كرمه على سائر المخلوقات واسجد له الملائكة .ومن منطلق ذلك التكريم الإلهي 
الذي ظفر به الإنسان دون سواه  ـ يجب أن يكون بمستوى التقدير والتبجيل الذي حظي به ـ فعليه أن يرتقي 
في المعالي فلا يرضى لنفسه بما هو دون ذلك . وتلك كانت سمة العرب وسجية داخل أنفسهم وكان شعارهم دوما 
وأبداً قول الشاعر الجاهلي امرؤ القيس
ولو أن ما أسعى لأدنى معيشة .... كفاني ـ ولم أطلب ـ قليل من المال
ولكنما  أسعى  لمجد   مؤثل  ..... و قد يدرك  المجد ا لمؤثل  أمثالي
يا لنفس العربي الأبية الشامخة فالعربي كانت تدفعه همة عالية لم تمت في جنبات  ضلوعه, ولم تنطفيء الحماسة لديه 
وما عاقته العقبات أو حالت دونه الصعاب .كانت إرادته قوية لا تلين ولا  تستكين فهي إرادة صلبة لا تعرف المستحيل 
ولا تؤمن بوجوده .وهولا يقبل ولا يفاوض على الصدارة .تحدثه نفسه وتكرر في مسامعه بيت شعر قاله أبو فراس الحمداني :
نحن قوم لا توسط بيننا    ......   لنا الصدر دون العالمين أو القبر
وهذا بيت من قصيدة لأبي فراس الحمداني عدها بعض النقاد المعلقة الثامنة في الشعر العربي وهذه القصيدة كتبت قبل ألف عام ,
و لكنها مازالت تحفظ نفسها بنفسها. وهذا التوسط الذي يرفضه العربي ليس مما
تمتدحه الآية القرآنية في قوله جلا شأنه (وجعلناكم أمة وسطا ) أبدا. فمع ازدحام الأسفل لدرجة تجعل التطلع للأعلى
 هو الحل الأجدر فمن المفترض أن نسكن أنفسنا القمة فهي تليق بنا .وما أظنها وجدت ألا لنا نحن بني الإنسان .
فازدحام المنخفض لا يطاق البتة . فلنبذل قصارى طاقتنا من أجل تحقيق أمانينا ,فمن يهوى القمة كمن 
يخطب الحسناء لم يغله المهر. والبيت للشاعر السابق. 
تهون علينا في طلب المعالي نفوسنا  ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر   
فمن يهوى القمة لن بين الحفر ولن يرضا إلا بما ترضا به أصحاب الهمم العالية .فهنيئاً لمن كانت القمم مهوى 
طموحهم ومرمى سهامهم وغاية أمانيهم.
بقلم  | منى اليريمي


الأربعاء، 3 مايو 2017

عبقرية لغة الضاد ظ أم ض ؟

عبقرية  لغة  الضاد
ظ  أم  ض ؟

إ ن لكل لغة عبقريتها الخاصة ,و ما يميزها عن غيرها من لغات بني آدم التي يتخاطب بها أبناؤها أو المعجبون بها من جنسيات مختلفة . وما يميز لغتنا العربية لغة الضاد عن غيرها من اللغات ليس في استطاعة أحد تجاهله أو انكاره . وفي هذه الصفحة لن أقف إلى جوارها أدافع عنها ,ولن أتراجع خلفها لأكتب تاريخاً لها ولن أتقدمها  لأرسم لها الطريق , ولن أدور حولها لأصفها كلا لن أفعل شيئاً من ذلك . بل سأورد  حلا ً لمشكلة إملائية يعاني منها كثير من أبناء الناطقين بها تلك المشكلة هي عدم التمييز في اللفظ أو الكتابة بين حرفي( ظ ـ ض ) والذي أورد حلها ابن الحداد  المهداوي إذ أثبت أن في اللغة العربية ثلاثة وتسعين  كلمة تكتب (ظ) وما سواها يكتب (ض) والأشهر والأكثر استخداماً من تلك ا(لثلاثة و التسعين )اثنان وثلاثون فقط وهي:
م
الكلمة
معناها
م
الكلمة
معناها
1
الحظ
النصيب
17
الظفر
النصر
2
الحفظ
ضد النسيان
18
الظهر
ـ
3
الحظر
المنع
19
الظمأ
ـ
4
 الحظوة
المكانة الرفيعة
20
الكظم
كتم الحزن
5
      الظلم
ضد العدل
21
اللحظ
النظر
6
      الظليم
ذكرالنعامة
22
اللفظ
ـ
7
الظبي
الغزال
23
النظم
منها النظام
8
الظبة
طرف السيف
24
النظافة
ـ
9
الظعن
السفر بالنساء
25
النظر
ـ
10
الظرف
ـ
26
العظم
ـ
11
  الظريف
ـ
27
العظيم
الله
12
الظن
ـ
28
العظل
الشدة
13
      الظل
ـ
29
الغيظ
الحنق
م
الكلمة
معناها
م
الكلمة
معناها
14
الفظاظة
القسوة
30
المواظبة
الاستمرار
15
الفظاعة
الشناعة
31
الوظيفة
ـ
16
التقريظ
المدح شعراً
32
اليقظة
ضد النوم
ملحوظة مهمة  :
1)أي كلمة تبدأ بأحد هذه الحروف (أـ ت.ـ ث ـ د ـ ذ ـ ط ـ ص ـ ض ـ س لا يوجد فيها حرف ( ظ ) بتاتاً.
2)ما عدا الجمع لا تطبق عليه  هذه القاعدة مثل ظفر أظفار .
نقل بتصرف| منى اليريمي