معركة الـتأديب الجزء الثاني
في تلك
الأثناء أرسل الرسول محمد _صلى الله عليه وسلم_ عبد الله بن أبي حد رد الأسلمي
ليستطلع أخبارا لعدو وقيل : إنه لم يؤد المهمة كما يجب , وإلا كان قد عرف بنصب
المشركين للكمائن في كل أنحاء الوادي . و لما نادى العباس كما أمره الرسول فقال
بصوته الجهوري :يا معشر المسلمين يا أصحاب السمرة ( وهي الشجرة التي بايعوا الرسول
تحتها في صلح الحديبية ) عندما أشيع مقتل عثمان بن عفان _ رضي الله عنه وأرضاه _ ومن الله على المسلمين
إذ تحولت الهزيمة لنصر وتحدثت صورة التوبة
الآية (25)إذ قال الله سبحانه وتعالى : " لقد نصركم الله في مواطن
كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فام تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت
ثم وليتم مدبرين (25) ثم أنزل الله سكينته على رسواه وعلى المؤمنين وانزل جنود لم
تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين (26)" فنصركم أيها المسلمون كان
رحمة من الله بكم وإكراماً لرسوله فالنصر من عند الله . ودارت رحى المعركة وحمي
الوطيس ووقع في الأسر الشيماء بني الحارث بن عبد العزى أخت الرسول من الرضاعة
فعرفها بعلامة العضة التي كانت في ظهرها . فأكرمها وخيرها بين البقاء عنده مكرمة
أو الرجوع لأهلها فاختارت أهلها. وقد حدثت حنين في شوال من السنة الثامنة هـ بعد
فتح مكة مباشرة.
بقلم / منى اليريمي
😃
ردحذفعليه افضل الصلاة والتسليم 😃
ما اعظمك يا سيدي يا رسول الله
ردحذف