Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الثلاثاء، 11 يوليو 2017

هنيئاً للأنصار

هنيئاً للأنصار
معركة التأديب الجزء الأخير

إن الله _ سبحانه وتعالى _ عندما أراد تأديب المسلمين في بداية معركة حنين , جعل  جيش المشركين يباغتهم بوابل من النبال فكر المشركون على المسلمين كرة رجل واحد فتفرقوا هاربين من حول نبيهم الكريم الشجاع الذي ثبت في ميدان الوغى وحده . وكان لثباته  _ صلى الله عليه وسلم _ الأثر العظيم في تحويل الهزيمة لنصر من الله عظيم . ومن أبلغ الدروس والعبر المستفادة من تلك الأحداث يجب على القائد تقديم النموذج الأفضل في الشجاعة والتضحية كما برز ذلك في ثبات نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام , وفي موقف مالك بن عوف من انفراد بالرأي وعدم أخذه بالمشورة درس آخر فعلى القائد أن يأخذ بالرأي  السديد ولا يستأثر الأمر وألا يرى أن الرأي رأيه فقط . ثم حاصر المصطفى الطائف ودعا لثقيف بالهداية  وذلك هو سبب مجيء ثقيف مسلمة في عام الوفود  بعد توزيع غنائم حنين . وتجلت حكمة الصادق المصدوق في  عدم تسرعه في تقسيمه للغنائم الكبيرة التي كانت نعمة من نعم الله على عباده فهو وحده الذي يمن على خلقه ومن سواه المنان ؟ وكان سبب عدم السرعة  في التوزيع أن ترجع القوم لرشدهم معلنين إسلامهم . فبدأ بالأحدث إسلاماً و انتشر بين الناس أن محمد يعطي عطاء من لا يخشى الفقر , وفي تصرفه ذلك حكمة بليغة وأثر كبير في إصلاح نفوس ما في القلوب من اعوجاج وإزالة ما فيها من أحقاد  , فالإحسان للمسيء يحول العداوة محبة . ونتيجة لذلك وجد الأنصار أن في ذلك التقسيم إهمال لهم فغضبوا وعتبوا على الرسول فجاء سعد بن عبادة الأنصاري يحث الرسول بما في نفوس قومه , فجمعهم و أزال ما في قلوبهم عليه بقوله : " أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله في رحالكم ؟ " .  فدعا لهم بالرحمة ولأبنائهم وأبناء أبنائهم  وأخبرهم أنه لو خير لكان واحد من الأنصار ولسلك طريق الأنصار . فقالوا رضينا برسول الله قسماً ونصيباً وحظاً . فهنيئاً للأنصار تلك القسمة التي يحسدون عليه على مر التاريخ والعصور . تلك القسمة التي لم تكن ضيزى بل قسمة تمثل العدل بمنتهاه . 

بقلم / منى اليريمي

هناك تعليق واحد: