Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

السبت، 29 أبريل 2017

شحنات سالبة

قد يبدو العنوان مبحث في أحد فروع العلوم أو ما شابه ,ولكن الأمر بعيد كل البعد عن المبحث العلمي. وتلك الشحنات السالبة ما هي إلا الألفاظ والعبارات المدمرة التي نلقي بها على مسامع المحيطين بنا غير مبالين بوقعها في نفوسهم أو بتأثيرها على عقولهم أو تقديرهم لذواتهم .بعض الكلمات تهدم ,بل وتجرح وليس ذلك من خلق المسلم .وبعضها قاتل للطموح مدمر للمعنويات .وبها ربما نزرع بذور الكراهية .وننزع الثقة بأنفسهم من أنفسهم ,وعند إذن يغدون كالة  تنفذ ما يطلب منها فقط . ولن يتوقف ضررها عند ذلك الحد فحسب بل يظهر أثرها أشد فتكاً عندما يطول الحلقة الأضعف وهم الأطفال. وهنا تكمن الكارثة الحقيقة .فنحن عندما نجرد من أنفسنا معاول هدم وأبواق تدمير ونظل نسرد على مسامعهم كلمات تصيبهم بالعجز التام والشلل الكامل كقولنا : أنتم فشلة ....أنتم لا تستطيعون ......أنتم انظروا إلى  ص .....وس .....إنهم أفضل منكم.......................وإلخ من جرعات تفوق تأثير سم أكثر الأفاعي قتلاً. ما المنتظر من جيل  مدمر لا يقوى على إثبات الذات .لا يقوى حتى على الطموح ولا يأمل في غده أو يتطلع نحو مستقبله بثقة وإيمان بقدراته الكامنة التي منحه الله سبحانه وتعالى إياها. إن النشء هبة الله للأمم . ودورنا يتمحور في الأخذ بيده نحو الأفضل علماً وسلوكاً وخلقاً وفي إعداده ليكون مواطن صالح تجاه نفسه وأسرته ومن ثم العالم . ويبرز دورنا في إرشاد الضال وبناء المدمر وتأهيل القدرات الضعيفة .فالأولى بنا أن نساهم في إرساء قوارب الصغار في شواطيء أحلامهم بدلا من الزج بهم في محيط اليأس يعانون الفشل ويقاسون مرارة الخيبة بسبب وقع كلمات لم يجدوا منها مهرب ,ولم يستطيعوا أمامها ىسوى الاستسلام والانهيار والتقوقع حول نقطة العجز . فأصبحت فكرة ثم تحولت لإيمان أكد لهم ضعفهم فايقنوا بعدم جدوى حياتهم ,فتدمرت أحلامهم وتكسرت مجاديفهم اليانعة فلم يقووا على الصمود والتحدي ليحققوا ذواتهم . إن لم تستطع البناء فابق  على  الموجود .و اتقوا الله فيما تخرجه ألسنتكم من حمم بركانية أو سموم أفاعي لا تبقي ولا تذر .فالبلاء موكول بالمنطق . وحديثه صلى الله عليه وسلم :" وهل يكب الناس غي النار على مناخرهم ألا حصائد ألسنتهم ".

بقلم |منى اليريمي

لا .لا .فيتو

كثيراً ما يحدث الصراع بين البشر في مجتمعاتها ,وتتضارب المصالح والأهواء .وهنا تسقط الأقنعة  وتبدو الخفايا .وربما يصل الأمر الى درجة شن الحروب الجائرة والحصارات القاتلة .وبحسب ما تملكه الدول المتصارعة من قوة ونفوذ أو سلطات أو مقدرة على تسيير دفة الأ مور بناءً على رغبتها أو مطامعها المستقبلية  تكون النتيجة. ومهما يكن الأمر تظل تلك المجتمعات ذات قدرات محدودة وربما قاصرة أمام قدرة الله تعالى . فأقداره لا نملك امامها سوى الإذعان والتسليم والاستسلام  .فهنا تتوقف القدرات وتعجز القوى ,فلا فيتو أمام قدر الله لأنه اله الكون ومسيره وهو القادر المقتدر .وذلك الحق المزعوم الذي خرج من دائرة الإنسانية ظلما وعدوانا وهو حق استخدمته دول زعمت لنفسها امتلاكه دون سواها .وهي بذلك الحق ما زادت الصراعات ونارها إلا استعاراً ,وما زادتها إلا تأزماً بل تدحرجاً نحو الهاوية .والإنسان الذي يلجيء نفسه لغير الله ولغير أمر رسوله ,يظل يتخبط كالعشواء تماماً .فلا  يبصر شيئا .وحري بالتعامل مع أقدار الله كركن من أركان الإيمان أن نرضى ونستسلم ونخضع ونذعن لأمره ونستخدم تلك الأقدار في مصلحتنا فأقدار الخير ندفع بها أقدار الشر. وعلينا استخدام سلاحنا الإيماني ,سلاحنا الأقوى ,سلاحنا الأمضى .سلاح هو عبادة بل هو مخ العبادة ,وهو الدعاء ولكن مع الأخذ بالأسباب دون تكاسل أو تقاعس أو تواكل. أن أقدار الله عادلة لأنها صادرة من العدل الذي هو الله .وقد نفى سبحانه وتعالى صفة الظلم عن نفسه فمن المحال إذن أن يظلم عباده .ولأن علمنا قاصر ومعرفتنا محدودة نصف الله بما لا يليق وربما ننعته بكلمات تبارك وتعالى عنها وعن وصفه بها .كلمات توقعنا في الشرك دون قصد منا .فلنعد حساباتنا الإيمانية ونجدد الإيمان به .ما دام  يقيننا به وبقدرته ,وبأنه لا .لا. فيتو .ضد أقداره .فالحمد والصبر والدعاء  والأخذ بالأسباب .والله بصير بالعباد .


بقلم |منى اليريمي

الجمعة، 21 أبريل 2017

سيلفي


كم هي مفيدة التكنولوجيا التي تخدم الإنسان وتسهم في حل مشاكله ,كذلك كم رائعة اللحظات التي تلتقطها عدسات الكاميرات المختلفة لمناسباتنا من لحظة الميلاد إلى لحظة الفراق بالموت . وتبقى أحلى الصور وأجمل الذكريات تلك التي
تخلد داخلنا ,هي صور لا تلتقطها عدسات المصورين ولا نضطر لتحسينها ,فهي صور سيلفي التقطناها نحن سجلناها بمشاعرنا فبقيت خالدة ً في أعماق أنفسنا شامخة ًفي  وجودنا ,هي صور لمواقف نحتها الشعور الإنساني بالآخر .صور لمشاعر داخلنا حركت فينا شعور الرحمة شعور العطف والشفقة ,صور لأيادٍ مدت إلينا رغبة ً في انتشالنا من الغرق او لتساعدنا في النهوض عندما سقطنا وتعثرنا وكبونا ولم نستطع الوقوف مرة أخرى .لأن ذاتنا اوشكت على الغرق في محيط اليأس فمدت تلك اليد تسوقنا إلى بر النجاة وتقودنا إلى مرفأ السلامة ,هي يد صافحت قلوبنا ولامست شغاف أرواحنا  الظمآى ,يد احتوت قلوبنا التي ترتجف ألماً ووجعاً. ضمدت جراحنا وأعادت الأمل إلى ذاتنا .ونحن بضغطة سلفي ليس لهواتفنا الذكية بل لعدسات قلوبنا وكاميرات ذاكرتنا الإنسانية وضمير وجداننا خلدنا تلك الأيدي وأصحابها فأصبحت صورهم هي الذاكرة الحقيقة لنا .فهل فكرنا في التقاط صور مثلها عالية الدقة وجدانية الضمير ,ثلاثية الأبعاد خالصة العواطف ,سامية القيم  ،باقية بقاء الإنسان .هنيئا ً لمن لديه صور مثلها وهنيئا ًلمن يعتزم التقاط نظيرتها هنيئا ً للإنسان مادام إنساناً. ولا تنسوا الحديث بالكلمة  العالمية تلك الكلمة التي لا حروف لها وهي الابتسامة لتكن السلفي أعمق دلالة ً و أشد تأثيراً .دمتم سعداء محاطين بإنسانيتكم وأحبتكم .

بقلم | منى اليريمي 

ضدك أو معك


في كل موقف تختلف فيه آراؤنا وتتباين فيه وجهات نظرنا  ، ونضطر إلى التعبير عن ما يدور داخلنا ويمثل تفكيرنا أو اتجاهاتنا فليس وقانون من قوانين الوجود فلا قيمة للحياة أن تشابهت صورنا ,وأصبحنا نسخا مكررة لأشخاص أحياء أو أموات .ما قيمة الحياة دون تنوع ودون تباين؟ فالمرء عند اختلافه مع الآخرين عليه لأن يتحلى بقليلٍ من الكياسة فلا يخسر أشخاص ويكسب مواقف ظالمة. إن عدم الانحياز والتمهل قبل إخراج الكلمات والقذف بها نفوس لا تتحملها إصدار أحكام جائرة هو المحك الذي يجب أن نستند إليه .فلسنا مضطرين إلى خوض معارك إنسانية قد تتبدل فيها آراؤنا بتبدل المواقف واختلاف الظروف , ويصبح صديق اليوم عدو الأمس والعكس . وهذه هي الحياة تتبدل وتتغير فلا ثبات فيها ولا حقيقة مسلم بها سوى حقيقة  الوجود العظمى لا إله إلا الله محمد رسول الله ،وما دونها من الحقائق التي توصل إليها العقل الإنساني تظل محل نظر  وإن وافقت العقل أحياناً . فالنظريات تتبدل وتتغير , ويأتي ما يثبت  عكسها أو يبطلها أو يصحح شيء منها .ونظرية النشوء والارتقاء ـ والمعروفة بنظرية دارون ـ خير شاهد ودليل .فلمَ نفقد أشياء يمكننا الاحتفاظ بها وبسهولة مقابل التريث والتمهل فبل التسرع .فإذا كان كل شيء حولنا متبدل ومتغير حتى قلوبنا تقلب ’ ولذلك سمي القلب قلباً لأنه متقلب وقد ورد من أدعية المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم قوله : (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) فلنكن راقين بتفكيرنا سامين في اختلاف وردود أفعالنا ,فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية . فالآراء تحتمل الخطأ والصواب فهي ليست قراءناً منزل . فلنتمسك بأحبتنا عند اختلافنا فالاختلاف عرض وليس مرض .وليس بالضرورة  إن لم أكون معك أنا ضدك .
بقلم منى اليريمي 

الأربعاء، 19 أبريل 2017

ذكاء الحجاج وفراسته وغباء عدوانهم

لله ما أدق فراسته وما أشد ذكاءه ! ذلك الرجل القائد الأموي ابو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي ـ القائد الاموي والداهية والسفاك و الخطيب ـ والذي كان يأخذ أصحابه بالشدة ويعاقبهم لأي خلل فيضبطهم ويسير امورهم بالطاعة المطلقة  والذي حكم العراقين عراق العرب وعراق العجم ومقولاته فيهم كثيرة . وما يهمنا الان هو مقولته عننا ـ نحن اليمنيين ـ حيث قال لأخيه عندما ارسله الى اليمن موضحًا له من يكون اليمني:           
لا يغرنك صبرهم
ولا تستضعف قوتهم
فهم ان قاموا لنصرة رجل ما تركوه الا والتاج على راسه
وما قاموا على رجل ما تركوه الا وقطعوا راسه
فاتق غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها الا خالقهم
فانتصر بهم فهم خير اجناد الارض
واتق منهم ثلاثاً :
1) نسائهم فلا تقربهم بسوء والا اكلوك كما تأكل الاسود فرائسها .
2) ارضهم والا حاربتك صخور جبالهم .
3) دينهم والا احرقوا عليك دنياك .
هم صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليها احلام اعدائهم واعداء الله .فيا له من وصف جامعا مانعا .تلك كانت فراسة الحجاج عنا نحن ـ اليمنيين ـ رائع ان يعرف الخصم خصمه والاروع ان ينزله منزلته التي تليق به . 
عندما بدا العدوان البربري كانوا يراهنون اننا لن نصمد ونحن اثبتنا بالبرهان اننا باقون صامدون وسننتصر صمودنا رغم مرور سنتين وشهر اكبر دليل على انتصارنا وأصدق محك لمقولة الحجاج . فليتعلم الاعداء من حكماء القادة ليدركوا حقيقة من يقاتلون اذا كانوا ما يزالون جاهلين او متجاهلين  , فليس بخاف عليهم من يكون اليمني اذا كان جنديًا محارباً رغم شحة امكانياته . وليفخر كل يمني بمقولة الحجاج لأنها شهادة تسطر بماء الذهب وتنقش على اعمدة عرش بلقيس وتكتب بالعربية وتكتب بالخط الحميري ـ خط المسند ـ وتدرس ضمن المناهج التعليمية في بلادنا فما زادتنا الا فخراً اذ اننا اهل لكل فخر ومجد فيكفي اننا يمنيون .
 فانتظروا يا جهلة الحكام لعل الله يبعث فيكم من يلقنكم مقولة الحجاج تلك لتثبت لكم مدى رعونتكم وبما ان عدوانكم لا يضم جنسا من العرب فليس بمستغرب عليكم عدم اجادة علم الفراسة وهو علم عربي بحت اختص به العرب وبرعوا فيه ايما براعة فان فاتكم العلم فلا تفوتكم اثاره .فما زلتم في طور التعلم و كما قال الشاعر: 
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا       ويأتيك بالأنباء من لم تزود

بقلم| منى اليريمي

ظلمات الظلوم الجهول

أثبتت نواميس الكون وقوانين الوجود أن الظلم سيزول انتهاءً. ولن تبقى منه سوى ذكريات مسجلة في تاريخ البشرية حاملة بشاعة أصحابها وسواد أعمالهم. فكفى بالظلم جريمة يحترفها الطغاة من بني البشر. فخلال فترات التاريخ تظل الثورة على الظلم أقوى المحركات دفعاً للإنسان للنهوض أماماً. ولعل المولى عندما قال في الحديث القدسي: (( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)) يرمي بذلك لدعوة الإنسان إلى التفكير في عظم شيء يخلقه الله ويحرمه على نفسه أولاً ثم على عباده ثانياً. رحمة من الله بالعباد حرمه فلا يقوى عليه منهم إلا الأشقياء من بني آدم. فاحذروا الظلم إنه ظلمات واحذروا عاقبته فهي وخيمة فلا تسيروا والظلم.

بقلم/ منى اليريمي

الحب ........أسمى عاطفة بشرية

الله حب  الله حب ومحبة فهو الله الرحمن وهو الرحيم وهو الرؤوف وهو فوق ذلك وكل ذلك هو العظيم وصاحب الجلال والعظمة. خلقنا بمحبة .وجعل في داخلنا عواطف شتى ومشاعر مختلفة ولعل أسمى تلك العواطف عاطفة الحب تلك العاطفة التي ينحني أمامها عمالقة واق زام البشر .فالحب سمو ما بعده سمو ونبل فوق مستوى كل النبلاء .الحب نداء في الروح يحمل معان شتى أبرزها التضحية العطاء الصبر إخلاص النصح ......الحب حديقة تفوح بأريجها النفس البشرية تزهر براعمها داخلنا بقيم نبيلة وتعبق منها روح الله التي نفخ فينا منها عندما خلقنا .فما روح الله تلك التي اخبر عنها ما هي إلا الرحمة والمحبة .ففي أسماء الله الحسنى ما يثبت محبته لنا . فكيف لا نحب .الحب مطلب انساني مشروع .جميل أن نحب  ولكن الأجمل أن نصبح بمستوى الحب الإنساني عندما نقوم بواجبات الحب من تضحية من وفاء وصبر وبذل .اتدرون من الأولى بالحب ؟ أنفسنا .ذواتنا .نعم. الأولى بالحب نحن .نحب أنفسنا نكرمها عطفا ومحبة .نترفع بها ونسمو ونحلق في عالم من النبل والقيم السامية .حب النفس الذي أدعو إليه وأطالب به لا يعني الأنانية فهذه الصورة بشعة وتمقتها الفطرة .بل أنادي بالحب الذي يقود النفس للتأديب والتهذيب والتطهير إن حبنا لأنفسنا يعني  أن نقودها للقمة فالقمة تليق بنفس حرة أبية خلقها الله بيده ونفخ فيها من روحه .أليست أنفسنا جديرة بالمحبة بتقدير الذات واحترامها والخوف عليها من عذاب الله ؟ أليست أنفسنا بحاجة إلى الحماية بسياج من الحب والرحمة ؟ذلك السياج يمنعها من كل ما يسيء إليها. يطهرها عما يدنسها .خلقنا الله بيده ونفخ فينا من روحه إذاً فينا شي ء من الله فلنسمو بذلك لأننا جديرون  بخلافة الله في الأرض حبا ومحبة سمواً وشموخاً الحب قانون كالجاذبية .فما أبشع الكون دون محبة .
بقلم | منى اليريمي 

مرفوضة .......فهي ليست حلول

إذا كان فهم الواقع وإدراك أبعاده ضرورة حتمية للتعاطي معه والبحث عن حلول لعلاج مشاكله فان ذلك يعني بالضرورة تقديم حلول تتناسب مع الواقع وتنبثق منه وترضي العقل والمنطق .وما نسمعه من حلول مزمع القيام بها نرى أنها حلول عقيمة إذ أنها ليست حلول البتة .فبطاقة التموين ،او صرف مبلغ من الراتب وتحويل الأخر للبريد ما هي إلا مسكنات لا تداوي المرض وليس من شانها القضاء على الجرائم الكارثية التي سببها عدم صرف الراتب .فهي لا تقدم إلا المزيد من المشاكل المتصاعدة .فالحل الوحيد الذي نتفق عليه جملة وتفصيلا والذي لا غبار عليه هو إعطاء كل ذي حق حقه وإطلاق الرواتب كاملة .أن معاش المواطن الموظف الحكومي الذي تقوم حياته وحياة من يعول عليه هو عماد وجوده .فلا اعتماد لموظفي الدولة إلا عليه فكيف يحارب بقطعه وعدم صرفه ؟ وما المقصود بذلك؟ أن التحكم في معاش الموظف بدعة ما انزل الله بها من سلطان .وربما تعد سابقة خطيرة من نوعها نرجو من الله التوفيق في إيجاد مخرج لها بسبب الأزمات التي دخلنا فيها من جراء تفاقمها .

بقلم من اليريمي 

أم أربعة وأربعين يجب قتلها

عندما تشكل حكومة إنقاذ فمعنى ذلك أن يكون اسمها حاملا لمضمونها بمعنى إنقاذ الشعب الذي علق أمالاً جساما عليها وعلى قدرتها في التخفيف من المأساة والمعاناة  ولكن نجد أن الحكومة التي كنا نأمل منها ونأمل فيها لم  تقدم شيء سوى زيادة الأمر سوى .فما المنتظر من أم أربعة وأربعين إذا كانت حركتها ثقيلة بسبب كثرة ارجلها ما المنتظر منها بعد كل ذلك الوقت الذي مضى؟ أن أم أربعة وأربعين سقطت في أول منعطف لها وعجزت عن القيام بمهامها جملة وتفصيلا . هي ربما نجحت فيما يخصها فقط. ونجحت أيضاً في أثقال كاهل الشعب الذي ما فتئ يرزح تحت وطأة الم الجوع والمقاساة والذي تطارده أشباح شتى منها وجه شبح مالك البيت الذي عجز المواطن عن تسديد الإيجار لأشهر عدة وشبح يطارده ليل نهار وهو شبح توفير لقمة العيش كان من المفترض بمن شكل الحكومة أن تقتصر على أهم الحقائب الوزارية الاضطرارية  والأساسية والحيوية
خاصة أن الفترة التي تمر بها البلاد فترة حرجة حرب وحصار .فعمل الإنقاذ ليس إعتمادات تعطى وحقائب تحمل وصرفيات تنفق أو مزايا لمن يستحق أو لا يستحق . أن حكومة أم أربعة وأربعين جعل منها حكومة إهلاك لا إنقاذ .فمن أنقذت ؟ ماذا أنجزت ؟ على أم أربعة وأربعين أن تعتزلنا إن لم تنقذنا ؟ وإلا وجب علينا عزلها .فما الغرض منها ؟ إن لم تقدم لنا أو تعيد إلينا ابسط حقوقنا السليبة _الراتب _ إن الاعتراف بالعجز ليس عيبا ،حكومة عاجزة فلتذهب إلى منزلها .فمعرفة قدر المرء لنفسه لا ينقص من كونه إنسان بل التمادي في أهلاك البشر بعجز القائمين عن أداء دورهم هو قمة النقص والخسران فلتراجع الحكومة نفسها ،لأننا في غنى عن المزيد من الإهلاك .  

بقلم |منى اليريمي

وخلق الانسان ضعيفا

ورد في محكم كتابه الحكيم قوله تعالى :(وخلق الانسان ضعيفا)حقيقة لا يمكن انكارها فنحن كمسلمين ومؤمنين بالقران ومنزله والمنزل عليه لا يمكن ولا نملك ازاء تلك الحقيقة سوى التسليم والاستسلام والاذعان لمتطلباتها. فنحن لا نقوى على قصاص الله منا حال مخالفتنا له .المخلوق بحاجة دائمة وملحة لخالقه المولى فكما تحتاج الروح للجسم ولا تفارقه الا بالموت كذلك الانسان يحتاج لخالقه ومصوره وربه الذي  يرشده لما تستقيم به حياته ويفوز به في اخرته فهو الذي فطره فطرة سليمة حرفت بسبب عوامل خارجية وقوية ـ ليست اقوى من ارادة الله وقدره ـ ولكن تناولت الفطرة منذ البداية ايد اثمة تعهدتها بالإخراج عن مسارها .فالمخلوق صاحب الضعف الانساني يقوده ضعفه طواعية لله فلا ملجا ولا مهرب ولا مفر منه الا اليه .فمنه نستمد قوتنا التي نستعين بها للتغلب على ضعفنا البشري الادمي .ومهما يكن من بلوغنا اوج مظاهر القوة والجبروت والسطوة والاغترار بما وصلنا اليه فلا يمكن لنا ان نتجاوز الحدود التي حددها الله لنا لأننا بذلك نكون في قمة الضعف فليس القوة في تجاوز ما حرمه الله بل القوة تكمن في التغلب على الرغبة في تجاوز المحرمات والسيطرة على الشهوات التي تدعونا لمخالفة شرائع الله فما اضعف الانسان الذي يدعوه ضعفه لا ثبات قوته عكسيا .القوة تكمن في الانتصار للضعيف .والتغلب على الاهواء ومخالفة الرغبات والتسليم لله .
بقلم / منى اليريمي

الاثنين، 17 أبريل 2017

اكذوبةهدم الكعبة ودم اليمنيين

اكذوبةهدم الكعبة ودم اليمنيين
من زاوية اخرى
قال رسول الله r " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة " . وفي ذلك ردٌ مفحم على شرذمة مردوخاي في ادعائهم الكاذب - كما تعودنا منهم ذلك مراراً وتكراراً- فيحدثنا نبينا الكريمr أن من يخرب الكعبة هو رجل حبشي يهدمها ويسلبها حليتها ويجردها من كسوتها ولا تبنى الكعبة بعد ذلك لأن الساعة ستقوم على شرار الناس ويكون ذلك في اخر الزمان. فمن الحقائق التاريخية ان الكعبة لم ولن تسلم وذلك بنص الحديث الصحيح السابق . فقد تعرضت فيما مضى للكثير من عمليات القتال لمرات عديدة  في مكة ولعل اعظم ما تعرضت له ما وقع في عهد القرامطة في القرن الرابع هجري حيث قتلوا المسلمين في المطاف وقلعوا الحجر الاسود وحملوه الى بلادهم وبعد مدة طويلة  وصلت الى اثنين وعشرين عامـًا  اعادوه. والقرامطة هم طائفة باطنية تنسب الى حمدان قرمط وهو من اهل الكوفة والمعروف ان لهذه الطائفة اعمال مخزية في تاريخها الطويل وهو ما حدث منهم في سنة 317هجرية.في يوم التروية اذ استباحوا اموال الحجاج ودماءهم وهدموا قبة زمزم وقلعوا باب الكعبة ونزعوا كسوتها وقلعوا الحجر الاسود ونقلوه الى بلادهم . المرجع فضائح الباطنية للغزالي ص 12ـ 13. والبداية والنهاية ( 11- 160) ورسالة القرامطة وآراؤهم الاعتقادية ص(222 ـ 223)لسليمان السلومي.  ولتعرف تلك الشرذمة الطاغية الباغية ولتقرا جيداً لتعلم ان اليمنيين المعتدى عليهم ظلماً وعدواناً انهم اشد تعظيما لله ولبيته فخراب البيت وهدم كعبته لن يكون على يد يمني ابداً رغم ادراك جميع اليمنيين ان حرمة دم المسلم اعظم عند الله من حجار الكعبة والبيت لن يستحله الا اهله وما سيحدث من دمار سيكون بيد السلمين او المنتسبين اليهم في اخر الزمان وليس ذلك بيد اليمنيين فأهل اليمن هم من كسوا الكعبة ـ قبل ان تزرع دولتهم كالخنجر في خاصرة الامة الاسلامية ـ في عهد الدولة الصلاحية واثناء حكم الملكة اروى بنت احمد الصليحي. ما قيمة الحجار امام دماء يمنية طاهرة زكية لا ذنب لها سوى حقد وحسد المتغطرسين ممن يسمون انفسهم بالمسلمين وحماة البيت ؟.  ما ذنب اليمنيين  يقتلون ويشردون وينزحون ويتيتمون وترمل نسائهم وتقصف منازلهمو تدمر حضارتهم و تهدم مدارسهم  و مساجدهم وتقصف  حتى مجالس عزائهم ؟.فاين هم من الاسلام ومن كتابه او سنة نبيه الكريم ؟ فلتهدم الكعبة ـ رغم تعظيمنا لها ـ ولتبق دماء اليمنيين في عروقهم لان حرمة دمائهم اعظم من حرمة البيت عند الله .وان هدمت الكعبة فلن يعدم المسلمون اتجاه القبلة فحيثما تولوا فثم وجه الله .اما ما سيحدث لدولتهم فهو زوالها على ايديهم انفسهم وايدي الرجال الابطال من ابناء اليمن الذين يجيدون اصابة الهدف المراد تحقيقه.فقد اخبر القران الكريم عن اسلافهم اليهود واجدادهم بني النضير انهم يخربون بيوتهم بأيدهم وايدي المؤمنيناذ قال تعالى في سورة الحشر:0(يخربون بيوتهم بأيديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار )والتاريخ الان يعيد نفسه فهم يخربون مملكتهم بأيديهم وايدي اليمنيين الوطنيين الشرفاء الذين هم احفاد الانصار الذين اووا ونصروا ونشروا الاسلام بأخلاقهم وتعاملهم ثم بسيوفهم فهم كانوا قاعدة المدد البشري العسكري للخلفاء الراشدين وكانوا سفراء الاسلام في اقطار الارض قاطبة .فانزووا يا شرذمة الضلال وصناع القاعدة و الدو اعش  في احد البارات للعب القمار وما شابهمن اعمال تليق بكم .وتجيدونها ’ فلستم اهلا لحماية بيته او القيام على خدمة زواره من حجاج ومعتمرين .فقد قالها عبد المطلب جد النبيr في اعتداء ابرهة الحبشي على مكة : للبيت رب يحميه . فلستم اهلا لحمايته .فكفوا عن المغالطات الكاذبة .فالهدف تحقق وهو المطار والقادم من الاهداف يأتي تباعاً .يا رعاة الشاة والبعير.وما خفي كان اعظم .و لن تنالوا شيئا بتلك الافتراءات  الباطلة .فقط تعودوا على قبول الرد برحابة صدر فما تحمله الايام يشهد لنا وسترونه .

                                                                  بقلم / منى اليريمي.

قاعدة التطور وحكيم اليمن

ما من مجتمع اراد النهوض والقفزة الاقتصادية النوعية الا نهض من قاعدته ـ أي من تحت تراب تربة وطنه ـ فبدأ بالزراعة اذ انها قاعدة التطور وحجر الزاوية في بناء الاقتصاد الوطني الذي تعتمد عليه كبريات الدول الشامخة اقتصادياً ويليها ظهور التطور الصناعي وما والاه من اقتصاديات السوق العالمية .هكذا تبدأ النهضة الاقتصادية .ونحن في موطننا اليمن نتمتع بمنحة ربانية متمثلة في تربة خصبة متنوعة تناسب كافة المحاصيل الزراعية على اختلافها .فاذا وجهنا عنايتنا ورعايتنا واهتمامنا لتلك التربة بزراعتها او استصلاحها او تطويعها لتلائم احتياجاتنا واجتياحات اجيالنا القادمة حتما لن نخضع للتبعية ولن نشكو الجوع او الفقر او نعاني من المرض لعدم وجود الدواء او نشكو العُري .ان الجدير بالقائمين على امرنا  ـ خاصًةً حكومة الانقاذ الوطنية ـ في هذه الفترة الحالكة اقتصاديا ً ايلاء الزراعة الاهتمام الاكبر بحيث يعاد النظر في ادارة الاراضي الزراعية . او بصورة اخرى تشجيع صغار المزارعين على التنافس في التعاقد مع الحكومة بحيث يتم الاتفاق بين وزارة الزراعة وصغار المزارعين على زراعة ارض ما وفق شروط تكفل حق الطرفين وتخدمهما لفترة محدودة ومن ثم تملك الارض للمزارع . وخلال فترة ذلك العقد يتم الاستفادة من المحاصيل الزراعية بحيث يوجه جزء منها للصناعة البسيطة غذائيا كانت او صناعيا كالنسيج وبذلك نكون قد شكلنا حلقة متصلة وتوأمة لقطبي الاقتصاد ـ الزراعة والصناعة ـ وقدما التطور .وبذلك لن نكون ممن يقال عنهم ويل لشعب يأكل مما لا يزرع ويلبس مما لا يصنع .ان بلادنا خصبة ومعطاءة فقد وصفها الخالق في كتابه العزيز بقوله جلا في علاه ( بلدة طيبة ورب غفور ) وطيبة ارضنا تظهر في غلاتها ومحاصيلها الزراعية .ما ينقصنا فقط هو احسان الاستخدام واتخاذ سياسات وتبني استراتيجيات تكفل حق المواطن في شعوره بالأمن  الغذائي .يهيب الشعب اليمني بالمسؤولين الشرفاء القيام بما يخدم حاضرنا ويضمن مستقبل اجيالنا .وليس لنا كالزراعة اكتفاء ومخرج .فكم كان قرار حكيما تبناه الزعيم حينما اصدر قرار بمنع استيراد الفواكه والخضار وما ننعم به اليوم من توفرهما ما هو الا ثمرة لذلك القرار المسؤول والشجاع .فمن لنا اليوم يتخذ قرارات مصيرية تخص الزراعة كأول الاولويات رغم كل الصعاب والتحديات .ومن المقترحات الجديرة بالذكر الزام خريجي الثانوية بفلاحة الارض لمدة عام قبل الالتحاق بالجامعات او المعاهد الصناعية او سواها بحيث يحصل هذا الطالب على منحة او مبلغ مالي او مكافاة مجزية.ومن ذلك احياء موروثنا الزراعي كأقوال الحكيم علي ولد زايد .وهي خبرات كفيلة بان تدرس في ارقى الجامعات .والتفاعل مع جميع المواسم الزراعية تشجيعا ًوتسويقا وعمل اعياد زراعية فصلية لكل انتاج او محصول يتميز به ابناء ناحية عن غيرها .ولن يكون ذلك الا اذا تضافرت الجهود بحيث يعمل القانونيون والاقتصاديون لوضع قانون لتمليك صغار المزارعين او من لديه الرغبة في الاستثمار الزراعي لليمنين فقط .عندها سنصل في النهاية لان تكون بلدنا سلة غلال ومحاصيل زراعية يفوح شذاها حول مناطق اليمن كلها شمالها وجنوبها شرقها وغربها ,فنصبح ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونخلع بعيدا عنا وعن اجيالنا شبح التبعية والانكسار وويلات الانصياع للإملاءاتممن نستجدي منه غذاءنا ودواءنا ولباسنا .

بقلم /منى اليريمي

عود ا على بدء بين شقي الرحى

عود ا على بدء
بين شقي الرحى

يظل الموضوع حديث الساعة _لحين طي صفحته _وهو الشغل الشاغل لمختلف طبقات المجتمع اليمني على اختلاف اطيافه ومكوناته هذا الموضوع الذي اصبح كابوسا يرافقنا في النوم واليقظة وهو الذي قتل في نفوسنا الاستمتاع بالغد المشرق فمجرد التفكير في كيفية الخلاص من تبعاته اصبحت مأساة حقيقية . فعدم صرف المرتبات ظلما وعدوانا من قبل من لا يحسن سياسة مقاليد الحكم جعلت حياتنا تتأثر سلبا بل افرزت للوجود مظاهر نحن في غنى عنها. والتراكمات الهائلة المترتبة على حرمان الناس حقوقهم التي فرضها الله لهم و والنظام القانون وما فرضه لهم الشرع المتعارف عليه انسانيا واخلاقيا تقود المرء عنوة للانخراط في اتجاهات تثقل كاهل الوطن  وتدمر بناء المجتمع وتهدم مبادئه وتخلخل اركانه .ولعل اول الاركان هدما الركن الضعيف والحلقة الاضعف والتي تسمى الوطنية وهي ما يجب ان يتحلى بها المواطن وهي المعيار الذي يقاس به صدق الانتماء او زيفه وبالتالي يسقط القناع عن الناعقين بها والملاحظ للوطنية في بناء مجتمعنا يجدها لدى بعض المواطنين كبيت العنكبوت وهو البيت الذي اخبر الله عنه في محكم كتابه العزيز بما ذكره قي تلك السورة(وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون)الآية 41.وهذا البناء الضعيف هو الذي جعل كثير من المواطنين يبيعون الوطن مقابل حفنة دولارات او ريالات او سواها من الاغراءات الزائفة . ولا ننسى ان هنا ك من ابناء الوطن من يتحصنون خلف جدار وطنية تفوق صلابتها اعمدة معبد الشمس في عرش بلقيس. فما المنتظر من حرمان الناس اقواتهم وحقوقهم الوظيفية سوى الدفع بالناس الى جبهات اضطرارية للهدم من الداخل .فعدم صرف المعاشات اقل ما يقال عنها انها جريمة تفوق الوصف ويعجز عنها العقل ويحار معها التصرف لإيجاد مخرج . فما المنتظر من ذلك سوى وضع المواطن بين شقي الرحى و الزج به قصرا في متاهات لا ترحم بين حرب من السماء وحرب من الارض كلتاهما تحطنه طحن الرحى .وتجعله مارد لشرارة في مجتمعه فالاحتكاك يولد الحرارة والضغط يولد  الانفجار. فاتقوا الله فيما وليتم ولا تجعلوا دولتنا عنوانا للظلم والجبروت وتذكروا جيدا التاريخ ودروسه فالله عدل عادل لا يقبل الظلم كيف يقبله وقد حرمه على نفسه وجعله بيننا محرما وهو لا ولن يقيم دولة ظالمة جائرة كم من مأساة حدثت وكم من جريمة ارتكبت بسبب البحث عن سد ثغرة لانقطاع المعاشات .فاتقوا يوم ترجعون فيه الى الله .وتذكروا ان الاعتزال حال عدم القدرة ادارة شؤون البلاد اشرف واجل واعظم من قتل الناس جوعا وفقرا ومرضا .لقد ورد عن عمر بن الخطاب :رحم الله امرأ عرف قدر نفسه فوضعها موضعها . وقوله زنوا انفسكم قبل ان توزنوا وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا .فلا تكون قضية الراتب القشة التي قصمت ظهر البعير .
بقلم: منى اليريمي

عروبة اليوم ومتنبي اليمن

عروبة اليوم ومتنبي اليمن
عروبة اليوم والغزو من الداخل 
قال متنبي اليمن :
فليقصفوا لست مقصف    وليعنفوا أنت اعنف
وليحشدوا أنت تدري      أن المخيفين أخوف
حتما سنحتفل كافةً بانتهاء هذه الحرب الظالمة وتوقف العدوان الجائر هكذا يحدثني قلبي حديثا صادق اللهجة .فكلما زاد يقيني بنصر الله للمظلومين تيقنت من هزيمة الأحزاب فاطمأنت نفسي بالنصر القادم .بإذن الله .وفي قول آخر للمتنبي اليمني :
فظيع جهل ما يجري              وأفظع منه ان تدري
فياء أبناء وطني في تعز لا تحولوا حاضرة الدولة الرسولية  (626_858
) إلى مضايا يمنية على شكل مضايا سوريا . لا تجعلوا من قلعة القاهرة مسرحا لفصل دام من مأساة قابيل وهابيل وانتم الاشاجع التي تربط الأصابع باليد فلا تبتروا أيديكم بأيديكم .انتصروا على أنفسكم ينصركم المولى على عدوكم .ان وطننا اتسع لقيام دول يمنية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ الإنساني فكيف لا يتسع لنا جميعا ؟!علينا ان نكون أبناء وطن واحد متحد قاهر للأعداء  .لا ننتمي إلا إلى إنسانيتنا .ثقوا بأنفسكم وعروبتكم الأبية كونكم أصل العرب . وانسلوا وتبراوا من عروبة اليوم التي حق عليها قول شاعرنا :
  عروبة اليوم أخزى لا ينم على          وجودها اسم ولا لون ولا لقب
فقد انسلخ العرب من جلدتهم ما عدا سلطنة عمان التي أجادت قراءة التاريخ اليمني قديمه وحديثه وأحدثه ,في ا لوقت الذي عجز فيه ما يسمى بالتحالف عن لغة الضاد وأتقنوا لسان الأعاجم فلم يدركوا كون اليمن مقبرة للغزاة .فأهلا بكم فيمن عشقها السل والجرب. لعلكم عرفتم من متنبي اليمن ؟حقا انه البردوني فصلى عليك الإله وسقى ثراك صوب غمام .

