Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الاثنين، 17 أبريل 2017

عود ا على بدء بين شقي الرحى

عود ا على بدء
بين شقي الرحى

يظل الموضوع حديث الساعة _لحين طي صفحته _وهو الشغل الشاغل لمختلف طبقات المجتمع اليمني على اختلاف اطيافه ومكوناته هذا الموضوع الذي اصبح كابوسا يرافقنا في النوم واليقظة وهو الذي قتل في نفوسنا الاستمتاع بالغد المشرق فمجرد التفكير في كيفية الخلاص من تبعاته اصبحت مأساة حقيقية . فعدم صرف المرتبات ظلما وعدوانا من قبل من لا يحسن سياسة مقاليد الحكم جعلت حياتنا تتأثر سلبا بل افرزت للوجود مظاهر نحن في غنى عنها. والتراكمات الهائلة المترتبة على حرمان الناس حقوقهم التي فرضها الله لهم و والنظام القانون وما فرضه لهم الشرع المتعارف عليه انسانيا واخلاقيا تقود المرء عنوة للانخراط في اتجاهات تثقل كاهل الوطن  وتدمر بناء المجتمع وتهدم مبادئه وتخلخل اركانه .ولعل اول الاركان هدما الركن الضعيف والحلقة الاضعف والتي تسمى الوطنية وهي ما يجب ان يتحلى بها المواطن وهي المعيار الذي يقاس به صدق الانتماء او زيفه وبالتالي يسقط القناع عن الناعقين بها والملاحظ للوطنية في بناء مجتمعنا يجدها لدى بعض المواطنين كبيت العنكبوت وهو البيت الذي اخبر الله عنه في محكم كتابه العزيز بما ذكره قي تلك السورة(وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون)الآية 41.وهذا البناء الضعيف هو الذي جعل كثير من المواطنين يبيعون الوطن مقابل حفنة دولارات او ريالات او سواها من الاغراءات الزائفة . ولا ننسى ان هنا ك من ابناء الوطن من يتحصنون خلف جدار وطنية تفوق صلابتها اعمدة معبد الشمس في عرش بلقيس. فما المنتظر من حرمان الناس اقواتهم وحقوقهم الوظيفية سوى الدفع بالناس الى جبهات اضطرارية للهدم من الداخل .فعدم صرف المعاشات اقل ما يقال عنها انها جريمة تفوق الوصف ويعجز عنها العقل ويحار معها التصرف لإيجاد مخرج . فما المنتظر من ذلك سوى وضع المواطن بين شقي الرحى و الزج به قصرا في متاهات لا ترحم بين حرب من السماء وحرب من الارض كلتاهما تحطنه طحن الرحى .وتجعله مارد لشرارة في مجتمعه فالاحتكاك يولد الحرارة والضغط يولد  الانفجار. فاتقوا الله فيما وليتم ولا تجعلوا دولتنا عنوانا للظلم والجبروت وتذكروا جيدا التاريخ ودروسه فالله عدل عادل لا يقبل الظلم كيف يقبله وقد حرمه على نفسه وجعله بيننا محرما وهو لا ولن يقيم دولة ظالمة جائرة كم من مأساة حدثت وكم من جريمة ارتكبت بسبب البحث عن سد ثغرة لانقطاع المعاشات .فاتقوا يوم ترجعون فيه الى الله .وتذكروا ان الاعتزال حال عدم القدرة ادارة شؤون البلاد اشرف واجل واعظم من قتل الناس جوعا وفقرا ومرضا .لقد ورد عن عمر بن الخطاب :رحم الله امرأ عرف قدر نفسه فوضعها موضعها . وقوله زنوا انفسكم قبل ان توزنوا وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا .فلا تكون قضية الراتب القشة التي قصمت ظهر البعير .
بقلم: منى اليريمي

هناك 14 تعليقًا:

  1. لاحول ولا قوة الا بالله

    ردحذف
  2. حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  3. حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  4. لا حول ولا قوة إلا بالله

    ردحذف
  5. اصلا مش مدركين حجم الكارثه ولا معترفين فيها حسبنا الله ونعم الوكيل 💔

    ردحذف
  6. سيعلمون ولو بعد حين

    ردحذف
  7. اللهم ردنا اليك ردا جميلا

    ردحذف