الهجرة النبوية معان ودلالات
الهجرة النبوية
معانٍ ودلالات
من أعظم
حوادث التاريخ في العالم ما حدث في العهد النبوي هو الهجرة النبوية من مكة إلى
المدينة المنورة , وفي ذلك تميز للمسلمين عن سواهم من العقائد السماوية أو الأرضية
الوضعية . وفي اختيار عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه وأرضاه _ ليكون ذلك الحدث
العظيم أساساً للتاريخ الهجري العربي ما يدل على تميز المسلمين عن غيرهم في كل شيء
, فهم متميزون في دينهم وفي كنه عبادتهم وفي وجودهم , وهم بذلك ليسوا كغيرهم من
شعوب العالم ومن الملل والنحل , فهم يقيمون دين الله الخاتم للأديان السماوية
. ومن منطلق الهجرة كحدث خاص بالمسلمين على اختلاف ألسنتهم نستعيد صور الأحداث
التي علمتنا دروس وعبر منها أن الهجرة ضرورة حتمية عند وجود الظلم مع عدم المقدرة
على المقاومة بسبب الضعف , فالصراع بين الحق والباطل أبدي أو غيره من الأسباب .
1) وفي ليلة الهجرة بات الفدائي الأول في الإسلام علي بن أبي طالب _ كرم
الله وجهه _ في فراش الرسول المصطفى ليوهم المشركين من المتآمرين الذين بيتوا أمر
قتله أن الرسول مازال في فراشه , وليرد الأمانات لأهلها فقد عرف عن محمد _ صلى
الله عليه وسلم _ أنه الصادق الأمين , وما من شخص لديه شيء نفيس يخشى عليه إلا وضعه عنده صلى الله عليه وسلم .
2) مرافقة بل صحبة أبي بكر الصديق _ رضي الله عنه وأرضاه _ للرسول في
هجرته فهو الذي قال للرسول : الصحبة . فرد عليه أفضل الصلاة والتسليم : الصحبة . فبكى
أبو بكر من الفرح . إي تشريف حظي به أبو بكر الصديق وإي تكريم ناله من المصطفى .
إذا تفاخر الناس بصديق فسينتهي الفخر لدى أبي بكر وحسبه من فخر ورفعة . وهو شرف
يستحقه فهو من جند ماله ونفسه وأهله لخدمة الدين .
3) وصول الرسول وأبي بكر للغار وخوف أبي بكر على الرسول مما يوجد في الغار
من هوام الأرض ومما قد يضر به , وخشية أبي بكر من تراهم ا أعين قريش المطاردين
لهما , ورد الرسول عليه : ما بالك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ؟ وبقائهما في
الغار ثلاث ليالٍ . والعنكبوت التي نسجت خيوطها .وهي معجزة حسية .
4) ونزول تلك الحادثة في آيات بينات قرآن يتلى في سورة التوبة الآية (
40) قال تعالى : " ثاني اثنين إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " .
تبينوا منهج الرسول في تهدئة النفس وتطمينها . وتخيلوا عظم معية الله لهما إن الله
معنا.
5) ودور أسماء بنت أبي بكر _ ذات النطاقين _ في ربط الجراب الخاص بالطعام لهما وهي التي
كانت تزودهما بالماء والغذاء وهنا يظهر دور المرأة .
6) عبدالله بن أبي بكر الذي كان ينقل إليهما أخبار قريش ’ خوفاً عليهما
من مكيدة قريش .
7) ودور عامر بن فهيرة الذي كان يسوق الغنم ليمحي الأثر وليعطيهما الحليب
.
8) وعبد الله بن أريقط الذي كان دليلهما في الطريق للمدينة. بقلم
/ منى اليريمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق