الهجرة النبوية

                                              طلع البدر علينا بوصوله عليه الصلاة والسلام

في يوم الاثنين 12 / ربيع الأول وعمره _ صلى الله عليه وسلم _ 53 سنة سار الموكب الشريف حتى وصل يثرب _ والتي سميت المدينة المنورة  بعد حلول الرسول بها واتخاذها أول عاصمة في الإسلام , وعند ذلك أحس أهل المدينة بالفضل الذي خصهم الله به والشرف الذي نالوه , فخرجوا مرددين النشيد الترحيبي :

طلع البدر علينا

وكان الصحابة يطمعون في أن ينزل الرسول في دار أحدهم فيأخذ أحدهم لجام الناقة ويحاول السير بها لمنزله , فكان يقول عليه الصلاة والسلام : خلوا سبيلها , فإنها مأمورة . فسارت إلى أن وقفت في دار أبي أيوب الأنصاري الذي أظهر كل معاني الإيمان بالرسول الكريم من إجلال وتعظيم ومحبة فقد رفض البقاء في الطابق العلوي خوفاً على أن يكون أعلى من نبيه فقال له النبي : رفقاً بمن يغشانا سأبقى في الأسفل . وهنا يظهر بعض رفق الرسول بأمته فما أرحم نبينا . ’ وكان بجوار منزل أبي أيوب  مربد تجفف فيه التمور وهو لغلامين يتيمين من بني النجار فاتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم أرض ليبني فيها المسجد ومن حوله حجرات نسائه , وذلك بعد أن دفع ثمن الأرض لليتيمين . وكان من أبي أيوب وزوجته عندما يصنعان الطعام للرسول ينتظران ما فضل منه يقصدون بذلك البركة وذات يوم رد الرسول الطعام كما هو , وعندما سأله أبو أيوب قال الرسول : إن فيه ثوم وبصل وهو رجل يناجي ربه أما أنتم فكلوه . ولم يعودا يفعلان في طعام الرسول شيئاً من الثوم أو البصل .

بقلم منى اليريمي