Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الأربعاء، 17 أبريل 2019

الكلاب والبشر





الكلاب والبشر

ضمن الدروس التي يلقنها الحيوان للإنسان بوصفه أحد معلميه فقد كان الغراب أول من علم قابيل كيف يدفن أخاه هابيل. تتجدد تلك الدروس في منظر أستاذ الإنسان فيه مجموعة كلاب، فقد تجمعت كلاب حول كلب صدمه سائق مركبة ولاذ بالفرار ، وانطلقت خلف ذلك السائق بعض الكلاب كأنها تطلبه للعدالة وتمسك به وتقاضيه على ما فعله بالكلب الملقى على الإسفلت ، واللافت للنظر هو ازدياد نباح الكلاب التي حوله وكأنها تطلب من المتفرجين من البشر مد يد العون والمساعدة لصديقهم الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، ما أقسى قلوب البشر الذين كانت تتعالى ضحكاتهم ،متفرجين على روح تزهق أمامهم. وما أصلبها بل ما أعنفها . مضى البشر ، وبقيت الكلاب حول ذلك الكلب الذي أصبح جثة هامدة. ومازال الحيوان يلقن الإنسان مبادئ الإنسانية وقواعد الرحمة التي نزعت منه لشقائه ولتعاسة مصيره. ويبقى الكلب عنوان للوفاء ، ولا غرابة وإن كانت بشاعة البشر مريعة.

                                                                             بقلم / منى اليريمي

هناك 15 تعليقًا:

  1. الردود
    1. غاليتي الحبيبة مجتمعنا بحاجة للرحمة فيما بين أفراده

      حذف
  2. ما إجمل الوفاء حتى وان كان بصورة حيوان

    ردحذف
    الردود
    1. الوفاء سمة الأحرار النبلاء غاليتي الأثيرة

      حذف
  3. الردود
    1. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    2. يتحسن الواقع إذا أدركنا قيمة الرحمة والوفاء وطبقناهما

      حذف
  4. وفينا وفي الوفاء شيم حفظك الله كاتبتنا المبدعة

    ردحذف