Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الأربعاء، 7 يونيو 2017

حقاً لا يليق بك مطلقاً

أن تمرض أمر جائز بل وطبيعي فالمرض عرض والصحة هي الجوهر والأعراض تزول . أن تغضب كذلك أمر مقبول فالحياة ما صفت لبشر .أن تتبدل مواقفك أمر مسموح . أن يتعكر مزاجك شيء طبيعي . أن تتقلب الأحوال طبيعة الحياة ,   فعدم الثبات  قانون يسري في الوجود. فالسياسة متقلبة والنفوس متبدلة والقلوب بين يدي الله متقلبة فنسأل الله أ، يثبت قلوبنا على دينه ’فا من آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ. _حديث محمد عليه الصلاة والسلام .أن تضحك أو تبكي ,أن تبتسم أو تعبس , تلك أفعال من طبيعة النفس البشرية وخلجاتها الإنسانية وهي أعمال مباحة . أن تستسلم أو تقاوم , أن تهزم أو تنتصر ,كل تلك الأضداد مقبولة في الحياة  ومضمون حدوثها فالكواكب تدور والدوران يعني التغير . ولكن ما هو الشيء غير الطبيعي ؟ ما هو العمل غير المقبول ؟ ما هو التصرف المستهجن ؟هو أن ترتدي نظارة سوداء. وتنظر من خلالها لمناظر الطبيعة الفاتنة الخلابة . أو ترجو بذلك الاستمتاع بألوان قوس قزح. أو تنظر من خلالها للناس على أنهم أشباح .أو تحكم على حاضر الأيام ومستقبلها القادم بالبؤس والشقاء وسواد الليالي وعجاف السنين . كل ذلك أمر مرفوض مرفوض شرعاً وقانوناً وطبيعة ً إنسانية . إن نظارة التشاؤم تلك النظارة السوداء هي غشاوة على الأبصار والبصيرة أيضاً .وهي نظارة ما أنزل الله بها من سلطان   .فسوادها يتسلل إلى  البصيرة فيطمسها طمساً مهلكاً . وتجعل الحياة ضيقة وكأننا نعيش في ثقب إبرة .والله خلق الكون شاسع متسع ومنه ما لم يكتشفه الإنسان بعد .فلماذا نقتل أرواحنا هلاكاً بتشاؤمنا ؟ ولماذا نفسد لحظات حياتنا بسوء الظن والخوف والترقب وانتظار المصائب العظام وتوقعها ؟ والله الواحد الأحد الفرد الصمد يقول في الحديث القدسي : "أنا عند ظني عبدي بي ,فليظن بي ما شاء " . أعتقد أن هذا الحديث كافٍ في ردحع المتشائمين من البشر وداعٍ لهم لقذف النظارة القاتلة  في سلة المهملات بعيداً عن حياته الطبيعية  . حتماً نحن لا نعلم الغيب ولا نرجو معرفته ولا نطوق لذلك .فهو بيد الله . وبغض النظر عما هو المستقبل الغيبي لماذا لا نسعى لأن يكون جميلاً بالعمل ثم حسن الظن بالله ؟ ولماذا نقيم العزاء قبل الموت ؟ ولماذا نرتدي حلة الحزن قبل الدفن ؟ كذلك التشاؤم يفعل بنا , وكذلك التشاؤم يسلبنا الحياة , فنظل نموت ونموت ولكن ببطيء قاسٍ مستسلمين لا نجيد الخلاص منه ,لأننا أوجدنا في داخلنا بيئة خصبة له فنما وترعرع وشل عضلاتنا وأعاق عقولنا  ومسخ أرواحنا . فمن تدمير النفس وقتلها أن نتشاءم , و الأدهى أن ننقل تلك الانطباعات لضعاف النفاس فيصدقون ذلك .إن التشاؤم عادة جاهلية حرمها الإسلام . فإذا بالمسلم يرى لنفسه ما لا يراه الإسلام فيعود جاهلياً متشائماً . فإذا كنت إنساناً فلتعلم أن التشاؤم حقاً لا لا يليق بك مطلقاً .
                                      يقلم / منى اليريمي           


هناك 11 تعليقًا:

  1. ‫التفاؤل يمنحك النجـاح قبل أكتمـالـه ..
    و التشاؤم يـذيقـك مـرارة الفشل قبل حــدوثـه !!

    هي أمور نفسيه .. أنت من يحسمها .‬

    ردحذف
  2. التفاؤل فن لا يتقنه الا اقوياء الايمان بالله

    ردحذف
  3. التفاؤل وحسن الظن بالله هو الإيمان الذي يؤدي إلى الإنجاز إلى السعي في هذه الحياة بكل يقين لا شيء يمكن أن يتم دونهما

    ردحذف
  4. التفاؤل اول طريق النجاح

    ردحذف
  5. حقيقة هناك من يرتدي نظارة سوداء ولا يرى الدنيا الا كما يشاء

    ردحذف