Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الأحد، 4 يونيو 2017

حديد وخشب

لا تصفو العلاقات البشرية صفواً تاماً ,فلا بد أ تمر بلحظات تكدر ,فتظهر سحب الصيف في سمائها . ولكن في جنس الناس أجناس لا ترتاح ولا تريح إلا إذا جعلت تلك السماء ملبدة بالغيوم  ,فلا هم لها إلا إفساد العلاقات القائمة على الود بين المتآخين في الله فيظلون باحثين عن أقرب الفرص لممارسة تلك الجريمة المجتمعية ,لفصم عروى الإخاء وشق الصف الواحد .ويكون ذلك بنقل الكلام ومحاولة الاصطياد في الماء العكر . فلا هم لهم إلا توصيل الكلمات التي تخرج في ساعات الغضب فيعملون كما يعمل الحديد في توصيل الكهرباء .موصل جيد للكهرباء , ولكنه يوصل تلك الكهرباء للقلوب الدامية أصلاً, ليوجعها ويزيدها ألماً ومعاناةً ,ليخلخل أركان الود ويقضي على المودة والألفة التي كانت بين المتخاصمين .جيد أن نكون حديداً في مواجهة الظروف التي نمر بها ,ولكن ليس جيد أن نتحول إلى ألة شيطانية نخرب العلاقات ونسعى بالشر والفتن بين المسلمين . يجب على المسلم إذا سمع ما يؤذي المسلم أن يتغاضى عن خاصية التوصيل الحديدية
ويتحول لخشب رديء التوصيل .فيجعل الكلمات المسموعة والتي لا ترضي الطرب الآخر  تحترق فيه ولا تحرق الآخرين . فالنميمة والغيبة جرائم مجتمعية حرمها الإسلام جملة وتفصيلاً. وأضح أسبابها وأرشد لعلاجها .وهي من آفات اللسان الذي بسببه نكب في جهنم على مناخرنا . فليبق اللسان مسجوناً حبيس الفكين . منه قد نسمع أعذب الكلمات ومنه
قد تنطلق أقذر الرصاصات التي لا يشفى المصاب بها . هذا اللسان قد يتحول لسياط تحصد الأخضر واليابس من علاقات ناجحة . لنصمت إذا لم نكن قادرين على الحديث بخير فقد أرشدنا رسول الله فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" .
بقلم / منى اليريمي

3/6/2017م

هناك 6 تعليقات:

  1. فليقل خيرا او للصمت

    ردحذف
  2. ياستاذتي الرائعه 😍
    كتاباتك من روعتها وشده تاثيرها المفروض تكتب على اكبر الصحف والمجلات بالعالم وما اعتقد هذا ببعيد قريبا ان شاءلله 😃

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لهذا الاطراء العظيم اتمنى أن أكون كذلك اسعدتني عباراتك كثيراً فارتديتهالؤلؤة في تاجي الذي صنعتموه انتم مشكورين

      حذف
  3. رائع جدأ وحقا لقد لامس مشاعري عند القراءه

    ردحذف