Adsense

آخر الآخبار

آخر الأخبار
أخي الزائر اختي الزائرة ... أهلاً وسهلا بك ... في مدونة منى اليريمي .. نورت المدونة

الجمعة، 9 يونيو 2017

الصدمة في الصدمة

من ا لمحزن ومن المفرح في آنٍ واحد ما نشاهده في برنامج الصدمة ,فأحياناً يخيل للمشاهد أن هذا المجتمع نزعت منه الرحمة و أنه يعيش في شقاء لا نهاية لحدوده .فما من مبالٍ. نعم هو يرسم ما قد يحدث أو حدث , ولا غرابة في ذلك فكل مفاهيم التربية تغيرت بناء على وسائل الإعلام التي غذتنا غير _ مشكورة ولا مأجورة _ بكل ما يتنافى مع خصائص الدين وخصائص العروبة وربما خصائص الإنسانية , فانعدمت كلمات مثل حرام أو عيب في بعض الأحيان أو غيرها من الكلمات التي كنا نتحاشى أن توجه إلينا أو حتى تقال أمامنا أو على مسامعنا , بل في كثيراً من الأحيان نتمنى أن تسوى بنا الأرض ولا يوجه إلينا عتب أو لوم . أما الآن فقد أصبح من الطبيعي أن نسمع نداء الاستغاثة فلا نجيب, أو نتجاهل صرخات الغوث ولا نكترث ولا نبالي ولا نهتم وكأن الأمر لا يعنينا ,  فتلك الصرخات التي انطلقت لامست أسماعهم ولم تلامس نخوة المعتصم  _ كما قال عمر ابو ريشة _ فلا عروبة الأخلاق تستيقظ , ولا تربية الإسلام تنهض . وكأننا من عالم آخر  عالم يدور حول ذاته بعيداً عن أنين جيرانه بل وأقاربه عالم متقوقع في نفسه حول نفسه ومن بعده الطوفان . ونسي أن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم _ وإن لم يكن مسلماً _ فالرحمة سلوك إنساني نادت به جميع الأديان السماوية على تحريفها من قبل أصحابها . حتى أصحاب وذوي الديانات الوضعية لديهم هذا المصطلح فالرحمة عاطفة إنسانية تدلل على إنسانية الإنسان وتميزه عن غيره ممن يحملون هيئة وشكل الإنسان ويتجردون من قيم البشر النبيلة فيعش كالأشباح الشيطانية التي لا تعرف الرحمة ولا الشفقة فقد امتهنت الشقاء لنفسها ولبني البشر ممن حولها . إن الملفت في بعض حلقات الصدمة أن بعض العرب على اختلاف جنسياتهم لديهم توجه نحو الوحدة العربية والتكامل العربي بكل صوره .ولكن الصدمة أن الحكام العرب سعيدون بالوضع الذي تعيشه شعوبهم فقد غرس فيهم الاستعمار مبدأ فرق تسد , ونحن نقول : لا سدت إذا لم تعد الوحدة  العربية كما كانت قبل ظهور الانقسامات والدول التي أوجدها الاستعمار ورعاها الطمع البشري لدى ساستنا الذين لا قدرة لهم على سياسة شيء سوى كم كسبوا ؟ هنا الصدمة ولا غرابة فالصدمة الكبرى أنكم عرب مسلمون .والعروبة والإسلام والشعوب بريئة من خزي أفعالكم التي اذلت الإسلام والمسلمين وجعلت العرب مرض كالجرب في نظر الآخرين .

بقلم / منى اليريمي 
9/6/2017م

هناك 8 تعليقات:

  1. حقيقة نحن نتعايش معها الان ولازلنا نمارسها دون ان نعي خطوره ما نتعايش معه.

    ردحذف
  2. اعتقد ان من كثر الصور المخيفه التى أصبحنا نشاهدها كل يوم لم يعد في قلبنا من مكان لرحمه او لتعبير عنها حتى

    ردحذف
  3. الرحمة انتزعت من قلوب الساسة واعميت بصائرهم عما يحدث حولهم

    ردحذف
  4. الرحمة انتزعت من قلوب الساسة واعميت بصائرهم عما يحدث حولهم

    ردحذف
  5. الراحمون يرحمهم الرحمن

    ردحذف
  6. قست قلوب البشر وتحجرت مشاعرهم ولم تعد تأثر فيهم الصرخات ولا الدمعات

    ردحذف
  7. لك الله ايتها الشعوب الاسلامية

    ردحذف