إذا كانت
الحوادث قضاءً وقدراً , فإن باستطاعة المرء أن يتلافى بعض الأضرار الناتجة عنها أو الخروج بأقل الأخطار الممكنة . وتظهر
براعة ومهارة السائق في كيفية النجاة
والسلامة بحسب الموقف الذي يتعرض
له .إن تصوير بعض الحوادث تظهر عدم مبالاة أصحاب الموترات واستهتارهم .فإذا كان لا مهرب ولا مفر مما كتبه الله _ سبحانه
وتعالى _على الإنسان , فالإنسان على نفسه بصير, وباتباعه الإرشادات والقواعد
الخاصة بالسلامة مثلاً ارتداء الخوذة التي تحمي الرأس من الأضرار المتوقعة أثناء
الحوادث يخفف كثيراً من تفاقم الكوارث. أوحتى مراعاة واتباع قواعد المرور التي لا يعمل بها
أبداً في بلادنا . و الملاحظ على سائقي الموترات القيادة بسرعة تتجاوز السرعة التي
يحملها المؤشر في موتره وتفوق الخيال أحياناً .وهو بذلك لا يبالي بحياته أو حياة من
يقوم بإيصاله لمشوار ما .وعندما تراه يقود بتلك السرعة الجنونية المهلكة يخيل إليك
أن ذلك السائق يسير في خط سير خصص له بمفرده ,فلا سيارات تشاركه الطريق ولا شاحنات
ولا قاطرات ولا حتى مارة أو أي شيء آخر كائن من كان وما كان .وعندما تراه بتلك الحال تعتقد أنه يلعب دور البطولة في أحد أفلام
الأكشن الأمريكية أو فيلم من أفلام بوليود الهندية , وكلا العالمين الخيالين لا ينطبقان على الواقع اليمني الراهن ولا حتى
المستقبلي , إذ لسنا يهود ولا نصارى ولا عبدة أبقار أو بوذيين . فسائق الموتر يعيش
الدور بكل تفاصيله وكأنه ذلك البطل الخارق
الذي لا يعرف المستحيل ولا يقهر ولا يغلب ولا يهزم ,فيخيل إليه أنه يقطع البحار
والأنهار و يتجاوز الحدود ,ويقفز من فوق
المرتفعات بين العمارات الشاهقة وكأنه راقص باليه يرقص بخفة
وانسيابية ينتقل كالفراشة .
متناسياً أن ما شاهده محض خيال سينمائي
تلعب فيه المؤثرات الصوتية وتقنيات
الإخراج ومعدات التصوير دوراً كبيراً في
حصد ملايين الدولارات وجني العديد من
الجوائز وكسب جمهور عريض من شرق الكرة الأرضية إلى غربها وفوق ذلك عودته إلى أهله
سالماً غانماً. .وفجأة تظهر الكارثة المصيرية لسائق الموتر وينتهي بين عجلتي قاطرة
أو أي مركبة أخرى يصطدم بها .ويطوي حياته بمأساة دامية بين القبور أو قعيد عاهة لا خلاص منها .فضلا
ًعن الضرر الذي يخلفه لأهله أو للشخص الذي يلقي بنفسه تحت إطارات سيارته. أو الشخص الذي يصطدم به من
المارة فيعجز عن تقديم العلاج وتتوالى
التبعات . فإذا لم يحم ِ سائق الموتر نفسه بنفسه ويدرك قيمة حياته وحياة من حوله ,كان
هو حقاً الانتحاري القادم . وضرره حتماً يلحق
بالمستعجل الذي يشاركه المشوار ناهيك عن إن كان يصحب معه براعم يانعة من
فلذات أكبادنا. إن الطريق للموت يجب ألا يكون ببضع ريالات قيمة ذلك المشوار الناري .ندعو الجميع إلى
مخالفة النصيحة الشريرة القاتلة والقائلة _ المستعجل يركب موتر _ فليس المهم الوصول بل المهم سلامة الوصول ,إ
ذ قال الله سبحانه وتعالى : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " فاركبوا
قارب السلامة والنجاة خير من الهلاك أو الموت بطريقة لا يرجوها عاقل لنفسه . فضلاً
إذا كنت مستعجل , تمهل ,فإن مع المستعجل الزلل وفي العجلة الندامة وفي التأني
السلامة .وتلك حكمة يعيها العقلاء من بني
البشر. .فيكفي في الحفاظ على حياتكم
سالمين أن الحياة جميلة بوجودنا تستحق
أن نحياها بوجود من ينتظر عودتنا إليهم
سالمين.
بقلم /
منى اليريمي
الاستهتار الناجم من قبل اصحاب الموتورات ناتج عن عدم التزام الدوله بوضع إشارات للمرور وضابط ينظم لهؤلاء المستهترين بحياتهم وحياة من يتسببوا في ايذائهم طرق سيرهم ومعاقبتهم على اي خطأ يقومون به اثناء سيرهم في الاماكن المزدحمة...
ردحذففعلاً
حذفأصحاب المترات نسوا أنفسهم وتناسوا مسؤوليتهم تجاه من يعولون وتجاه ينتظر عودتهم
ردحذفصدقت
حذفيخاطرون بحايتهم وبحياة اصحاب المشاوير
ردحذفبلا وعي بلا تقدير للمسؤولية
حذفوفقك الله استاذتي مواضيعك حساسة ومن واقعنا المرير
ردحذفالف شكر للاهتمام والمتابعة
حذفأصحاب المترات نسوا أنفسهم وتناسوا مسؤوليتهم تجاه من يعولون وتجاه ينتظر عودتهم
ردحذفللأسف
حذفموضوع مهم ..ياليت من يعتبر
ردحذفقد ناديت لو اسمعت حياً لكن لا حياة لمن تنادي
حذف