Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

الفساد

الفساد
الفساد
في الحياة مظاهر تشمل كثير من دول العالم , سواءً كانت دول الشمال الغني أم دول الجنوب الفقير , أو ما يطلق عليه بدول العالم النائم أو النامي ولا فرق و أكثر المظاهر المشتركة بين تلك الدول على اختلاف ضرر الشكوى منه ,تظل  صورة الفساد وآثاره المتفاقمة  صورة كابوس جاثم على أنفس الشرفاء من أبناء تلك الدول . والفساد بشتى مظاهره المالي والإداري هو ما تعاني منه جميع دول العالم وهو ما يشمل كل مظاهر وصور الحياة وإن كان في دول العالم الثالث أشد ضرراً وافدح أثراً . فالفساد في الدول الفقيرة والدول الأكثر فقراً تحول لخلايا سرطانية مجنونة لا تبقي ولا تذر , فهو فيها يجد من يحميه ويوفر له بيئة خصبة تدافع عنه وتجعله محمياً بسياج من الأنظمة التي تشرعها الدول التي تستفيد من وجود الفساد فهي تدافع عنه دفاعاً مستميتاً . ولنكافح الفساد يجب أن نبدأ بمكافحة فساد أنفسنا نطهرها مما علق بها من مسوغات وجوده فلا محابة ولا مجاملة ولا مداهنة ضد الحق . نطهرها من الفساد الذي نعيشه فساد في صور العبادة و في الغش وهو بداية الطامة في حياة النشء . فإذا حاربنا فساد أنفسنا وبدأنا بإصلاحها وهو الأفضل في محاربة الفساد فصلاح النفس للأخلاق مرجعه وللدين وتلعب الأسرة في ذلك الدور الأكبر ثم المؤسسة التعليمية والتربية الإيمانية قبل ذلك كله فإذا لم تقم تلك الجهات بوظائفها الحيوية فشلت النفس في محاربة صوره وأصبح القبول بوجوده أمراً مقبولا ً وأجبر الناس على التعايش معه وربما الاستسلام له . فمتى ما تربى الإنسان على عدم القبول به والتعامل معه على أنه أمر مستهجن ليس له في بلاد الإسلام قائمة وليس له مسوغ , وإذا نظر الإنسان له على أنه عدو المدنية وعدو العدل وهو مظلة للرجعية والتخلف , أصبح لا وجود له في المجتمع ولا وجود له  مؤسسات الدولة أو في الحياة الخاصة أو العامة للإنسان . فالتربية منهج منذ الصغر , ولتقم المؤسسات المعنية بدورها لننعم بحياة آمنة خالية من الفساد ومن مظاهره . 
بقلم/ منى اليريمي

هناك تعليقان (2):