التنمر

التنمر

نحن قوم تجذبنا الكلمات الجديدة ونفرح ونطرب لكل شيء غربي لأن زمار الحي لا يطرب_ كما قالت العرب_ ظهر مصطلح  التنمر في الجامعات البريطانية والأمريكية وتم إصدارا للتعاريف الخاصة به كظاهرة اجتماعية جديرة بالدراسة والمعالجة حتى لا تتحول لآفة تدمر المجتمع . إن التنمر سلوك عدواني يهدف للإضرار بالشخص الآخر يشمل التنابز بالألقاب والهمز واللمز والإساءات اللفظية أو المكتوبة أو الاستبعاد من النشاطات الاجتماعية أو استعمال القوة أو التخويف للفئة الأضعف جسدياً وكل ذلك ورد في القرآن الكريم : يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ... لا تنابزوا ...لا تجسسوا.... لا يغتب بعضكم بعضاً...وغيرها من الآيات التي توضح الآداب  الاجتماعية التي أرشدنا ديننا إليها بل و أدبنا بها . الدين أكمله الله في قرآنه الكريم ، ولكن الناعق يطربنا. إن المتنمر شخص مزعج يلجأ لذلك التصرف العدواني كي ينظر إليه على أنه محبوب أو قوي أو يلفت الأنظار إليه أو بدافع الغيرة أو لأنه تعرض في فترة ما لتلك الأفعال . ومن أفضل طرق مكافحة التنمر التربية الإسلامية الراشدة المعتدلة الداعية لنبذ كل سلوك يدعو لإلحاق الضرر بالآخرين وتذكر تعاليم الإسلام التي توضح فداحة تلك الأعمال وتعليم الطلاب مبادئ الإخاء والتعاون وتدريب المشرفين والمربيين على التعامل مع ذلك السلوك. لو عدنا للدين ما كنا مضطرين لأخذ المصطلحات من الغرب في التربية أو للبحث عن حلول خارج دائرة الدين .

بقلم | منى اليريمي