Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الجمعة، 19 مايو 2017

نعم المصائب وهبات الابتلاء



قد يخطر على البال _أحياناً _ أن النعم في الخير فقط فنحصر الآء الله على الخير وعلى ما تحبه النفس وترجوه . ونرى أن عطاء الله وفق ذلك . بينما عطاء الله لا يحده تصورنا أو ما نريده  . فكم من محنة كشفت عنها الأيام أنها كانت منحة إلهية عظيمة .وكم من مصيبة كانت عطاء .وكم من شر كان خير . إن الابتلاء من صور محبة الله لنا .نعم .فكم من رسالة حب في طيات المصيبة . أول الرسائل إيقاظ لحبل وصلنا بالله .فعند المصيبة تظهر حقيقة كبرى داخلنا وهي اللجوء لله ,فأول باب يطرق باب الله سبحانه وتعالى وأول كلمة هي يا رب .بالمصيبة تظهر العبودية لله فهي تجعلنا نلجأ ونتضرع ونستعين ونستغيث وندعو وكل ذلك عبادة نؤجر عليها . فآثار أجراس المصيبة عندما تقرع  تدعونا بمحبة لله . فنخلع عباءة التقصير ونفارق الغفلة  فالله ما خلقنا ليؤلمنا أو يعذبنا  بل ليطهرنا ويعلمنا  فنصبر ويجزل لنا الثواب . ومن منح المصيبة أنها توقظ قدراتنا وتصقل شخصياتنا وتغير مسارات في حياتنا وتنير ظلمات جهلنا بأنفسنا .فلا نعود أولئك الأشخاص الضعفاء الذين ينتظرون من يقودهم ويربطون مصيرهم بما يقرره لهم الآخرون .ومن حسنات المصائب أنها تكشف المنافقين من  الأصدقاء وتظهر المعادن وتسقط الأقنعة . فلا نفقد من الناس إلا من سيكون فقده مكسب لنا ,إذ عند المصائب لا يثبت حولنا إلا من كان معدنه خالصاً من الوفاء .فلسنا بحاجة لأصدقاء زيف . ويكفي ما حمله القرآن من تبشير للصابرين عند الابتلاء . وحديث الرسول  _ صلى الله عليه وسلم _ "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن  ......." . ومما يجعل الأمر متقبلاً أن المصائب مهما عظمت لن تبقى أو تدوم والأكثر تسليماً أنها تولد وتنزل كبيرة  وسرعانما تصغر  وتزول ,.بعكس كل الأشياء تولد صغيرة وتكبر .وما يجمل نعم المصائب قول عمر بن الخطاب رضي الله _ عنه وأرضاه _إذ قال" :ما أصابتني مصيبة إلا وجدت فيها ثلاث نعم .
الأولى : أنها لم تكن في ديني .
الثانية : أنها لم تكن أعظم مما كانت .
الثالثة : أن الله يجازي عليها الجزاء الكثير "
إن المصائب تقتضي الصبر عند الصدمة الأولى , وتقتضي صبر لا جزع فيه ولا شكوى وتقتضي شكر الله فلو لم نصاب لما أعدنا حساباتنا تجاه تفريطنا في جانب الله وتقصيرنا في حق أنفسنا .ويمضي  أقدار الله شئنا أم أبينا فلنتعامل مع الأقدار وفق إيمان وقبول فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط. فحسنا الله ونعم الوكيل سيؤتينا الله من فضله إنا إلى ربنا راغبون .
بقلم / منى اليريمي

                                                   18/ 5/2017م

هناك 14 تعليقًا:

  1. وما كان من الله فهو خير مهما كان

    ردحذف
    الردود
    1. لان الله خير فكل ما يأتي منه خير

      حذف
  2. إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه

    ردحذف
  3. المضيبة تكون نعمة عظيمة عندما تقربنا من الله تعالى وتكون نقمة عندما تبعدنا عن الله عز وجل

    ردحذف
  4. ان الله مع الصابرين

    ردحذف
  5. اللهم ألهمني الصبر

    ردحذف
  6. صيحيح اننا نتالم من المصائب كثيرا ولاكن حين ندرك ان الله وهبنا اياها ليقربنا منه نسعر بطمأنينه وراحه...

    ردحذف
  7. الحمدلله على كل حال

    ردحذف