العرض
الأكثر إغراء
في
التسويق وعالم التجارة والبضائع والمنتجات يكون لبراعة الإعلان بريق خاص في جذب
المستهلك ويساعده في ذلك الإعلام بغض النظر عن جودة المنتج أو ......... . ويجري
المستهلك وراء العروض المقدمة لعل وعسى أن يحظى بما يشفي غليله ـو يعوض شيئاً من
الخسارة أو ينال المراد .ويبذل المختصون قصارى جهودهم في إقناع المستهلك . ومن
ذلك اشتر كذا .....واحصل على كذا .......أو
افعل كذا ......وادخل السحب ....... أو ارسل كلمة ............إلى الأرقام التالية
للفوز بال .................وغيرها من المصائد التي تنصب لأكل أموال الناس بالباطل
. كم من عرض ...... كم من تخفيضات مغرية
كم من تحطيم أسعار كان الهدف منها انقاذ التاجر . وكم من تاجر مخادع . وكم
من عرض زائف . ولكن أن يقدم الله سبحانه عرضاً فهنا توضع العلامة الفارقة وهنا
يكمن جوهر العرض الذي لا زيف فيه ولا خداع .عرض صادق ومن أصدق من الله قيلاً .فقد
قال في محكم التنزيل : " ليلة القدر خير من ألف شهر " أبعد عرض الله عرض
؟ أبعد بضاعة الله سلعة ؟ أبعد ليلة القدر ليلة ؟ ليلة تعدل (83) سنة من
العبادة ليلة لا تحتاج لأكثر من نية صادقة
وعمل خالص لوجه الله . مقدم العرض الرمضاني هو الله الجواد الكريم . لا يقول في
عرضه ادخل السحب بل يقول : "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه
حياة طيبة " ونبيه المصطفى يخبر عن تلك الليلة بقوله : من قام ليلة القدر
إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " فلا يقلق المؤمن من تلاعب الحظ
بقدره فالنتيجة مضمونة ضمنها رب السماء, ضمنها من لا يضل ولا ينسى .تلك الجائزة
ليست لفائز واحد بل لكل عامل من ذكر أو أنثى فهي هبة من الوهاب . وهي ليست مرتبطة
بنفاد الكمية بل هي مرتبطة بفترة أعمارنا وبقائنا على وجه الأرض وبما أننا لا نعلم كم بقي من أعمارنا فلنستغل
الفرصة , فعرضه سبحانه وتعالى يقودنا لجنة
عرضها السماوات والأرض . فاللهم ارزقنا قيامها فما أكرمك إلهي وما أجودك. اللهم
إنك عفو تحب العفو فاعف عني .................
بقلم /
منى اليريمي
16/6/2027م
اللهم إنك عفوا تحب العفو فاعف عنا
ردحذفنسأل الله أن يبلغنا صيام وقيام ليلة القدر ويجعلنا كن عتقائه في هذا الشهر الكريم
ردحذفاللهم رضاك والجنة
ردحذفكلام في غاية الجمال سلمت الأنامل غاليتي♡
ردحذفاللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا...