عمرات الرسول صلى الله عليه وسلم

أربع كلهن

من المعروف لدى المسلمين عامة على اختلاف لغاتهم أن عدد الأشهر الحرم أربعة أشهر منذ خلق الله السماوات والأرض وهي:

محرم .

رجب .

ذو القعدة.

ذو الحجة.

وسبب تسميتها بالأشهر الحرم أن الله سبحانه وتعالى حرم فيها القتال أولاً إلا إذا رداً للعدوان .ويسمى رجب بالأصم لأنه لا يسمع فيه صوت السلاح . ومن أسباب تسميتها بالحرم أن انتهاك المحرمات فيها محرم أيضاً كالظلم , فالظلم محرم في  في سائر الأشهر ولكنه أكثر حرمة في هذه الأشهر المعظمة عند الله وعند خلقه  فقد قال الله _ سبحانه وتعالى _ : " لا تظلموا فيهن أنفسكم " والظلم هنا نوعان  الأول : ظلم النفس بعدم ترك المعاصي . والثاني : ظلم النفس بترك الحسنات . والحسنة فيها مضاعفة الأجر وعندما خصها الله بالذكر فذلك لتشريف الله لها , ومن السنة العمرة فيها وخاصة في ذي القعدة لأن عمرات الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ الأربع كلهن في شهر ذي القعدة فالله لا يختار لرسوله إلا الأفضل , وشهر ذي القعدة من الأشهر المعلومات التي تخص الحج بالإضافة لشهري شوال وعشر من ذي الحجة . ونحن نعاقب على المعصية _ حتماً _ ولكن في الأشهر الحرم عقابها أشد كما ذكر بعض أهل العلم حتى أن بعضهم يغلظ دية القتل فيها تعظيماً لهذه الأشهر وبيان لمكانتها . وقال بعض أهل العلم إن الله _ سبحانه وتعالى _ قد واعد موسى في شهر ذي القعدة وأتم الميعاد بعشر من ذي الحجة . وربما هذ سبب في تشريف الله لها , فالواجب على المسلم أن يعظم شعائر الله إذ قال تعالى :" ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" ولا يكون ذلك إلا بالعمل بالتزام حدود الله واجتناب نواهيه .

            بقلم  / منى اليريمي