طيران حدث ولا حرج
يتفاخر
الناس بأشياء تدعو للفخر, ويسجلون انجازاتهم بمداد من نور, وهذا حق طبيعي . ويتفنن
الناس فيما يحبون وفيما يجيدون , وقد قيل الفنون جنون , وقد تدهش لتصرف ما,
وتستغرب لثانٍ , وتحار في تفسير ثالث ,
وقد تفلح في فك طلاسم آخر . وهكذا نمضي في تحليل ما يمر بنا من مواقف وأحداث ,
ولكن ما يحدث في طيران اليمنية أعجز كل ذي لب فقد تجاوزت تصرفات العاملين في
اليمنية حدود العقل والمنطق بحيث تعجز عن التفسير أو حل اللغز فهذا الطيران يظل
إحدى عجائب الدنيا السبع , وهو بحق طيران حدث ولا حرج . فقد أرعب المسافرين وهدد
مصير الآخرين ممن يرتبطون بمواعيد تخص العلاج أو العمل أو الاختبارات وغيرها من
ظروف المسافرين . فأصبح هذا الطيران عدوان آخر ضد هذا الشعب الذي تتكالب عليه
الظروف من الشمال والجنوب والشرق والغرب . فأصبح طيران اليمنية كابوس فظيع يلازم
المسافرين في يقظتهم وفي صحوهم خاصة من يرتبطون بالفيز . فالعدوان يبسط نفوذه في فتح وإغلاق المطار متى ما
شاء والموظفين في اليمنية في قطع التذاكر يقومون بدور دنيء وخسيس _ إلا القليل من
الشرفاء _فيتلاعبون كأنهم في سوق سوداء لا تخضع سوى لشيطنة جنود إبليس ممن يتحكمون بذلك وحسبي الله
ونعم الوكيل في وعلى كل من يزيدون الطين بلة في بلاد طفح كيل ببنيها .
بقلم /
منى اليريمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق