من صور وفاء محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
قال الله في الحديث عنه في كتابه المحكم مؤكداً على جميل
أخلاقه وعظم شمائله :( وإنك لعلى خلق عظيم) . فماذا يبقى بعد ذلك من وصف أو مدح أو
ثناء. وتظهر أحداث سيرته النبوية صوراً من وفائه الذي لم يلق التاريخ له نظيراً ,
كان وفياً لربه في عبادته حتى تفطرت قدماه , وفياً في تبليغ رسالته التي جاءت للعالمين كافةً جاءت
رحمةً وفياً لأصحابه وفياً لزوجته خديجة _رضي الله
عنها _فما ذبح شاةً إلا وأرسل لصاحبات خديجة منها, وفياً في
تعاقداته كما حدث في صلح الحديبية حيث رد أبا جندل إلى والده سهيل بن عمرو _ كما اقتضت
شروط الصلح المبرمة , وفياً مع أعدائه الذين
حاربوه ونقضوا الصلح .وفياً لعثمان بن طلحة حيث
أعاد له مفاتيح الكعبة وقال :هاك مفاتيحك اليوم يوم بر ووفاء. فما أعظمك قدوة لمن
يقتدي ويحتذي ويتأسى بك. عليك صلى الله يا علم الهدى خلقت مبرأ من العيوب كأنك
خلقت كما تشاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق