Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الخميس، 25 مايو 2017

صانعو حبال الغسيل الإلكترونية



في شهر مايو /14/1984 م ولد نجم من نجوم صناعة تكاد تكون المسيطرة على العالم ,فهذه الصناعة  لاحقها  العالم من أقصاه لأدناه .مليارات وبليارات من سكان كوكب الأرض . يجرون لاهثين من أجل الحصول على الجهاز الأول الذي يحمل التطبيقات ,واللون كذا وإلخ ......هذا النجم  درس في جامعة هارفارد ,ولكنه منذ صغره وهو متعلق بتكنولوجيا الاتصالات برع في برمجة جهاز يساعد والده طبيب الأسنان  في تواصله مع الممرضة التي تخبره بالمرضى دون الدخول إلى غرفته .وكان ذلك عندما كان عمره اثني عشر عاماً .هو نشأ في أسرة يهودية  وبيئة متعلمة .شهد له معلمه بعبقريته .أنشأ أكبر موقع تواصل اجتماعي الذي بدأ يصعد في عام 2005م ,هو الفيس بوم وذلك المؤسس هو مارك زوكربيرغ  , وواصل صعوده بالفيس بوك حتى أظهر منصة الفيس لتطوير التطبيقات الاجتماعية .  وهذا هو صانع الحبل الأول .أما الحبل الثاني قفد قدمه إلينا  الأمريكي بريان أكتون والأوكراني جان كوم عندما اختراع تطبيق الواتس آب وهو تطبيق تراسل فوري متعدد المنصات للهواتف الذكية في عام 2009 م. هذان التطبيقان يمثلان أكثر حبال الغسيل استخداماً في حياتنا اليومية. فنحن للأسف الشديد ننشر عليهما كل مشاعرنا وأسرارنا وكل لحظات حياتنا وتفاصيلها الدقيقة .أصبحنا مكشوفين للعالم. كل شيء نمر به في حياتنا نقوم بتغيير الحالة في الواتس أو الصورة أو .........وما صاحبها. نريد أن نقدم رسالة للآخرين عجزنا عن قولها بألسنتنا نستخدم تلك الحبال ..غضبنا من أحدهم نلجأ لتلك الحبال أيضاً خسر فريقنا الذي نشجعه مباشرة نعبر من خلال تلك الحبال لا محالة. فشلنا إنسانياً وعاطفياً كذلك نفس الوسيلة .كل المناسبات كل الأحداث .باختصار كل شيء نريد القيام به لابد من أن يشاركنا الأخرون في الأمور الدقيقة من خلال تلك الوسائل التكنولوجية نريد أن نقهر شخص ما ,نريد أن نعبر عن مزاجنا عن فرحنا عن مرضنا عن خيبة أملنا عن مرورنا بأزمة نفسية .حتى الأحلام و الكوابيس التي نراها ونحن نيام لابد أن يعرف العالم بها كل شيء . ربما يكون ذلك الأمر شائعاً ومتقبلاً في صفوف المراهقين ,أما أن يتحول قانون في صفوف البالغين الراشدين فهذه مسألة ......... وتلعب بأعصابنا تلك الصور والعبارات التي يكون القصد منها  ما سبق ذكره بالإضافة لإشعال نيران لا تطفئ .باختصار في الواتس حروب لا تنتهي خاصةً في عالم حواء . أو محطة أخبار صادقة أو كاذبة. كثيرون يقدمون رسائل  بحسب وعي المستخدم وإدراكه وعمله وبحسب المناسبات الدينية أو الاجتماعية أو الوضع العام للبلد أو العالم ولا ضير في ذلك . ولكن يبقى لكل إنسان عالمه الخاص  .ويبقى كل إناء بما فيه ينضح .عزيزي المستخدم _ عزيزتي المستخدمة عندما تريدان استخدام تلك الحبال الإلكترونية كونا على حذر فنحن نصنع جواسيس لأنفسنا بأنفسنا .فضلا عن غياب سياسة الخصوصية في تلك الأجهزة .فإذا أردتما نشر غسيلكما فليكن ناصع البياض عبق الرائحة. ويفضل عدم ذلك حتى لا نكون سلعة رخيصة .
بقلم /منى اليريمي

22/5/2017م

هناك 9 تعليقات:

  1. ايه والله جبت الواقع ننشر غسيل بشكل يومي افراحنا واحزاننا ، صرنا نعرف الحالة النفسية لكل مضاف في اجهزتنا

    ردحذف
  2. فعلا 👍👍
    ذاك "سلاحٌ ذو حدين "

    ردحذف
  3. يجب علينا استخدام هذه التكنلوجيا في خدمة البشريه وتثقيفهم بما يعود عليهم بالنفع.

    ردحذف
  4. انت الاكثر روعة شكراً

    ردحذف