في قصص
نجاح الآخرين ما يثير في أنفسنا دوافع كبيرة لمواصلة الطريق بإصرار . وقد كان لصبر وعزيمة المخترع الياباني ميكيمو كويتشي الفضل الكبير في نقل بلاده إلى
مصاف الدول المتقدمة صناعياً بل والمحتكرة لتلك التجارة التي غيرت مسار الصناعة .فقد
نافس الأشياء الطبيعية وتراجعت تلك التجارة في دول الخليج, لأن الصناعي منها في متناول الجميع لرخص
ثمنه وقد كان إنتاجه شبح أقلق الغواصين . إن
الطفل الذي ترك المدرسة في الثالثة عشرة من عمره والذي كان يعمل والده بائع للأرز
المسلوق وعند بلوغه الثامنة عشرة عمل في صيد الأسماك والغوص لأخذ القواقع . فقد
كان حلمه إنتاج لؤلؤ صناعي وبدأ مشروعه بقرض وبمساعدة زوجته وأمه حصل على ما أراد
ولكن بعد محاولات باءت بالفشل لمرات عديدة وأوشك على الإفلاس .فوضع جسم غريب داخل
القواقع ,وبعد عامين وجدها قد ماتت كلها .لا يهم فهو لم ييأس أبداً. خسر الكثير
والكثير ولكن إصراره ما زال موجود .وتعلم الكثير وعرف أن الطفيليات تتسلل إلى داخل القوقعة وتجرج لحمها الناعم الضعيف وعن
طريق إفرازها لمادة جيرية شفافة تحاصر هذا الشيء وتتكون اللؤلؤة .وهذه الطفيليات
قد تكون حبات رمال أو حشرات أو قشرة سمك . وبعد خمسة عشر عاماً من المحاولات وبفضل
زوجته تمكن من الوصول إلى أعلى القمم .فوصف أديسون انجازه بالمعجزة .وعندما ذهب
ميكيمو لأمريكا وقابل المخترع توماس أديسون قال له الاخير: لقد حققت معجزة. فرد
عليه ميكيمو :إنك أضاءت العالم وأنا أضاءت أعناق النساء .وإذا كنت في دنيا
الاختراع قمراً فأنا واحد من النجوم التي لا عدد لها , وعندما سمعها أديسون بكى.
فقال :ميكيمو : لقد رأيت أعظم لؤلؤتين على خد إنسان . حقاً إن اللؤلؤ دموع لامعة
مضيئة .دموع غالية من عيون تتألم من تلك
الطفيليات التي ادمت الجسم الناعم في
القواقع .
بقلم/
منى اليريمي
20/5/2017م
الاصرار والعزيمة بداية لطريق النجاح والاستمرار وعدم الاواني هو ما يوصل المرء إلى قمة النجاح
ردحذفالبداية تكون متعبة احيانا لكنها نافعة جداً
حذفالنجاح ..جهد وتعب وامل واراده....وسنصل
ردحذفبعض ضريبة النجاح
حذفمن تأني حتما سيلقى ما تمناه..
ردحذفوعمل بجد
ردحذف