Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

السبت، 29 أبريل 2017

شحنات سالبة

قد يبدو العنوان مبحث في أحد فروع العلوم أو ما شابه ,ولكن الأمر بعيد كل البعد عن المبحث العلمي. وتلك الشحنات السالبة ما هي إلا الألفاظ والعبارات المدمرة التي نلقي بها على مسامع المحيطين بنا غير مبالين بوقعها في نفوسهم أو بتأثيرها على عقولهم أو تقديرهم لذواتهم .بعض الكلمات تهدم ,بل وتجرح وليس ذلك من خلق المسلم .وبعضها قاتل للطموح مدمر للمعنويات .وبها ربما نزرع بذور الكراهية .وننزع الثقة بأنفسهم من أنفسهم ,وعند إذن يغدون كالة  تنفذ ما يطلب منها فقط . ولن يتوقف ضررها عند ذلك الحد فحسب بل يظهر أثرها أشد فتكاً عندما يطول الحلقة الأضعف وهم الأطفال. وهنا تكمن الكارثة الحقيقة .فنحن عندما نجرد من أنفسنا معاول هدم وأبواق تدمير ونظل نسرد على مسامعهم كلمات تصيبهم بالعجز التام والشلل الكامل كقولنا : أنتم فشلة ....أنتم لا تستطيعون ......أنتم انظروا إلى  ص .....وس .....إنهم أفضل منكم.......................وإلخ من جرعات تفوق تأثير سم أكثر الأفاعي قتلاً. ما المنتظر من جيل  مدمر لا يقوى على إثبات الذات .لا يقوى حتى على الطموح ولا يأمل في غده أو يتطلع نحو مستقبله بثقة وإيمان بقدراته الكامنة التي منحه الله سبحانه وتعالى إياها. إن النشء هبة الله للأمم . ودورنا يتمحور في الأخذ بيده نحو الأفضل علماً وسلوكاً وخلقاً وفي إعداده ليكون مواطن صالح تجاه نفسه وأسرته ومن ثم العالم . ويبرز دورنا في إرشاد الضال وبناء المدمر وتأهيل القدرات الضعيفة .فالأولى بنا أن نساهم في إرساء قوارب الصغار في شواطيء أحلامهم بدلا من الزج بهم في محيط اليأس يعانون الفشل ويقاسون مرارة الخيبة بسبب وقع كلمات لم يجدوا منها مهرب ,ولم يستطيعوا أمامها ىسوى الاستسلام والانهيار والتقوقع حول نقطة العجز . فأصبحت فكرة ثم تحولت لإيمان أكد لهم ضعفهم فايقنوا بعدم جدوى حياتهم ,فتدمرت أحلامهم وتكسرت مجاديفهم اليانعة فلم يقووا على الصمود والتحدي ليحققوا ذواتهم . إن لم تستطع البناء فابق  على  الموجود .و اتقوا الله فيما تخرجه ألسنتكم من حمم بركانية أو سموم أفاعي لا تبقي ولا تذر .فالبلاء موكول بالمنطق . وحديثه صلى الله عليه وسلم :" وهل يكب الناس غي النار على مناخرهم ألا حصائد ألسنتهم ".

بقلم |منى اليريمي

هناك 14 تعليقًا:

  1. إن أكثر الفئات استقبالا للشحنات السالبة هم الأطفال فهم يتبنون كل كلمة تقال لهم ويقنعون انفسهم بها ويقعون في شراكها وهم الفئة الأكثر تضررا من هذه الشحنات السالبة
    لكن عندما نوجه بعض عبارات التشجيع للأطفال الضعفاء في اي شيء فإنهم يحاولون الوصول لأعلى المراتب ليثبتوا للجميع انهم يستحقون تلك العبارات التشجيعية والتي قد نطلق عليها الشحنات الإيجابية التي تدفعهم نحو التقدم للأفضل وابراز أفضل ما لديهم من مهارات ومواهب

    ردحذف
    الردود
    1. صدقت وفق الله الجميع للعناية بالأطفال فهم جيل المستقبل وهم الأمانة

      حذف
  2. بالكلمة نهدم حلماً ، نداوي جرحاً ، بكلمة نخسر شخصاً ، نكسب قلباً ، بكلمة نحقق أمراً ، نسعد بشراً )
    فلنعلم بأن كلماتنا التي لا نلقي لها بالاً ستترك أثرا لا يمحى في قلوب من يحبنا ترافقنا الى أن نفنى ، ف لنفكر قبل أن ننطق كلماتنا فهي كبصمة في القلوب لا تتغير. 🌹

    ردحذف
    الردود
    1. لذلك كانت الكلمة الطيبة صدقة في ديننا

      حذف
  3. الكلام اسهل مايمكن للشخص ان يوديه ولكن اثررررره كبييير من الناحيتين السلبيه والإيجابيه :)
    كلام رائع يا أستاذي الرائعه المبدعه <3

    ردحذف
  4. يجب أن نحسب ألف حساب لكلماتنا قبل إخراجها
    حتى لا نجرح أحداً أو نهدم حلما

    ردحذف
  5. من المؤسف عندما نتعود جرح وهدم الآخرين ...وخاصة أقرب الناس ...

    ردحذف
    الردود
    1. وهنا تكمن الكارثة جنبنا الله ذلك لا نسمعه ولا نجعل غيرنا سامعاً له

      حذف
  6. الكلمة الطيبه صدقه...

    ردحذف
  7. لأنه من أصول الدين الحمد لله على ديننا

    ردحذف
  8. تظل نفس الإنسان اعظم لغز إلهي

    ردحذف