Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الثلاثاء، 2 مايو 2017

بورصة الغاز الرمضانية


هذه البورصة لا تخضع لقوانين التبادل التجاري ولا لمنظمة التجارة العالمية ,إنما تخضع خاشعة لأطماع ضعاف النفوس من أبناء جلدتنا . ففي لمح البصر وقبل أن يرتد إلينا طرفنا تصعد الأسعار معلنة للجميع أن لا سلطان على أصحابها . إن سعر أسطوانة الغاز الرسمي ألف ومائتان ريال وتصل لمنزل المواطن الذي يستطيع شراءها بسعر ربما يطفيء  نار جشع المتلاعبين بالأسعار والمستفيدين من غياب السلطة الرقابية .قد يصل لأربعة الف أو تزيد .هذا السعر يقصم ظهر السواد الأعظم من أبناء الشعب .ونتيجة لذلك استبدلوا الأسطوانات بالحطب أو الكراتين وغيرها من المنتجات الورقية ,هروبا من تبعات ارتفاع سعرها الجنوني غير مكترثين لأضرار التحطيب على الإنسان والحيوان والبيئة. ولا مفر .إن عبث المستهترين والمتاجرين بمعاناة خمسة وعشرين مليون مواطن وكأنهم لم يعرفوا من التجارة سوى الربح والثراء السريع وإن كان بوجه غير مشروع لا ديتاً ولا أخلاقاً . مما زاد الأمر سوء اً فأحبط المواطن وزادت أتعابه .إن الفرار من القانون البشري الوضعي لا يعفي من المثول أمام قانون الله الذي لا يستثني مخلوق. ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة ويجازي بالحسنة إحسانا ويقتص للمظلوم من الظالم. إن دأب تجار الحروب في وطننا جعلهم يبتدعون بدعاً يمنية تميز فعلهم غير الإنساني بل العدواني الذي يوازي شراسة العدوان الخارجي .فما بالهم يجعلون من شهر شعبان مقدمة جرب ضروس لاستقبال شهر رمضان وهو الشهر الذي تصل فيه الأسعار للذروة .هو شهر أوله رحمة و أوسطه مغفرة وآخره عتق من النار .وهم تجار الحروب أولئك يجعلوننا نقاسي وكأن شعبان استهلال شرس لدخول رمضان .وهم بذلك يدمرون روحانية الشهر المبارك إذ أن الرحمة نزعت من ضمائرهم وعقولهم وقلوبهم .إن ضعيفي العقول عدمي الشفقة المتاجرين بمعاناتنا تجار الحروب الداخلية المتلاعبين بالأسعار يمثلون كابوساً جاثماً في مخيلة البسطاء من أبناء البلدة الطيبة . فليخلصنا الله منهم ولتهب نفحات الشهر المبارك بالاستقرار النفسي والمادي لشعب بين المطرقة والسندان .

بقلم| منى اليريمي

هناك 7 تعليقات:

  1. حقيقة....
    بدل من ان يستقبلوا رمضان بعمل خير وصالح يزيد من حسناتهم ابدلوا استقباله ب تجويع وحرمان الاخرين من الغاز😔

    ردحذف
  2. لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    ردحذف
  3. حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف