لا تعشقن
سواها الجزء الثاني
غاية
مطالب المؤمن وسلعة الله
في
الحديث عن العشق ومذاهب العشاق تظل المعشوقة الأولى ذات الأوصاف الكاملة ومنتهى
الأرب وغاية المنتهى والمطلب حلم كل عاشق يهوى ما أعده الله لعباده المؤمنين الذين
يعملون الصالحات من ذكر أو أنثى , فيكفي في وصفها أنها جنة عرضها السماوات والأرض
أعدت للمتقين , ويكفي في وصفها قول الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام :"
فيها ما لا عين رأـت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر". ويكفي أنها سلعة
الله وهي غالية غالية وقد حفت بالمكاره
كما حفت النار بالشهوات .وهذه الجنة المستترة عنا والتي تعد من الأمور الغيبية والإيمان بها حتمي . وهي
ما قال عنها الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ "هي أقرب لأحدكم من شراك نعله
والنار كذلك ". وسأله سائل ومن يأبى يا رسول الله _ عندما قال كل أمتي يدخلون
الجنة إلا من أبى . فرد عليه بقوله : "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل
النار ".ونحن لن ندخلها بأعمالنا بل برحمة الله ومغفرته كما أخبر عليه الصلاة والسلام بذلك.
بقلم /
منى اليريمي
اللهم إنك كريم عفو تحب العفو فاعف عنا
ردحذفالله يرزقنا الجنة ونعيمها
ردحذف