علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

رجل يحبه الله ورسوله

ولد في جوف الكعبة , أول من أسلم من الصبيان بمكة المكرمة , زوج أم أبيها _ فاطمة بنت محمد _ , رابع الخلفاء الراشدين . أحد العشرة المبشرين بالجنة مدينة العلم , الفقيه المشتهر والمعروف بالفصاحة والحكمة ورمز الشجاعة والقوة والعدل والزهد والورع , وصف النبي مقتله .وعندما  ضربه قاتله _ عبد الرحمن بن ملجم _ بالسيف المسموم قال كلمته المشهورة : " فزت ورب الكعبة ". وقال : أبصروا ضاربي وأطعموه من طعامي وأسقوه من شرابي و إن هلكت فاقتلوه وإن بقيت رأيت فيه رأي . وذلك عندما خرج لصلاة الفجر . فسمي شهيد المحراب .ونهى علي كرم الله وجهه عن تكبيله أو تعذيبه . و لا غرابة فقد نشأ تنشئة محمدية فلا شرف يوازي علي ولا فخر يدانيه فلا فتى إلا علي . ذلك هو أبو الحسن علي بن أبي طالب _ كرم الله وجهه _ ورضي الله عنه وأرضاه . آخى النبي علي مع نفسه عندما آخى بين المهاجرين والانصار . شارك في الفتوحات والمعارك كلها ما عدا معركة تبوك إذ استخلفه النبي على أهله بالمدينة . كان وما زال موضع خلاف تاريخي وعقائدي بين السنة والشيعة.  بعضهم يرى أنه الوصي والإمام والخليفة ويرى في اختيار ابي بكر مخالفة لتعاليم النبي وهذا أكبر سبب للخلاف بين الشيعة والسنة على مر التاريخ. بويع بالخلافة سنة 35هـ استمرت خلافته خمس سنوات وثلاثة أشهر . حصلت في عهده معارك منها صفين والجمل وظهر عليه الخوارج الذين هزمهم في النهروان والنواصب الذين تبرؤوا من سياسته . إن علي بن أبي طالب فدائي النبي الأول الذي نام على فراش محمد ليلة الهجرة له أجمل المناقب والمحامد بلا غلو أو إفراط . المسلم يتبع سنة النبي في حب الصحابة  والاعتراف بفضلهم دون مساس بالعقيدة الإسلامية . وفي حب آل البيت إكراماً للنبي . والتشيع لهم دون خروج عن حدود ما أنزل الله . فلا نزيد عما علمنا النبي الخاتم .فعقيدة المسلمين واضحة في ذلك فلا إفراط ولا تفريط .ومن الخطأ الابتداع في الدين . فقد أكمل الله الدين قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم . وليس من الصائب الدوران في حلقات مفرغة . فقد انتهى كل شيء . فليلتفت المسلمون لإصلاح احوالهم التي  يمرون بها . فتلك أمة قد مضت  . نقتدي بالصالحين منهم . ونترك الحساب لله سريع الحساب .

بقلم/ منى اليريمي