سمعت الله بعقبها يقول

سمعت الله بعقبها يقول

وصفات ربانية لإكمال السعادة

 *ولإكمال طريق السعادة الذي سنمشيه معاً ونسير في طرقاته جميعاً  وبناءً على ما احتضنته مقالة بوابة السعادة نورد هذه الوصف السحرية التي تجعل من السعادة أمراً في متناول الجميع فلا تكون لنا حجة بعد ذلك , وهذه الوصفة أوردها العارفون من السعداء والخبراء بالأدواء التي تعتري النفس البشرية وتستأصل بذور الأمل من تربتها , وهذه المقالة تحمل عنفوان تجربة مفعمة بالإيمان الذي هو ركيزة السعادة الأولى في الحياة وبدونها يستحيل وجود السعادة في حياة البشر , وهذا الخبير هو جعفر الصادق الذي كان يتصور أن الله يتحدث عندما يقرأ القرآن أو عندما يسمعه من الآخرين . فقد ورد عنه الآتي :

عجبت لمن خاف ولم يفزع لقوله تعالى: " حسبنا الله ونعم الوكيل "

فإني سمعت الله بعقبها يقول : " فانقلبوا بنعمة من الله لم يمسسهم سوء".

إذاً فوصفة الخوف ما سمعه من القرآن الكريم فكل شيء دون قوة الله فلا داع للخوف.

وعجبت لمن اغتم والغم كآبة في النفس لا نعرف سببها ولم يفزع لقوله تعالى:

" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ".

فإني سمعت الله بعقبها يقول :" فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ".

وهذه وإن وردت في القرآن _على لسان يونس بن متى عليه السلام _ فهي لا تخصه بمفرده بل هي لكل من دعا بها , وذلك من فضل الله ورحمته بعباده , فالحمد لله ذي الفضل والمنة.

وعجبت لمن مكر به الناس وكادوا له ولم يفزع لقوله تعالى: " وأفوض أمري إلى إن الله بصير بالعباد ".

فإني سمعت الله بعقبها يقول : " فوقاه الله سيئات ما مكروا ".

وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها لم يفزع لقوله تعالى : " ما شاء الله لا قوة إلا بالله أن ترني أنا أقل منك مالاً وولداً".

فإني سمعت الله بعقبها يقول : " فعسى ربي أن يؤتين خيراً من جنتك ".

*وهذه الوصفات للسعادة وهي وصفات ربانية , تجعل الحياة صافية لا يكدرها شيء بإذن الله .

             عن محاضرة للشيخ متولي الشعراوي نقلت بتصرف .

         بقلم / منى اليريمي