لكل منا
دوره في الحياة , ولنقوم بدورنا على أكمل
وجه وأحسن صورة .يجب أن نعرف ما المطلوب
وكيفية الأداء .فالتأهيل والإعداد المناسبان لا يجعلاننا نلجأ للاجتهاد الشخصي فلا
ندري نحن على سنة أم بدعة ؟ولن نضطر للتقليد إن أحسن الناس أحسنا وإن أساؤوا
اتبعنا إساءتهم بل نوطن أنفسنا فإذا أحسنوا
أحسنا وإذا أساؤوا لن نتبعهم لأنا
على أمة وإنا إن شاء الله لمهتدون .ومن الأمور التي تجعلنا بالقرب من قارب النجاة بل
وضمن ركاب ذلك القارب الإلمام بمهارات الحياة الزوجية وما يتبعها من واجبات بين
الذكر والأنثى _زوجاً وزوجةً _ وتلك الثقافة التي يبنى عليها ا لتعامل بين قطبي
الحياة المشتركة يجب أن تكون نابعة من مصادر التشريع الإسلامي _ أي القرآن والسنة
_ فهما عماد ا الآداب لكلا الزوجين .فعلى
الوالدين إمداد وتلقين أبناءهم التعاليم الدينية الخاصة إذا بلغوا السن المناسب
منذ وقت البلوغ من أحكام الطهارة وما شابه من أمور شرعية .وفي ماليزيا مثلا هناك
معاهد تعد الزوجين وتدربهما لتفادي الطلاق وآثاره. فلا خجل في ذكر تلك الأمور وتوضيحها
, فهي أشد مطالب الحياء إلحاحاً . و الحياء أحد أهم دعامات صمود بيت الزوجية وسبب
في عدم إفشاء أسرار العلاقة الحميمة بين الزوجين .وهو ما يجرؤ عليه الكثير من
الناس لأسباب المباهاة أو الغرور .كما
يعتقدون والسبب الحقيقي هو الجهل بأمور الشرع .والسبب الآخر هو عدم الحياء فلا
يقوم بتلك الأعمال إلا من نزع ثوب الحياء واستخف بعقوبة الله له في الدنيا والآخرة
, فقد ورد عن خاتم الأنبياء والمرسلين قوله _ صلى الله عليه وسلم_ "إن من
شرار الناس عند الله منزلةً يوم القيامة
الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ". ونحن بذلك نعرض علاقاتنا
التي جعلها الله لنا سكن ومودة ورحمة وخصوصية تامة لتكون موضع سخرية واستهزاء
وتعليقات لاذعة ونصبح حديث المجالس على ألسنة كل من هب ودب . وهذا سلوك لا يتماشى
مع الدين والخلق والحياء وقانون الستر وحفظ الأسرار وهو مسلك غير العقلاء من بني
آدم .وفي حديثه عليه أفضل الصلاة والتسليم قوله : "لعل رجلاً يقول ما فعل
بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فأرم القوم ,فقالت أسماء بنت زيد أي
والله يا رسول الله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن .فقال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل
الشيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون " . الحياء شعبة من شعب الإيمان , والنبي
القدوة كان أشد حياءً من العذراء في خدرها . وعثمان ذو النورين لحيائه تستحي منه
الملائكة ومحمد نبيه يستحي منه لحيائه . وضرورة
حياتية للتعايش بين البشر .فإذا ذهب الحياء ذهبت الأخلاق كلها.
بقلم/ منى اليريمي
20/5/2017
الحياء شعبة من شعب الايمان نعم والله
ردحذفالحياء كل الإيمان .شكراً لتفاعلك
حذفالحياء من مكارم الاخلاق
ردحذفمن اعظم اخلاق البشر
حذفإذا لم تستحي فاصنع ما شئت
ردحذفللاسف يفعل الناس ذلك دون وعي
حذف:)
ردحذفموضوع في غايه الروعه :)
فعلا، هذه من النواقص التي تعتري مجتمعاتنا
ردحذفوليت الكل يفقه ذلك
مقال في غاية الروعة والجمال
دمتِ ودام قلمكِ ملّهمتي ❤
كل الشكر يا غالية
حذفرائع وفي قمة الروعه ....
ردحذفافدتينا كثيرا غاليتي👏👍
كل الخير ارجوه لك
حذفكما العادة ابداع يتجدد في فصل من فصول الحياة ..
ردحذفدمتم ودام قلمكم
ممتنةومقدرة مرورك الف شكر لدعمك المعنوي سلمت
ردحذف