Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الأحد، 6 أغسطس 2017

الأساتذة الجاهلون

الأساتذة الجاهلون

عفواً عفواً وألف عفو, فكيف يوصف الأستاذ بالجاهل , وإذا عرفتم المقصود لن تستغربوا فكم من أستاذ حمل شهادة لكنه لم يحمل العلم ولم يتمسك بشرف أرقى المهن رفعةً  ولم يتعبد الله في مهنة الأنبياء ولم يؤد حق الوطن في رفده بكوادر تعلي شأنه وتجعل رايته خافقةً في كل قمة . هذا الأستاذ الجاهل لم يقرأ أو يسمع أبيات أمير الشعراء في وصف من يقوم بأنبل المهن قدراً إذ قال شوقي :

قم للمعلم وفها لتبجيلا                                                         كاد المعلم أن يكون رسولاً
أعلمت أشرف أو أجل من الذي                                               يبني وينشئ أنفساً وعقولاً      
إذا المعلم لم يكن عدلاً مشى                                                  روح العدالة في الشباب ضئيلاً
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرةٍ                                                 جاءت على يده البصائر حولا
وإذا أتى الإرشاد من سبب الهوى                                            ومن الغرور فسمه التضليلا
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم                                                فاقم  عليهم مأتماً وعويلا

هذه الأبيات التي يحب أن تحفر في ذاكرة الأستاذ الذي يعلم التلاميذ , فهذه الأبيات التي صيغت بماء الذهب يجب أن يرددها الأستاذ قبل الطلاب لعل بعض المعلمين يدركون الصورة المثلى لدورهم الريادي الفعال والأثر المتوقع من احتراف هذه الرسالة الإنسانية النبيلة والعظيمة في آنٍ واحد . إن المعلم هو الذي يصنع حاضر الأمة وهو الذي يشيد مستقبلها فهو يقرأ في وجوه طلابه ملامح مستقبل وطنه ويحلق بهم عالياً في سماوات الانجاز العظيم وهو الذي يرفرف بهم في فضاء الطموح ويتألق بهم في صناعة تاريخهم وتاريخ أمتهم المجيد . إذا أدرك المعلم قيمة دوره سيصبح هو المعلم الذي تنحني له الهامات إجلالاً وتقديرا. فكم من معلم خرج عن المسار وكم من معلم مألم  نفر الطلاب من طلب العلم , وقتل الطموح في نفوس التلاميذ وما أكثر المعلمين الجهلاء الذين لا يثمنون ويقدرون الأمانة الإلهية الربانية  في حملهم لمهنة تأتي الثانية بعد مهنة الأنبياء والمرسلين. فينحرفون بالمهنة السماوية التعليمية المقدسة ويصبحون كاليهود والنصارى الذين حرفوا وأضافوا وبدلوا وضيعوا كتبهم التوراة والإنجيل ,  وأنت مثلهم في الانحراف برسالتك , إن السماوات والأرض أعقل من الإنسان في إعراضها عن حمل الأمانة  . فأن تكون معلماً يعني أن تكون رسولاً . فهل تعلم ما معنى أن تكون رسولاً؟ فإن كنت لا تعي ذلك فتنحى جانباً في تمسخ عقولاً أبدع الله خلقها ولا تدمر أرواحاً نفخ فيها من روح الله .

هناك 9 تعليقات:

  1. بارك الله بقلمك أخت منى، أصبت وأجدت ، ويا ليت معشر المعلمين يعلمون.

    ردحذف
    الردود
    1. سعيدة بمشاركتك أستاذة هدى شكراً

      حذف
  2. موضوع رائع متميزه كعادتك استاذتي 😍😍😍

    ردحذف
  3. جداً جميل ❤
    عبّرتِ عمّا في نفسي
    يالكثرهم للأسف !

    ردحذف
  4. صدقتم المعلم جوهر الحياة ومنبعها واساس تقدمها ..
    ويجب أن يكون المعلم مستوعب مدى اهميتة في بناء المجتمع ..
    دام قلمكم 🌺

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً دكتور محمد مداخلاتك رائعة كرقي أسلوب قلمك المميز اسعدك الله

      حذف