Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الاثنين، 17 أبريل 2017

قاعدة التطور وحكيم اليمن

ما من مجتمع اراد النهوض والقفزة الاقتصادية النوعية الا نهض من قاعدته ـ أي من تحت تراب تربة وطنه ـ فبدأ بالزراعة اذ انها قاعدة التطور وحجر الزاوية في بناء الاقتصاد الوطني الذي تعتمد عليه كبريات الدول الشامخة اقتصادياً ويليها ظهور التطور الصناعي وما والاه من اقتصاديات السوق العالمية .هكذا تبدأ النهضة الاقتصادية .ونحن في موطننا اليمن نتمتع بمنحة ربانية متمثلة في تربة خصبة متنوعة تناسب كافة المحاصيل الزراعية على اختلافها .فاذا وجهنا عنايتنا ورعايتنا واهتمامنا لتلك التربة بزراعتها او استصلاحها او تطويعها لتلائم احتياجاتنا واجتياحات اجيالنا القادمة حتما لن نخضع للتبعية ولن نشكو الجوع او الفقر او نعاني من المرض لعدم وجود الدواء او نشكو العُري .ان الجدير بالقائمين على امرنا  ـ خاصًةً حكومة الانقاذ الوطنية ـ في هذه الفترة الحالكة اقتصاديا ً ايلاء الزراعة الاهتمام الاكبر بحيث يعاد النظر في ادارة الاراضي الزراعية . او بصورة اخرى تشجيع صغار المزارعين على التنافس في التعاقد مع الحكومة بحيث يتم الاتفاق بين وزارة الزراعة وصغار المزارعين على زراعة ارض ما وفق شروط تكفل حق الطرفين وتخدمهما لفترة محدودة ومن ثم تملك الارض للمزارع . وخلال فترة ذلك العقد يتم الاستفادة من المحاصيل الزراعية بحيث يوجه جزء منها للصناعة البسيطة غذائيا كانت او صناعيا كالنسيج وبذلك نكون قد شكلنا حلقة متصلة وتوأمة لقطبي الاقتصاد ـ الزراعة والصناعة ـ وقدما التطور .وبذلك لن نكون ممن يقال عنهم ويل لشعب يأكل مما لا يزرع ويلبس مما لا يصنع .ان بلادنا خصبة ومعطاءة فقد وصفها الخالق في كتابه العزيز بقوله جلا في علاه ( بلدة طيبة ورب غفور ) وطيبة ارضنا تظهر في غلاتها ومحاصيلها الزراعية .ما ينقصنا فقط هو احسان الاستخدام واتخاذ سياسات وتبني استراتيجيات تكفل حق المواطن في شعوره بالأمن  الغذائي .يهيب الشعب اليمني بالمسؤولين الشرفاء القيام بما يخدم حاضرنا ويضمن مستقبل اجيالنا .وليس لنا كالزراعة اكتفاء ومخرج .فكم كان قرار حكيما تبناه الزعيم حينما اصدر قرار بمنع استيراد الفواكه والخضار وما ننعم به اليوم من توفرهما ما هو الا ثمرة لذلك القرار المسؤول والشجاع .فمن لنا اليوم يتخذ قرارات مصيرية تخص الزراعة كأول الاولويات رغم كل الصعاب والتحديات .ومن المقترحات الجديرة بالذكر الزام خريجي الثانوية بفلاحة الارض لمدة عام قبل الالتحاق بالجامعات او المعاهد الصناعية او سواها بحيث يحصل هذا الطالب على منحة او مبلغ مالي او مكافاة مجزية.ومن ذلك احياء موروثنا الزراعي كأقوال الحكيم علي ولد زايد .وهي خبرات كفيلة بان تدرس في ارقى الجامعات .والتفاعل مع جميع المواسم الزراعية تشجيعا ًوتسويقا وعمل اعياد زراعية فصلية لكل انتاج او محصول يتميز به ابناء ناحية عن غيرها .ولن يكون ذلك الا اذا تضافرت الجهود بحيث يعمل القانونيون والاقتصاديون لوضع قانون لتمليك صغار المزارعين او من لديه الرغبة في الاستثمار الزراعي لليمنين فقط .عندها سنصل في النهاية لان تكون بلدنا سلة غلال ومحاصيل زراعية يفوح شذاها حول مناطق اليمن كلها شمالها وجنوبها شرقها وغربها ,فنصبح ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونخلع بعيدا عنا وعن اجيالنا شبح التبعية والانكسار وويلات الانصياع للإملاءاتممن نستجدي منه غذاءنا ودواءنا ولباسنا .

بقلم /منى اليريمي

هناك 8 تعليقات:

  1. مقال جدير بأن يصبح برنامج عمل. ولو أن الحكومة عملت على إعداد مساحات زراعية. وأعطت الجنود الذين في المعسكرات قطع لزراعتها وتكفلت بشراء محاصيلهم لعالجة قضيتين. قضية توفير دخل إضافي الجندي. وتوفير محاصيل زراعية بقيمة أقل من المستورد....

    ردحذف
    الردود
    1. ليتهم يفعلون ذلك وطننا فيه خيرات كثار ولكن أين الوطنيون

      حذف
  2. اللهم سخر لبلدنا امر رشد

    ردحذف
  3. النهضة يجب ان تكون شاملة و منطلقة من الزراعة

    ردحذف