ذكرى الحرب العالمية الثانية

ذكرى الحرب العالمية الثانية

بعد مرور خمسة وسبعون عاماً على نهاية الحرب العالمية على الحرب العالمية الثانية التي بدأت عام 1939م وانتهت عام 1945م ألقى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينمير كلمة بتلك المناسبة والتي استسلمت فيها ألمانيا دون شروط وهي الحرب الأكثر دموية إذ أودت بحياة الكثير من البشر وفيها تم إلقاء القنبلتين على هيروشيما وناجازاكي ، وكان من أسباب تلك الحرب فرض دول الحلفاء على الدول المهزومة معاهدات مجحفة على ألمانيا خسرت بموجبها مساحات كبيرة من الأراضي . وكذلك معاهدة فرساي عام 1919م  التي أسدلت الستار على وقائع الحرب العالمية الأولى وفرضت على الدول المهزومة _ ألمانيا والمجر وبلغاريا والدولة العثمانية_ تعويض الأطراف المتضررة مالياً وقد سميت بمعاهدة فرساي نسبةً للمكان الذي وقعت فيه المعاهدة وهو قصر فرساي الفرنسي . احتفلت ألمانيا بمرور خمسة وسبعين عاماً من البناء والسلام لتصبح الدولة الاقتصادية الأولى أوروبياً والثالثة عالمياً.

بقلم| منى اليريمي

عدنان مندريس شهيد الأذان

عدنان مندريس شهيد الأذان

علي عدنان مندريس رئيس  وزراء تركيا المولود في عام 1899م والمتوفى شنقاً عام 1961م .المعروف بشهيد الأذان ،  فكيف ذلك ولماذا؟ بعد فوزه في الانتخابات التركية نتيجة برنامجه الانتخابي الهادف والذي تضمن إعادة الأذان باللغة العربية _ بعد منعه بسبب نزعة التتريك - وفتح المدارس الدينية ومعاهد القرآن الكريم وإعطاء المزيد من الديمقراطية.ففعل ذلك و أضاف بأن قام  بحملة تنمية شاملة لتطوير البلاد والرقي بها فكان من نتائج ذلك أن ضمت تركيا لحلف شمال الأطلسي – الناتو- وبعد فترة انقلب الجيش عليه وسجن وحكم عليه بالإعدام شنقاً بتهمة قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية . فكان أول رئيس وزراء يعدم .

بقلم | منى اليريمي

مقامات الموسيقى صُنِع بسحرك

مقامات الموسيقى صُنِع بسحرك

مفتونة أنا بلغتي العربية وربما متيمة بها ويصل عشقي لها حد الجنون أشعر بها تجري في عروقي مجرى الدماء، يجذبني سحرها ويأسرني إبداعها ،فقدرتها تفوق كل لغات العالم في البناء والتركيب والمعاني والمباني لغة تقودك للإبداع ، تفتن القارئ عندما تقدم له حروف الإدغام في جملة يرملون ........إلخ , وأثناء طوافك بالجمل التي اختصرت به علوماً شتى كلمة تفوق الوصف تجذبك متأملاً تدفعك للتساؤل _ ماذا عساه أن يكون ذلك المصنوع بسحري ، والسؤال الأكثر سحراً وجمالاً وقدرةً على الدفع بك للبحث عن قدراتك الكامنة في ذاتك  هو: هل أمتلك أنا سحراً؟ رباه ما هذه اللغة التي أضاءت دهاليز نفسي المعتمة؟ .صُنِع بسحرك عبارة غيرت قوانين جاذبية إسحاق نيوتن واعتذرت منه لأنها جذبت بل وسحرت ودفعت للإبداع في درجات السلم الموسيقي.واختصار تلك الجملةالتي تبهر المتلقيفي درحات السلم الموسيقي الشرقي:( ص مقام الصبا) و(ن نهاوند) , ( ع العجم) , ( ب البياتي) , (س السيكا) , (ح الحجاز) , ( ر الرست) , ( ك الكرد). شكراً للغة سحرت وعقول عربية أبدعت، فما عليك إلا احترام لغة شامخة عملاقة يكفي بها فخراً أنها لغة القران ولغة أهل الجنة فسلام على من آمن بها وسلام على من بحث عن السحر الكامن في نفسه وعاش مستمتعاً بالسحر والقدرة الموجودة في ذاته وعاش مختلفاً مبدعاً متميزاً.

بقلم منى اليريمي

سحر الأذان وشهيده عدنان مندريس

تابع سحر الأذان

في تركيا صدر قرار عام 1931م يقضي بإيقاف الأذان باللغة العربية ومعاقبة من يفعل ذلك بالسجن أو الضرب وذلك في عهد من ألغى الخلافة الإسلامية عام 1924م وهو مصطفى كمال أتاتورك ، كما أمر بأن يكون الأذان باللغة التركية بعد ترجمته ، واستمر الوضع هكذا  إلى أن وصل لمنصب رئيس الوزراء عدنان مندريس _ الذي يسمى بشهيد الأذان _ فأمر بأن يكون الأذان باللغة العربية .

بقلم | منى اليريمي

الأذان في تركيا جمال وأسرار

الأذان في تركيا جمال وأسرار

الله أكبر .الله أكبر نداء عام ودعوة لمناجاة الله وطمأنينة للنفس وراحة للعقل ، نداء يجوب صداه الآفاق . يحمل في طياته أعظم إثبات ,ويدحض أكبر زيف وينفي وجوده ( لا إله إلا الله). وكل مجتمع يضيف إليه صبغة خاصة تحمل تلونه بطابع ذلك المجتمع ، ولكن تبقى صورة النداء في تركيا مختلفة كلياً عما هو شائع في كافة البلاد الإسلامية لأنهم يخرجونه بصورة فنية ولوحة مميزة يجتمع فيها الجمال ومراعاة الحال لوحة فنية موسيقية تحمل في خطوطها تراث عريق من المقامات العربية الموسيقية ، فالأتراك اعتنوا بذلك عناية فريدة حينما خصصوا مؤسسة تتولى شؤون المؤذن تشبه المعهد أو الكلية- إذا جازت التسمية _يتلقى فيها تعليماً خاصاً لمدة ثلاث سنوات بحيث يكون سليم اللفظ جميل الصوت وأن يكون ملماً بالمقامات وأن يمتلك قدرة عالية في الأداء حتى يجتذب المصليين وعليه أن يجتاز المناظرة ليكون أهلاً لتلك المهمة السامية ويكمن سر جمال الأذان التركي أن لكل صلاة مقام معين من المقامات الموسيقية يؤذن لها ، وذلك المقام يجب أن يتناسب مع حالة الناس في وقت الصلاة وهو يحمل رسالة لفاقدي البصر حتى يميزوا الأوقات .

                                                                              بقلم | منى اليريمي

سر الحياة الجيدة

سر الحياة الجيدة

هذه المقالة مما أعجبني أثناء استماعي لبعض القصص و أثناء قراءتي ، وهي منقولة إليكم بتصرف لرجل ناجٍ من الحرب العالمية ويدعى إيدي جاكو ويبلغ من العمر 98سنة يقول فيها:لا تكره أحداً ، لأن الكراهية مرض ولأنها تدمر عدوك في البداية وتدمرك بل تقضي عليك أيضاً. وهو عندما سئل عن سر سعادته أجاب : سر سعادتي هو الزوجة الصالحة والأصدقاء ، فالصداقة لا تشترى بثمن وأثناء إجابته تلك تذكر جيداً ما قاله له والده وهو في سن الثامنة من عمره حيث قال له: قمة السعادة تكون في العطاء وليس في الأخذ _ وهو هنا يربط بين قيمتين عظيمين في حياتنا قيمة الحب وقيمة العطاء _ وهاتان القيمتان تقوم عليمها حياتنا . وواصل حديثه قائلاً: في البداية لم أكن أعلم قيمة ذلك الشيء ، ومع مرور الأيام وعندما أصبح أباً وله أحفاد وأبناء أحفاد أيضاًعرف أن ما يعطيه الإنسان يرجع إليه فإذا لم يعط شيء فلن يحصل على شيء ,عندما قدم تلك الأسرار أراد أن يعلم الشباب ويوفر عليهم تجربة عمرية ربما لا يمرون بنتائجها. نعم إن السعادة جزء منها مرهون بالحب الذي يقود للتسامح وجزء آخر مربوط بالعطاء الذي يعني الامتلاك لدى من يقدر الإحسان ولا ينكر المعروف .

بتصرف | منى اليريمي

اليهود في اليمن

اليهودي يهودي

قديماً في اليمن كان التاجر اليهودي قبل أن يفتح محله في الصباح يفتح قارورة عسل بلدي ويأخذ ملعقتين من العسل الفاخر ويفتح الخزنة ويشاهد النقود والذهب والمجوهرات وبعد ذلك يخرج ويفتح محله ويجلس عند باب المحل ويجيء المسلم ويلقي عليه تحية الصباح ثم يقول لليهودي: ما بك جالس عند الباب مشغول البال؟ فيرد عليه اليهودي: آه آه آه يا جاري العزيز الله لا يذيقك الذي ذوقته ولا يريك الذي رأيته. والأخ المسلم يردعليه: آمين آمين.اليهودي يهودي ... من تراث اليهود في اليمن

بقلم| منى اليريمي

الجسر والجدار

الجسر والجدار

من صور الحماية التي نتخذها لصون أنفسنا وأرواحنا من صدمات الحياة المتعاقبة ,ومن أشكال الوقاية التي نلجأ إليها أن نعتزل ما يؤذينا من أقوال أو أفعال و حتى أشخاص ، وقد نختار الأنسب أو ننتقي الأفضل بحسب ما نراه مناسباً أو ما نعتقده أكثر أماناً . الجدار يمثل حماية تجاه أذية الآخرين وهو منيع ولكنه قطع للعلاقات الإنسانية ، وفراراً من مواجهة المزيد من المشاكل, لكنه تدمير لأواصر الصلات وإنهاء لكل الروابط وهذا الجدار يفضل عدم استخدامه إلا في حالات نادرة يئسنا من صلاإح أصحابها يأساً كبيراً، ولا يمكن استخدامه مع الأشخاص الأكثر قرباً من أفراد الأسرة ، فنحن معهم نحتاج لمد جسور من الإخاء والتسامح ،جسور من التناسي وأخرى من الصفح والغفران والعفو . كذلك يجب أن تبقى علاقتنا جسور لا متناهية من الإنسانية التي تترفع عن الانتقام والرد بالمثل لا ضعفاً بل وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً.وخير الناس من يعاشرالناس ويصبرعلى أذاهم .إن الجدار والجسر يحكمان علاقاتنا فاختر متى تبني جداراً و اعلم جيداًمتى تمد جسراً من حبال الود صامدة قوية مشترية لمن يشاركنا الحياة بحلوها ومرها. مدوا الجسور وأزيلوا جدران القطيعة والفرقة ، فالحياة أجمل من أن نبني حولها جدار يمنعنا من رؤية جمالها.فكونوا بناة جسور من العلاقات الأخوية لأن الجسورعلو عن طين البشر.

                                                     بقلم| منى اليريمي

تغيير الحال

تغيير الحال

يسعى الإنسان الذي يعي معنى العيش الكريم الآمن الراضي السعيد لتغيير وضعه نحو الأفضل باذلاً قصارى جهوده في التطوير المستمر متحدياً الصعاب مشمراً عن ساعديه متخذاً من كل صعوبة تحدياً واثقاً من تجاوزها رافعاً راية النصر فوق قمتها, دون تذمر من واقعه .

فالإنسان المتذمر من واقعه وحياته لن يجني من ذلك سوى المزيد من صعوبة التعايش والكثير من الأمراض التي تعيق الاستمتاع بالحياة بل إن الأمر يتخطى ذلك ليلقي بظلال كآبته على الآخرين فتتسع دائرة المتخاصمين مع أنفسهم وتصبح الحياة مطلية باللون الأسود القاتل.التذمر معول هدم للنفس وللروح فهو يسقط جدار المناعة داخلنا وهو لم يكن أبداً طريقاً للتغيير الإيجابي  أو تعديل المسار وأشعل شمعةً بدلاً من لعن الظلام. فأول خطوة في تغيير الحال استغلال المواسم التي تكون متوافرة _إذا عجزنا عن توفير المناخ المناسب_ وموسم رمضان الذي نحن فيه من أكبر المواسم وأثمنها فرصةً لتغيير الحال نحو الأفضل . وأهون و أصعب تغيير في الوقت ذاته هو التغيير من الداخل فهو التغيير الذي نبدأ بأنفسنا به  ومنها ننطلق نحو العالم لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فابدأ بنفسك أولاً ثم غيرها لتصبح إنساناً قبل كل شيء ثم اطلب إلى الآخرين أن يتغيروا .

بقلم | منى اليريمي

ضمائر يقظة

ضمائر يقظة (الضمير الأول)

كم هي رائعة تلك اللغة التي قسمت وصنفت أنواع الناس بتقسيمها لأنواع الضمائر ما بين ضمائر المتكلم التي تدعو للشعور بالمسؤولية أو ربما للفخر والزهو وربما....وربما...وضمائر الغائب التي تستخدم في جلد الآخرين وهمزهم ولمزهم أو ....أو....وكذلك ضمائر المخاطبة التي أكثر ما تستخدم في إلقاء اللوم و والاتهام أو الثناء وربما.... وربما.....ومابين تلك الضمائر اللغوية الثلاثة يظل منسياً الضمير الأول الذي أوجده الله فينا ونفخ فيه من روحه هذا الضمير الذي ربما تعهدناه بالرعاية والتنمية ليكن سيداً حاضراً مسيطراً على أهوائنا قوياً في تحكمه في حياتنا ليقول لنا بملء فيه: لا لا وألف لا إذا رآنا في ميل و اعوجاج لنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر فنحن عندما نتربى أو نربي ضمائر على مرتبة الإحسان وهو أن نعبد الله كأننا نراه فإن لم نراه فهو يرانا عندها نكون أهلاً لعمارة الأرض ووقتها نكون جديرين بخلافته في أرضه . ونحن بأيدينا أيضاً يمكن أن نطمس هذا الضمير ونحوله لمسخ شيطاني لا يعي المسؤولية وتبعاتها فندعه يتحكم فينا وفق الأهواء والرغبات فنكسب دنيا فانية ونخسر الآخرة الباقية . إن أصحاب الضمائر اليقظة الحية هم ورثة الأنبياء حقاً فاحرص على أن تكون منهم.

بقلم| منى اليريمي