Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

صل كأنها صلاتك الأخيرة

كأنها الأخيرة


عندما نسمع كلمات اختارها الله _ سبحانه وتعالى – لتكون إعلاناً لوقت  مناجاته لأداء عبادة هي صلة بين العبد وربه وهي العهد الذي بيننا وبينهم إنها عمود الدين هي الصلاة التي نصليها بلا روح أي بلا خشوع فالصلاة تلك الرحلة التي تصعد الروح فيها لربها تناجيه وتقترب منه   ويكون العبد أقرب ما يكون لربه وهو ساجد . الصلاة التي يسرقها منا الشيطان الذي يسمى خنزبويشاركه في جريمة السرقة تلك نحن , نعم نحن نساعده في اتمام تلك السرقة بكثرة السرحان وتوارد الخواطر في هموم الحياة وضغوطها المتزايدة من واقع العمل للأسرة ومتطلباتها ورغبات النفس وميلها لغرض دون سواه . ونحن لا حيلة لنا سوى الاستسلام لتلك الهواجس الملحة والتي تحول دون أن نشعر بلذة مناجاة الله فنصلي كمن لم يصل . لا خشوع ولا و لا اتمام سجود أو ركوع . فلا يكون لنا من صلاتنا إلا حركات كنقر الغراب . ولمعالجة ذلك الأمر الذي يورق ضمائرنا ونسعى لحل جذري له علينا أول الأمر أن نأتي بأركانها وفروضها وشروطها وسننها وواجباتها على الوجه المطلوب .ثانياً: نستشعر من سنقابل في صلاتنا إنه الله الذي خلقنا ولغيره لا نحني الجباه أنه الله الذي يحب سماع أصواتنا بالدعاء في كل حالاتنا نحدثه بما لا نتقوى على قوله إلا له فقط .إنه الله الذي قال : "ادعوني استجب لكم . ثالثاً : وهي النقطة الأهم بعد كل ذلك .أتدري ما هي ؟ أن نصلي أي صلاة كأنها الصلاة الأخيرة . نعم كأنها الأخيرة . إذا تخيلنا إيماناً ويقيناً أنها الأخيرة عندها سندرك قيمة الخشوع في الصلاة ومع التعود كونها الأخيرة ونقف بين يدي ملك الملوك وتحدثه أرواحنا قبل ألسنتا . حتماً سنشعر بحلاوة ما كان يقوله نبينا محمد _ صلى الله عليه وسلم _ لبلال : " ارحنا بها يا بلال " . فلنصلها كأنها الأخيرة لنحارب شيطان الصلاة خنزب ولننتصر على السهو في الصلاة والتغلب على كل ذلك بالنظر لمن نناجي من خلال تلك العبادة التي تعيد بناء أنفسنا وتزيل أدران أجسادنا . والدعاء مطلوب ليجعلنا الله ممن ينعم بلذة مناجاته ويشعر بالقرب من المولى جلافي علاه .

بقلم / منى اليريمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق