أنا وأخي
دونها
تقف أمواج الصراعات و تتلاشى الخلافات
والاختلافات , وتزول عندها دواعي الفرقة والقطيعة والهجران .و أمامها تنتهي وشائج
القرابة والعلاقات ,لأنها علاقة قضى بها الله برباط الدم والنسب علاقة غذتها
الأم لأطفالها مع حليبها .أ رضعت بنيها
مشاعر لا تنتهي من الرحمة والعطف والبذل والتضحية . فهي دوما ً تقول : أخاك أخاك .
والعرب تقول: أخاك أخاك إن من لا أخ له كساعٍ إلى الهيجاء بغير سلاح ِ. إنها علاقة
أشار لأهميتها خاتم الأنبياء محمد –صلى الله عليه وسلم _إذ جعلها لبنة من لبنات
بناء المجتمع المدني حين أقام دولة الإسلام الأولى عندما هاجر فآخى بين المهاجرين
والأنصار ,فغدت المؤاخاة تأصيلاً لمبدأ إسلامي ومنهج قويم في التربية تلك العلاقة
التي لا يوازيها شيء من علاقات المجتمع البشري . أعلى مراتبها الإيثار وأدناها ألا
تحمل شيئاً في نفسك علي أخيك .فمنذ عصر آدم ظهرت تراجيديا قابيل وهابيل وتلك
المأساة ما هي ألا استثناء لقاعدة مهدت لها طبيعة النفس البشرية . فقصة ابني آدم
صاحبي القربان ما هي ألا درس وعظة وعبرة للقضاء على أفة الآفات التي تأكل الحسنات
كما تأكل النار الحطب. إنها أفة الحسد التي لا تبقي ولا تذر. و مروراً بفترات التاريخ تظهر صورة مشرقة لعلاقة إخاء نادرة
الحدوث _و إن كانت ممكنة _ إنها علاقة موسى بهارون _ عليهما السلام فلنتتبع حميمية
العلاقة بينهما من القرآن الكريم .ففي سورة طه على لسان موسى إذ قال : "واجعل لي وزيراً من أهلي (29) هارون أخي
(30) اشدد به أزري (31) واشركه في أمري (32) كي نسبحك كثيراً(33) ونذكرك
كثيراً (34 )إنك كنت بنا بصيراً(35 ). وفي
سورة القصص : "وأخي هارون هو أفصح مني لساناً" فرد الله عليه بقوله :
"سنشد عضدك لأخيك " وفي آية أخرى : " اذهب أنت وأخوك ". ومن
خلال قصة موسى مع هارون يخيل للمرء أ، الإنسان لو اختار مرافق له للدار الآخرة
حتما سيأخذ معه أخاه فلو قبضت الروح في لحظات الموت وكلن لنا اختيار من نصحب
بالإضافة للعمل بلا شك سنأخذ أخانا حباً وحمايةً ونصرة ً واطمئناناً ورفيقاً . ومن
القصص الأسطورية في الإخاء قصة الزير سالم وكليب , وقصة الشاعر دريد بن الصمة و
الباكية المبكية الخنساء الشاعرة تماضر بنت عمرو . كل تلك القصص تجعل من الإخاء
محور تقوم عليه الحياة وركيزة الانطلاق إلى قمم من النبل والتضحية والوفاء .فهي
مشاعر نبل كاملة وهي صورة بر عظيم بالوالدين خاصةً بعد موتهما . هي علاقة مقاربة
لعلاقة العين بالبصر , ولعلاقة الأكسجين بالرئتين ,مثل علاقة الحروف بالكتابة وكعلاقة
الأصوات بالكلام وعلاقة البقاء على ظهر الأرض .عمقها من الأجداد وامتدادها
واستمرارها نحن .إنها علاقة لا تنتهي وإن فر المرء من أخيه يوم القيامة . في
الأزمات نبحث عن أخ في المسرات نلتفت فنفتقد الأخ . إذا لم يكن لديك أخ فاعلم أنك
فلا بصر ,بلا يد بلا قدم انت روح بلا جسم . ولكن لا تيأس ,فرب أخٍ لك لم تلده أمك
.نعم تستطيع كسب الإخوان بالمواقف الصادق ودها والطيب غرضها .كلما ما تحتاجه تلك
العلاقة الصدق في البذل والتضحية الإيمان
بالمعنى الحقيقي لكون اخي أخي .
بقلم
/ منى اليريمي
6/7/2017م
حقا انه شئ جدير ومهم ان يكون لكل انسان اخ يسانده ويعينه وينسي همومه معه.
ردحذففي قمة الروعه موضوعاتك👍👍
فعلاً... فوجود إخوتي حولي هو ما يمدني بالقوة والسعادة.
ردحذفسلمت اناملك استاذتي الأغلى
الله لا يمكن أن يستبدل بكنوز الارض وإذا ذهب لا يعوضك عن ذهابه أحد .
ردحذفلا أظن اني بدون اخوتي قد أكون بخير أو اتنفس كما يتنفس الناس
ردحذفالاخوة سند الإخوة لا يعوضون
الله يحمي أخوتنا واخواتنا
ردحذفحفظك الله أختي الغالية موضوع راااااااائع وجميل
ردحذفالاخوة قوة الاخوة ترابط الاخوة تلاحم
ردحذفالاخوة بلا حسد من اصدق العلاقات الانسانية ومن صغرك وانت تحب أخاك وتخاف عليه يالها من علاقة
ردحذفاستاذها منى انتي اختي التي لم تلدها امي
ردحذفاستاذها منى انتي اختي التي لم تلدها امي
ردحذفحفظك الله أختي الغالية موضوع راااااااائع وجميل
ردحذفجزاك الله كل خير
ردحذف