معركة حنين معركة التأديب

معركة التأديب

حنين الجزء الأول

قال الرسول الصادق الأمين الصادق المصدوق أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب عندما التفت يمنة ويسرة فوجد أن الجيش قد تفرق

, ذلك الجيش البالغ عدده ( 12 ) ألف مقاتل , والذي تفرق سبب شيوع خبر كذب " إن الرسول قد قتل " . فنادى عليه الصلاة والسلام عمه العباس وطلب منه أن ينادي الجيش ’لأن صوته جهوري . فعاد الجيش كما كان حول النبي , ذلك الجيش الذي هزم في بداية المعركة تأديباً من الله للمسلمين المغترين بكثرة العدد ,فقد قالوا في بداية القتال لن نغلب اليوم من قلة . فجاء التأديب مباشر فالنصر في الإسلام آخر مقوماته العدد . تلك المعركة التي قادها من المشركين مالك بن عوف الذي تزعم هوازن وثقيف ليثبتوا لقريش فشلها في التصدي للإسلام ,وقيل إن السبب علمهما أن الرسول يستعد لغزو هما بعد فتح مكة . وكان في الجيش المعادي للمسلمين الشيخ والشاعر المجرب دريد بن الصمة والذي ليس فيه ألا التيمن بالرأي والمعرفة بالحرب , فسأل من يصحبونه : أين أنتم ؟ فقا لوا : بوادي أوطاس . فقال: نعم مجال الخيل ’ لا حزن ضرس ولا سهل دهس ,مالي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير ويعار الشاء ؟ فقالوا ساق مالك الناس مع أموالهم ونسائهم وأبنائهم . فقال لمالك : راعي ضأن ما حملك على ذلك ؟ فقال مالك: أردت أن أجعل خلف كل رجل ما يتقاتل عنه . فقال دريد : وهل يرد المنهزم شيء ؟ إنها أن كانت لك لا ينفعك ألا رجل بسيفه , وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك . فقال: لهم ما فعلت كعب وكلاب ؟ قالوا لم يشهدوها . فقال : غاب الجد والحد . فلو كان يوم علاء ورفعة ما غابت كعب ولا كلاب .

بقلم / منى اليريمي