بقلم / منى اليريمي

صفحة من مذكرات يمنية

صفحة من مذكرات يمنية
اليوم: الخميس
التاريخ  :26  /3/2015م
الساعة :الثانية عشرة من منتصف الليل
من واشنطن أعلن السفير السعودي _عادل الجبير_ بدء العمليات العسكرية في اليمن تحت مسمى عاصفة الحزم بتحالف ثلاث عشرة دولة ضد بلادنا ! ليتهم تحالفوا كحلف الفضول .فبدا طيران التحالف المزعوم بقصف القواعد العسكرية فاهتزت قاعدة الديلمي و أرعبت  أصوات الصواريخ سكان البلدة الطيبة وشيئا فشيئا تعطلت الحياة وشلت مظاهر العيش أزهقت أرواح بريئة و أبيدت حضارة قل نظيرها بين مثيلاتها من الحضارات الإنسانية.تلك الحضارة شادها شامخة الإنسان اليمني بساعديه اللتين قهرت جغرافية الأرض فساعداه سخرت وطوعت الجبال و الصخور .وبعد اعتدائهم وعدوانهم ظهرت الكارثة الإنسانية الغائرة آثارها فلم يسلم من عدوانهم نقم وعطان ومران وقلعة القاهرة حتى الأسواق الشعبية ودار العجزة ودار المكفوفين ومواكب الأعراس والبهائم أيضا .تشن الغارات دونما مبرر يقاوم أبطالنا يصمد شعبنا يستمر ويبقى صمودنا شامخا قاهرا للمتحالفين والعملاء والمرتزقة .أرسلت الأمم المرتشية إلينا مبعوثا امميا جديد علينا مطيعا لها ­_إسماعيل ولد الشيخ_ مرت سنة كان يطالعنا  خلالها عميدهم العسيري فنمل وجهه وحديثه وادعاءه .نقرا في السياسة ونجد صورا لأحفاد أبي رغال _زيد بن مخلف _ فندرك ان العملاء والخونة مازال نسلهم مستمرا تبا لهم أولئك المرتزقة خونة الطفولة والوطنية و الإنسانية حقا هم من أبناء وطننا ولكن غرر بهم في مسلسل التغرير الذي بدا في 2011 م نحن لن نكترث لهم لأنهم حتما سيلاقون جزأهم العادل خلال تلك الإحداث التي نعيشها ظلما وقهرا وعدوانا .يستمر الخرقاء في غيهم وضلالهم مطالبين باستمرار عاصفة حزمهم .دونما وازع من دين أو ضمير أو ولاء وطني عبدوا الدينار والدرهم والدولار فتعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصة .فتعسا لكم أيها الخونة المرتزقة .ا عجزتم ان تكونوا كبعض أبناء وطنكم الشرفاء أيها العملاء ؟ الم يكن لكم في الزعيم  قدوة حسنة؟ صدقا ! أين الجبل  القمة الشامخة من القاع ؟لا اتركوا الوطن والوطنيين لأنها معان لا يستطيع عقلكم إدراكها لمحدوديته, انظروا في غير اليمنيين ,المذيع اللبناني ماجد يزبك الدكتور السوداني عبد الهادي .هما يناصران قضية بلدكم وانتم تدمرونها ؟؟ورغم ذلك وأضعاف ذلك سيعيش أبناء اليمن فوق أرضهم إخوة متحدين شامخين صامدين دونما طائفية أو مناطقية سيتغلبون على جراهم  شامخين شموخ جبالنا معيدين اعتمارها ولسان حالهم يقول سأحمي ثراء ارضي وارفع شانها بين الأمم رحمك الله يا من غنيت تلك الأسطورة اليمنية الخالدة .
بقلم /منى اليريمي

مهلا انه وطني

انطلقنا نجوب الحواري والازقة والشوارع نحمل في يد مكنسة وفي الاخرى كيسا لجمع النفايات هكذا كنا نعمل كفريق واحد يجمعنا حب الوطن ويدفعنا الواجب والشعور بالمسؤولية شارك الجميع مشاركة فعالة في تلك الحملة ابتهاجا بالتعبير عن الولاء للوطن فخرج الوطنيون  وادوات النظافة يتنافسون في تحويل اماكن اقامتهم الى مناطق نظيفة واقفين تحت اشعة الشمس المحرقة وام يتخاذل عن ذلك الواجب الا القليل فيأيها المواطن القدوة افهم دورك فهما صحيحا لعلك تزداد في نظر الاخرين حبا وعندها ستطب نفسا وعندما اراك تهمل ذلك  ساقف في وجهك صارخة قف مهلا انه وطني.

بقلم منى اليريمي

المــنـــــضـــدة الســـحــــــــرية

نشر إعلان قبل 18/3/2013م  يقضي بضرورة التقاء الفرقاء السياسيين واجتماعهم حول
مائدة مستديرة  تتقابل حولها الأطراف الوطنية والقوى السياسية لمناقشة مستجدات الأوضاع
الراهنة التي نجمت عما يسمى بالخريف العربي_ الذي جر الويلات والخراب والدمار_ تلك الأوضاع الكارثية التي تمر بها أمنا اليمن . حقيقة ما أجمل ا ن نلتقي متحاورين لا متقاتلين 
لنصل لحل لمشاكلنا المتفاقمة . ونعم السلوك الإصغاء لصوت العقل ولصوت الآخر . ولا حبذا
الإقصاء للآخر فحاوروا ضمائركم وإنسانيتكم تصف وطنيتكم . فالحوار طريق للسلام لا للاستسلام
.والعالم ينظر إلينا وينتظر ماذا سيصنع اليمنيون حول مائدتهم .إما أمنا اليمن فهي تصلي في مسجدها وفي كنيستها وفي محرابها لترسو سفينة أبنائها في شاطئ الأمن والاستقرار الوطني
وليشقوا طريق نهضتهم _رغم الصعاب والتحديات _وليبلغوا عنان السماء بمجدهم وليحافظوا على
انجازاتهم العظيمة . فتحاوروا يا أبناء الدم الواحد والجلدة  الواحدة وسجلوا أيها المتحاورون مجد ا وطنينا في سجل تاريخكم .

بقلم /منى اليريمي